السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال اجتماع مع وفد نرويجي النائب طافش: ليس إلزاماً علينا الاعتراف بإسرائيل للعيش بأمان واستقرار

نشر بتاريخ: 24/11/2006 ( آخر تحديث: 24/11/2006 الساعة: 23:10 )
بيت لحم -معا- أكد النائب خالد طافش، على أن الاعتراف بإسرائيل ليس إلزاما للعيش بأمان واستقرار، وذلك خلال اجتماع مع وفد نرويجي في فندق بيت لحم برعاية كلية التربية- جامعة بيت لحم ناقش تاريخ القضية الفلسطينية.

ورحب الشيخ بالوفد النرويجي، معبراً عن طيبة هذا الشعب الفلسطيني وما يتميز به من أخلاق وحبه للآخرين واحترامه لهم على خلاف ما يتداوله الإعلام الاسرائيلي من أن هذا الشعب لا يحب إلا القتل وسفك الدماء.

وناقش الطافش تاريخ القضية، متتبعا بدايتها وما مرت به من انتفاضات وثورات ضد هذا الاحتلال، موضحا أن المعاناة الفلسطينية قاسية وشديدة وأن هذا الاحتلال الذي لا يشبهه أي احتلال مرَّ عبر التاريخ استخدم شتى الوسائل من قتل وتهجير وتشريد للفلسطينيين لقيام دولته المزعومة فكان الحق المشروع دوليا لمقاومته محافظا على مقدساته وعلى حقه الذي سلب من قبل هذا الاحتلال.

وتطرق الشيخ لأحداث انتفاضة الاقصى وما سبقها من التجربة الفلسطينية وقال انها "التي لم تجني للفلسطينيين سوى المماطلة التي سعى لها الاحتلال ليؤسس كيانه المزعوم وأن المشاريع التي قدمت لتهدئة الوضع وإنهاء الصراع التي باءت بالفشل ما هي إلا تأكيدا على نية الإسرائيليين بسلب هذه الأرض" .

وتطرق الشيخ للديمقراطية الفلسطينية التي شهد لها القاصي والداني، هذه الديمقراطية التي أراد العالم توصيله لهذا الشعب ولكن النتيجة جاءت على خلاف معاييرهم ومقاساتهم فانقلبوا عليها بالحصار القائم.

وقال النائب الطافش:" أننا لا نقاتل اليهود على أنهم يهود فنحن نحترم أصحاب الديانات الأخرى والإسلام علمنا احترام الآخرين والتعاون معهم ولكننا لا نقر لمحتل بأخذ أرضنا وتدنيس مقدساتنا فالشعب الفلسطيني خير دليل على العلاقة المميزة بين المسلمين والمسيحيين".

وشرح الشيخ للوفد وضع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون وما يعانوه من بعد وجفا عن أهاليهم خاصة الأسيرات اللواتي وصل عددهم ما يقارب 150 أسيرة.

وتحدث عن الدعم العالمي لاسرائيل ولسياستها وبالأخص الدعم أمريكا التي تضفي على جرائمها شرعية فها هي بحق النقد الفيتو تنحاز لمصلحة الإسرائيليين أكثر من 30 مرة ضد الشعب الفلسطيني.

من جهته تحدث النائب محمد اللحام بإيجاز عن تاريخ القضية الفلسطينية، موضحا أن الــ18 سنة الأخيرة تمثل المعاناة الفلسطينية الكاملة وتطرق لدور الفصائل والمنظمات الفلسطينية في مقاومة الاحتلال بأخذ المقاومة سبيلا لاستعادة الحق موضحا أن المقاومة هي ردة فعل طبيعية لجرائم الاحتلال المرتكبة.

وأكد اللحام :"أن السياسة الاسرائيلية هي التي لا تخدم مساعي السلام وأن ما يرغب فيه الفلسطينيين هو العيش بكرامة واستقرار على هذه الأرض فالاحتلال هو الذي عمم فلسفة الموت لدى أبناء الشعب الفلسطيني وهو من جمد الحياة بجميع نواحيها على هذه الأرض".

وقال اللحام" إننا نؤمن بقوة الإنسان وأن الحال العادل قادم لا محالة". وأكد على أن السياسة الاسرائيلية هي السبب الأساسي في حجم المعاناة التي تفوق قدرات الشعب الفلسطيني.