الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اصابات واعتقالات بقمع الاحتلال للمسيرات الاسبوعية في الضفة

نشر بتاريخ: 06/01/2012 ( آخر تحديث: 06/01/2012 الساعة: 17:38 )
قلقيلية- معا- أصيب عدد من المواطنين بالاختناق جراء قمع الاحتلال للمسيرة السلمية التي نظمتها حركة فتح في كفر قدوم في الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة حركة فتح.

وكانت المسيرة التي شارك بها المئات من المواطنين والمتضامنين الأجانب ونشطاء سلام إسرائيليين قد انطلقت بعد صلاة الجمعة وردد خلالها المشاركون الشعارات الوطنية ورفعوا الإعلام الفلسطينية وأعلام العاصفة.

وأشار المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي إلى أن قوات الاحتلال استخدمت المياه العادمة لقمع المسيرة لأول مرة وأطلقوا قنابل الغاز السام الحارقة الأمر الذي أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق عالجتها طواقم الهلال الأحمر ميدانيا.وأكد اشتيوي أن قوات الاحتلال تعمدت إطلاق قنابل الغاز بشكل مباشر باتجاه المشاركين في المسيرة السلمية الأسبوعية.

|160701|وأفاد سكان كفر قدوم أن مسيرتهم الأسبوعية التي انطلقت منذ اشهر ستستمر حتى يتم تحقيق أهدافها بفتح الطريق المغلق منذ سنوات وإزالة المستوطنات المقامة على أراضي القرية.

وفي المعصرة، اعتدت قوات الاحتلال على محمود زواهرة منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية المعصرة اثناء قمع مسيرة المعصرة الاسبوعية مما ادى الى اصابته برضوض خفيفة.

وتأتي هذه المسيرة بمناسبة اعياد الميلاد واحتجاجا على قرار سلطات الاحتلال بمصادرة ارضي في قرية المعصرة القرى المجاورة ويقضي القرار بمصادرة مئات الدنمات من اجل الاستمرار في بناء الجدار واقامة معبر دائم مما يؤدي الى منع المواطنين من الوصول الى بالاضافة الى حرمان اكثر من 20 الف فلسطيني من استخدام الشارع الرئيسي الواصل الى مدينة بيت لحم والخليل.

|160700|كما تنوي قوات الاحتلال اقامة معبر تجاري على غرار الموجود في ترقوميا وغيرها من المناطق.

وانطلقت المسيرة التي نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان من امام مركز الشموع الثقافي عقب صلاة الجمعة شارك فيها العشرات من الاهالي والمتضامنين الاجانب وحملوا فيها الاعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات تندد بالاحتلال والمستوطنات والجدار العازل.

وانطلقت ظهر اليوم من ساحة الشهداء وسط قرية النبي صالح مسيرة "جمعة الشهيد الفلسطيني" والتي تصادف غدا السابع من يناير حيث شارك اهالي القرية في هذه المسيرة العشرات من المتضامنين الاجانب وابناء القرى المجاورة مرددين هتافات منددة بالاحتلال والاستيطان والصمت الدولي ازاء جرائمه ومذكرة بالوفاء لقطرة دم كل شهيد سقطت لتروي تراب هذه الارض الطاهرة، واكد المتظاهرون صمودهم امام الهجمة الاسرائيلية التعسفية والمخططات التهويدية التي تمارس بحق المدن والقرى الفلسطينية على رأسها القدس، حيث كان اخر هذه الاعمال ازالة المسجد الاقصى من صورة لمدينة القدس.

|160698|وفور وصول المسيرة الى مدخل القرية ومكان استشهاد شهيد المقاومة الشعبية مصطفى التميمي للتاكيد على السير على خطاه، هاجمت قوات الاحتلال المسيرة السلمية بشكل وحشي تعسفي مستهدفة المتظاهرين العزل بوابل من قنابل الغاز التي اطلقت بشكل مباشر على الاشخاص المتواجدين في المكان اضافة لاطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت بكثافة قبل رشهم بالمياه العادمة ذات الرائحة الكريهة ولم يسلم حتى الصحفيون من هذه الهجمة المسعورة، فاتعدى الجنود على عدد منهم ورشوهم بالمياه العادمة بهدف منعهم من تغطية الحدث ونقل صورة ما يجري.

وبعد تفريق المسيرة بالقوة عاد المتظاهرون لتنظيم مسيرتهم حيث اتجهوا الى اراضي القرية المهددة بالمصادرة ليجدوا هناك عددا كبيرا من جنود الاحتلال الذين باشروا باطلاق الغاز والرصاص على المتظاهرين ما ادى الى اصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد، ناهيك عن قيام قوات الاحتلال باقتحام القرية واستهداف المنازل والمواطنين العزل واغلاق الطرق وفرض طوق امني مشدد على القرية منذ ساعات الصباح الباكر.

وفي بيان لها وزع على وسائل الاعلام :- قالت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية انتفاضة ان اكرام الشهيد الفلسطيني يتلخص في الاستمرار على نهجه والوفاء لقضيته وفكرته العادلة، واكدت على ان روح مصطفى ستلهمنا دائما لمواصلة نضالنا والسير نحو الحرية والاستقلال، ودعت الحركة كافة فصائل شعبنا ومؤسساته الى العمل على دعم المقاومة الشعبية بكل الاشكال مشيدة في الوقت ذاته بتصريحات القائد الاسير مروان البرغوثي الذي دعى قبل يومين الى الالتفاف حول مشروع المقاومة الشعبية كاستراتيجية مرحلية في مواجهة الاحتلال والى رص الصفوف والوحدة التي هي اساس نضالنا وضمان انتصارنا .

وفي بلعين، أصيب اليوم الجمعة خمسة مواطنين بجروح والعشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد المناضلة جواهر أبورحمة.

وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة " محمية أبو ليمون" بالقرب من جدار الفصل العنصري الجديد وملاحقة المتظاهرين في حقول الزيتون، حيث تصدى المشاركون في المسيرة بصدورهم العارية الجيبات العسكرية ومنعوا الجنود من التقدم باتجاه المواطنين ، مما أدى إلى إصابة د. ليلى غنام محافظ محافظة رام الله والبيرة بالاختناق الشديد، وسمير برناط برصاصة مطاطية بالساق، وابراهيم برناط برصاصة مطاطية بالساق نقل الى مجمع فلسطين الطبي، وكفاح منصور قنبلة غازية بالظهر، ومحمد أحمد حمد بقنبلة غازية بالظهر نقلة على اثرها الى مجمع فلسطين الطبي، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين ولجان المرأة الفلسطينية، محافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ولويزا مورغنتيني نائب رئيس البرلمان الأوروبي سابقا، واعضاء المجلس التشريعي خالدة جرار، ود. مصطفى البرغوثي، وقيس عبدالكريم ، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين، وأمين عام جبهة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف، وحسين العابد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، وأمين سر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني " فدا" في محافظة رام الله والبيرة الرفيق كمال محمد علي "أبوماهر"، وابو علاء من قيادة جبهة التحرير العربية، وصلاح الخواجا عضو القيادة العليا للمبادرة الوطنية الفلسطينية، واحسان نصر سكرتير جبهة النضال الشعبي الفلسطيني فرع رام الله، ورزق البرغوثي رئيس اتحاد لجان العمل الزراعي، وختام السعافين رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، وعبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقيادات نسوية، ومشاركة واسعة من فصائل العمل الوطني، وأهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

ولبس المشاركون في المسيرة أقنعة بلون العلم الفلسطيني مكتوب عليها المقاومة الشعبية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وصورالشهداء جواهر وباسم أبورحمة، وصور الأسير أشرف أبورحمة، ورايات فصائل العمل الوطني، ورايات صفراء عليها صور الأسير النائب مروان البرغوثي، ، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

وتأتي فعالية هذا اليوم احياء ليوم الشهيد الفلسطيني في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد المناضلة جواهر أبورحمة وأن يوم الشهيد الفلسطيني يمثل مناسبة كبيرة من اجل الوفاء مع من ضحوا بأرواحهم من اجل فلسطين ورووا بدمائهم الزكية الطاهرة تراب الوطن الغالي .

وبهذه المناسبة تؤكد اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين بأن القمع الاسرائيلي العنيف الذي يستهدف نشطاء المقاومة الشعبية في المسيرات المناهضة للجدار والاستيطان وذلك بهدف منعها بالقوة سواء بالقتل المتعمد كما جرى مع الشهيدة جواهر أبورحمة والعديد من شهداء المقاومة الشعبية والذي كان آخرهم الشهيد مصطفى التميمي في قرية النبي صالح أو سواء بالملاحقة والاعتقال كما جرى مع الناشط أشرف أبورحمة، وسقوط العديد من الجرحى، فهذا القمع كله لن يثني شعبنا من الاستمرار في مقاومة الاحتلال والاستيطان والجدار.

وتناشد اللجنة الشعبية على توسيع وتفعيل المقاومة الشعبية، وأن دماء الشهداء لن تذهب هدرا ونكون الأوفياء لدماء الشهداء جواهر وباسم أبورحمة