الأربعاء: 22/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ندوة نظمتها الشعبية في جباليا: قيادات تطالب باتفاق مشترك للخروج من الازمة الراهنة

نشر بتاريخ: 25/11/2006 ( آخر تحديث: 25/11/2006 الساعة: 15:56 )
معا- نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " منطقة الشهيد صالح دردونة " في بلدة جباليا ندوة سياسية تحت عنوان " الوضع الفلسطيني وآفاق المستقبل " وذلك في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في جباليا.

وشارك في الندوة كل من د.محمد شهاب النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس ، والشيخ خالد البطش عن حركة الجهاد الإسلامي، وعضو اللجنة المركزية كايد الغول عن الجبهة الشعبية، فيما قدم د.سفيان أبو زايدة اعتذاره عن الحضور كممثل لحركة فتح بسبب انشغاله الشديد.

وأدار الندوة الحوارية الصحفي حسين الجمل ، مرحباً بالحضور وقدم عرضاً سريعاً للوضع الفلسطيني منذ إجراء الانتخابات التشريعية 25/1/2006م وصولاً إلى المحادثات الثنائية بين فتح وحماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

فيما اشاد د. محمد الشهاب عن حركة حماس في بداية مداخلته بالوعي الفلسطيني والذي ترجم نفسه بالالتفاف حول الحكومة موضحاً أنه وفور تشكيل الحكومة فرض العقاب بسبب الخيار الديمقراطي وتم حياكة المؤامرات الداخلية والخارجية من أجل إفشالنا كما وضعت العقبات الكثيرة أمامنا وأضاف رغم ذلك تم الحفاظ على الثوابت الفلسطينية ولم نخضع للابتزاز الذي طلب منا حول الاعتراف بإسرائيل ونبذ الإرهاب والذي يعني نبذ المقاومة.

وأشار إلى أن الحكومة ورغم كل هذه الضغوط استطاعت تعزيز العلاقة مع العمق العربي والإسلامي ووقف حالة التفرد بالقرار الفلسطيني وإلغاء ما أصطلح على تسميته بورقة السلامة الأمنية كشرط للحصول على وظيفة.

وأكد د. شهاب على جدية الحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع.
أما خالد البطش عن حركة الجهاد الإسلامي فقد تناول التصعيد الإسرائيلي الأخير معتبراً أنه محاولة للتغطية على الهزيمة التي مني بها الجيش الإسرائيلي في لبنان ويهدف أيضاً إلى تقوية مكانة رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت.

كما أكد على أن المقاومة وتحديدا إطلاق الصواريخ هي أساليب مشروعة لإجبار الاحتلال على وقف العدوان قائلاً أن إسرائيل بدأت تقبل بهدنة متبادلة بعكس التهدئة السابقة، كما وجه نقد للمجتمع الدولي لعجزه عن إدانة مجزرة بيت حانون.

أما كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية فقد اعتبر أن الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني من حصار وتردي في الوضع الداخلي ليس وليد اللحظة بل تراكم استمر سنوات طويلة، وأضاف أننا نعيش في واقع معقد لا يمكن الخروج منه إلا باتفاق مشترك بين مختلف الفصائل والقوى الفاعلة في المجتمع الفلسطيني وتفعيل م.ت.ف.

وحول الوضع العربي اعتبره تابع لمشروع أوسع " الشرق الأوسط الجديد " الذي تسعى أمريكا لإقامته في المنطقة العربية، تكون فيه إسرائيل دولة المركز.

وأكد الغول على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية كي نتمكن من تحشيد طاقات الشعب في مواجهة التحديات وخلق حالة من التعاطي الدولي وتشكيل ضمانة لكسر الحصار مشدداً على أن الواقع الفلسطيني يفرض الشراكة كون تجربة فتح وحدها لم تستطع إخراج الشعب من الأزمة ولن تستطع حماس وحدها ذلك.

وفي نهاية الندوة أجاب المشاركون على أسئلة الحضور كما قدم محمد سليمان القيادي في الجبهة الشكر لجمعية الهلال الأحمر على استضافة الندوة، و شكر الحضور، مؤكداً أن الجبهة الشعبية وهي على أبواب انطلاقتها الـ39 ستبقى وفية لأهداف الشعب ودماء الشهداء.