الإثنين: 13/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خمسة انفجارات تهز نيجيريا يوم عيد الميلاد

نشر بتاريخ: 25/12/2011 ( آخر تحديث: 25/12/2011 الساعة: 17:28 )
بيت لحم- معا- قالت مصادر نيجيرية إن انفجارا قويا هز كنيسة كاثوليكية على مشارف العاصمة النيجيرية أبوجا خلال قداس عيد الميلاد اليوم الأحد، مما أسفر عن مقتل كثيرين، فيما قالت خدمات الطوارئ إن الانفجار أسفر عن سقوط 25 قتيلا على الأقل، مما يجعل إجمالي الانفجارات خمسة اليوم الأحد في نيجيريا يوم عيد الميلاد.

وكانت أجهزة الطوارئ قالت في وقت سابق إن 12 جثة انتشلت من مكان الانفجار حتى الآن وقالت في بادئ الأمر إنه ليس هناك ما يكفي من سيارات الإسعاف لنقل كل القتلى والجرحى.

وقال شهود إن كنيسة سانت تريزا في مادالا وهي بلدة صغيرة تابعة لأبوجا على بعد نحو 40 كيلومترا من وسط المدينة كانت مكتظة وإن هناك الكثير من القتلى من الانفجار الذي تسبب أيضا في تحطم نوافذ المنازل المجاورة.

وقال مسؤول في سلامة الطرق لـ "رويترز" في مكان الحادث الذي يقع امام طوق فرضته الشرطة مشيرا إلى ثلاث سيارات إسعاف "في هذه السيارات الثلاث هناك 15 جثة."

وبعد ساعات قال شهود وأفراد من الشرطة إن انفجارا آخر وقع في كنيسة جبل النار والمعجزات في بلدة جوس بوسط البلاد التي يسكنها مزيج عرقي وديني.

وقال مصور لرويترز في مكان الحادث إنه رأى رجلي شرطة مصابين بجروح طفيفة من الانفجار لكن لم ترد أنباء عن سقوط المزيد من الضحايا.

كما قال سكان إن انفجارا هز كنيسة في بلدة جاداكا بشمال شرق نيجيريا مما أسفر عن إصابة كثيرين.

ووقع الانفجار بعد ساعات من الانفجار الأول.

وقال أحد السكان ويدعى توني اكبان عن تفجير كنيسة مادالا الكاثوليكية "سمعت دويا. اهتز منزلي."

وأضاف "توجهت إلى الكنيسة لمعرفة ما يحدث. قمت باحصاء 19 جثة بنفسي كثيرا منها مشوهة ودمرت أيضا خمس عربات."

وقال شاهد آخر يدعى تيموثي أونيكويري "كنت في الكنيسة مع أسرتي عندما سمعنا الانفجار، خرجت خرجت مسرعا الآن لا أعلم حتى أين أبنائي أو زوجتي. لا أعلم عدد القتلى.. لكن هناك الكثير من القتلى."

وقال البعض إن الانفجار وقع بالداخل وظن آخرون أن مصدر الانفجار خارج الكنيسة مباشرة.

وأصدر يوشاو شوايبو المتحدث باسم وكالة إدارة الطوارئ الوطنية الذي أكد في وقت سابق حدوث انفجار عند الكنيسة بيانا لاحقا قال إن الانفجار وقع في طريق سريع مجاور وليس في الكنيسة ذاتها.

ولم تعرف الجهة التي نفذت التفجير لكن قوات أمن نيجيرية تحارب جماعة (بوكو حرام) المتشددة التي تريد فرض الشريعة في أنحاء البلاد التي يسكنها عدد متساو تقريبا من المسلمين والمسيحيين.

ومضى يقول "نحن هناك الآن نجلي القتلى والمصابين ولكن للأسف لا نملك عربات اسعاف كافية. معظم عربات الاسعاف لدينا انتشرت على الطرق السريعة الرئيسية في البلاد."

وقال صحفي لرويترز في المكان إن الشرطة طوقت كل المنطقة المحيطة بالكنيسة. ورأى المراسل آلاف من الشبان الغاضبين وهم يحرقون متاريس أقيمت على الطريق الرئيسي المؤدي من أبوجا إلى شمال البلاد الذي تقطنه أغلبية مسلمة.

وحاولت الشرطة والجيش تفرقتهم باطلاق ذخيرة حية في الهواء وغازات مسيلة للدموع.

وأدان الفاتيكان التفجير. وقال القس فديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان لرويترز "نحن على علم بمعاناة الكنيسة النيجيرية والشعب النيجيري بأكمله المبتلى بالعنف الإرهابي حتى في هذه الأيام التي يجب أن تكون أيام فرحة وسلام."

ووصف الهجوم بأنه "صورة أخرى للعنف الأعمى والسخيف الذي لا يحترم أرواح البشر ويسعى إلى اشعال المزيد من الكراهية والارتباك."

وتابع أن الفاتيكان يأمل "ألا يضعف هذا العنف الذي لا طائل من ورائه من ارادة الشعب النيجيري في أن يعيش في سلام وفي أن يشجع الحوار في بلاده."

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها لكن جماعة بوبكو حرام اتهمت بعشرات التفجيرات وحوادث إطلاق النار في الشمال وأعلنت مسؤوليتها عن تفجيرين في أبوجا هذا العام منها أول تفجير انتحاري في نيجيريا استهدف مقر الامم المتحدة في أغسطس آب وأسفر عن مقتل 23 شخصا على الأقل.

ووقعت سلسلة من التفجيرات عشية عيد الميلاد العام الماضي في وسط نيجيريا الذي يسكنه مزيج عرقي وديني مما أسفر عن سقوط 32 قتيلا ولقي آخرون حتفهم في هجومين استهدفا كنيستين بشمال شرق البلاد.

وقالت مصادر في السلطات وفي مستشفى أمس السبت إن معارك بالأسلحة النارية بين قوات الأمن وجماعة بوكو حرام أسفرت عن مقتل 68 على الأقل خلال يومين من المعارك بشمال نيجيريا.

واتهمت بوكو حرام بمسؤولتيها عن عشرات من حوادث إطلاق النار والتفجيرات في المناطق النائية القاحلة من شمال شرق البلد بما في ذلك سلسلة من الهجمات خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن أكثر من 250 شخصا قتلتهم بوكو حرام منذ يوليو تموز 2010 .

وفي 26 أغسطس آب هاجم انتحاري مبنى الأمم المتحدة في أبوجا. وقتل 23 شخصا على الأقل وأصيب 76 في الانفجار الذي دمر الطابق الأرضي وحطم كل النوافذ تقريبا.

وأعلنت بوكو حرام مسؤوليتها يوم 29 أغسطس آب وطالبت بالإفراج عن السجناء وإنهاء الحملة الأمنية التي تهدف إلى منعها من تنفيذ المزيد من التفجيرات.