جمعية الكفيف الخيرية تفتتح معرضها الاول في قاعة بلدية الخليل

الخليل-معا- افتتحت اليوم جمعية الكفيف الخيرية في مدينة الخليل معرضها الخاص بتكنولوجيا الكفيف في قاعة بلدية الخليل وتحت رعاية رئيس البلدية خالد العسيلي الذي قص شريط الافتتاح بمشاركة عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي المؤسسات الاهلية و جمع غفير.

وتضمن المعرض في اقسامه المختلفة اجهزة الكترونية حديثة تسهم في تسهيل عملية القراءة و المتابعة العلمية و استخدام اجهزة الحاسوب و كمالياتها واجهزة الاتصال من قبل الكفيف بسهولة و يسر بناء على نظام برل الخاص باصحاب الاعاقة البصرية الكلية او الجزئية.

كما احتوى المعرض على مشغولات يدوية من قبل المكفوفين و المنتسبين لجمعية نور العين المقدسية التي تشارك في المعرض كما شاركت في حفل افتتاح المعرض من خلال امين سرها سعيد السلامية و عدد كبير من منتسبيها و فرقتها الفنية التي عزفت خلال الاحتفال.

وكان العسيلي قد القى كلمة خلال الاحتفال بين فيها ان الله اودع لدى المكفوفين قدرات اضافية و حواس اخرى تعمل على إتاحة الفرصة أمامهم ليتساووا ويتفوقوا بجهدهم على الآخرين الذين لا يعانون من غياب البصر مستشهدا بادباء و علماء و صلوا العالمية و تفوقوا على أقرانهم رغم حرمانهم نعمة البصر.

وأضاف العسيلي بحديثه ان بلدية الخليل تضع كل امكاناتها امام الجمعيات الخاصة برعاية الكفيف و الجهات التي تعنى بهذه الشريحة المهمة في المجتمع الفلسطيني و تقديم كل المساعدات الممكنة التي تكفل لهم فتح الباب امام اطلاق طاقاتهم و اظهار ابداعاتهم و اندماجهم الطبيعي في المجتمع الفلسطيني.

كما تحدث في الحفل السلامية مقدم شكره لبلدية الخليل و رئيسها لرعايتهم المعرض الخاص بالكفيف و تقديم الدعم الى هذه الفئة الهامة في المجتمع و قال ان الاعاقة لا تلغي الطاقة ولقد استطعنا ان نثبت ذلك من خلال العديد من الانجازات التي تحققت على الأرض بفعل منتسبي الجمعية الذي أبهروا المبصرين بقدراتهم الخارقة.

ودعا السلامية جميع المؤسسات ان تحذو حذو بلدية الخليل في دعم و تشجيع الكفيفين لمواصلة حياتهم بشكل طبيعي اسوة بمن لا يعانون من فقدان نعمة البصر و إفساح المجال أمامهم ليكونوا لبنة في بناء الدولة الفلسطينية و شريحة فعالة ومندمجة بشكل طبيعي مع كافة شرائح المجتمع الأخرى.

وكان في بداية الاحتفال قد قرأ احد الاطفال المكفوفين من جمعية الكفيف الخيرية آيات قرآنية من مصحف مصمم بطريقة برل ابهر الحضور بقدراته حيث صفقوا له طويلا واثنوا على قدرات الجمعية في إعداد الأطفال وتعليمهم بالطرق العلمية السليمة و الناجعة.

في ختام الحفل قدم عريف الحفل المهندس خالد بدر أمين الصندوق, ومسؤول العلاقات الخارجية في الجمعية شكره لجميع الحضور وشكر رئيس الجمعية المهندس راتب البكري, وجميع المنتسبين للجميعة و لكل من قدم الدعم و المساندة للمكفوفين في مدينة الخليل و في فلسطين بشكل اوسع وبالعالم بشكل عام.