الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. حنين: النظام السياسي في اسرائيل يعاني انعدام الآفاق السياسية وتهميش العرب وشرائح واسعة أخرى

نشر بتاريخ: 22/11/2006 ( آخر تحديث: 22/11/2006 الساعة: 14:11 )
القدس - معا - أكد د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، رفض كتلة الجبهة القاطع لكل المحاولات لتغيير نظام الحكم في البلاد، مشيرا ان الجبهة ستبذل كل الجهود وتعمل على أوسع تعاون مع الكتل البرلمانية المختلفة من أجل التصدي لما وصفه بـ"بالمؤامرة الخطرة لضرب الديمقراطية."

وكان د. حنين قد شارك مساء أمس الأول، باجتماع تشاوري لأعضاء الكنيست ضد تغيير النظام، وشارك فيه ممثلون عن كافة الكتل البرلمانية، عدا كتلتي كديما ويسرائيل بيتنو، اللتين تقفان من وراء هذه المحاولات لقلب نظام الحكم في البلاد من برلماني الى رئاسي.

ودحض د. حنين، وهو متخصص بالقضاء الدستوري، الادعاءات التي تقف من وراء هذه الخطة اذ، قال: "الحجة المروجة لاحداث التغيير هي أن هنالك مشكلة باستقرار الجهاز السياسي في اسرائيل، لكنني لا أرى هذه المشكلة قائمة، وارى أن بيدي رئيس الحكومة صلاحيات واسعة، حتى أن بوسعه أن يشن حربا على دولة مجاورة دون أن يوقفه أحد، وأي تحليل موضوعي سيصل الى النتيجة بأن السلطة التشريعية ضعيفة أمام السلطة التنفيذية، فما المنفعة من تقوية التنفيذية على حساب التشريعية ؟!."

وأضاف د. حنين "المشكلة الأساسية بنظري هي بزج حلقات واسعة من المجتمع الى هامش الحلبة السياسية ما ينعكس سلبا على ثقة الجمهور بالجهاز السياسي ويلمس بوضوح بانخفاض نسب المشاركة في الانتخابات، ولذا كان من الأجدر التفكير بكيفية تعزيز المواطنين وقدرتهم على التأثير على النظام بدلا من التفكير بفرض نظام أكثر قسوة وأقل حساسية لرغبات المواطنين واحتياجاتهم" وهنا انتقل د. حنين الى موضوع رفع نسبة الحسم، قائلا بأن هذه الخطوة أيضا تهدف الى زج الأقليات في المجتمع الاسرائيلي الى الهامش وقال بأنها تستهدف أولا الجماهير العربية وتمثيلها في الكنيست". كما حيا د. حنين تصريحات النائب يعقوف مارجي، ممثل شاس في الجلسة والذي أشاد بنشاط الكتل البرلمانية الصغيرة في الكنيست، وقال د. حنين "هذا التصريح الموضوعي الصادق يكتسب أهمية خاصة كونه يصدر عن ممثل كتلة كبيرة في الكنيست".

وفي الجانب السياسي للموضوع، اشار د. حنين الى أن غياب الآفاق السياسية للحكومات الاسرائيلية المتعاقبة هو الذي يمنع استقرارها "الاستقرار السياسي جزء من الاستقرار الاجتماعي والأمني في المنطقة وسياسة الاحتلال التي تزعزع استقرار المنطقة بأكملها تزعزع أيضا استقرار نظام الحكم في البلاد."

هذا وكان قد شارك في اللقاء الى جانب النائب حنين، كل من: جدعون ساعر وميخائيل إيتان عن اللكيود، أوفير بينس وشيلي يحيموفيتش عن العمل، موشيه جافني عن يهدوت هتواره، أبو فيلان عن ميرتس، يتسحاك ليفي عن هئيحود هلؤومي، يعقوف مارجي عن شاس ود. جمال زحاقة عن التجمع.