الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يخطر بالاستيلاء على أراض زراعية في بلدة الخضر

نشر بتاريخ: 30/12/2011 ( آخر تحديث: 30/12/2011 الساعة: 17:04 )
بيت لحم- معا- أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المزارعين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بالاستيلاء على أرض زراعية في منطقة خلة أم الفحم.

وأفاد منسق لجنة مقاومة الجدار في بلدة الخضر أحمد صلاح، بأن أحد المزارعين عثر يوم امس الخميس، على إخطار إسرائيلي تم وضعه في أراضي خلة أم الفحم، يقضي بالاستيلاء على مساحة دونمين يقعان على المدخل الرئيسي للمنطقة المذكورة القريبة من مستوطنة اليعازر الجاثمة على أراضي البلدة.

وأكد صلاح أن هذا القرار يعني أن المدخل الرئيسي والوحيد لأراضي المنطقة سيكون تحت سيطرة قوات الاحتلال، وعليه سيهدد المزارعين ويمنعهم من الوصول إلى أراضيهم، وإن تم ذلك سيكون من خلال تصاريح خاصة.

من جانبه، قال رئيس بلدية الخضر رمزي صلاح، إن الخضر تتعرض منذ مدة إلى هجمة استيطانية شرسة تهدف إلى سرقة المزيد من الأراضي الزراعية وتهجير أصحابها، ما ينعكس سلبا على حياة غالبية سكان البلدة الذين يعتاشون من أرضهم.

وأشار صلاح إلى القرار الإسرائيلي القاضي باعتبار عشرات الدونمات من أراضي البلدة، تحديدا في مناطق باكوش، وخربة عليا، والنشاش، وجزء من بطن المعصي، منطقة عسكرية مغلقة بهدف استكمال بناء الجدار العنصري.

ولفت إلى أن هذا القرار سيؤدي إلى التهام 161 دونما، وأن غالبية أراضي الخضر الزراعية والتي تقدر بحوالي 20 ألف دونم، ستكون خلف الجدار، لافتا إلى تشغيل الخط الرئيسي الذي يمر بقرية سعير بمحافظة الخليل، وهذا يعطي إشارة حقيقية على نية إغلاق المدخل الجنوبي لبلدة الخضر من خلال المقطع المتبقي للجدار، وهو المدخل الرئيسي الرابط بين محافظتي الخليل وبيت لحم.

وأضاف صلاح أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ تنوي سلطات الاحتلال إقامة بؤرة استيطانية بين بلدة الخضر وقرية ارطاس، مؤكدا أن هذا كله ينصب في إطار إقامة القدس الكبرى التي ستمتد من مستوطنات عصيون مرورا بأفرات ثم بيتار عليت فمدينة القدس.