الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال المؤتمر الشعبي للقوى الوطنية: الدعوة إلى الشراكة السياسية وتعزيز صمود المواطن

نشر بتاريخ: 26/11/2006 ( آخر تحديث: 26/11/2006 الساعة: 15:25 )
غزة - معا - دعا المشاركون في المؤتمر الشعبي للقوى الوطنية والاسلامية إلى الشراكة السياسية في السعي نحو تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لفك الحصار وانهاء حالة الفلتان الأمني و فوضى السلاح .

وحضر المؤتمر الذي جرت فعالياته في مركز رشاد الشوا الثقافي، بغزة اليوم الأحد، حشد كبير من أعضاء اللجنة التنفيذية، ونواب المجلس التشريعي وممثلي المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية ونواب الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والوجهاء والمخاتير.

كما دعا المؤتمر إلى تعزيز صمود المواطن الفلسطيني بتوفير الأمان بوقف الفلتان الأمني وسيادة القانون حيث عبر عن رفضه لكافة أشكال الانقسام و الاقتسام والتفرد و تأييده للحوار الشامل لمواجهة كافة التحديات.

وألقى كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر عضو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح أبو ناصر دعا فيها إلى الوحدة الوطنية لمواجهة جميع الأزمات الفلسطينية قائلا" فلسطين لا تسير إلى الأمام إلا بالجموع الوطني " حيث لفت إلى أن معدلات البطالة والفقر وصل إلى معدلات غير مسبوقة مما يتطلب حوارا يضم كافة القوى و الفصائل و الكتل و المؤسسات الوطنية و اشتقاق برنامج سياسي واقعي يستند إلى وثيقة الأسرى والاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني .

وأضاف أبو ناصر "أن صون واحترام كرامة المواطن هو ضمان صموده بتوفير الأمان له " حيث دعا إلى وقف سياسة تكتيم الأفواه و أخذ القانون باليد و رفع الغطاء السياسي عن الفاعلين و تقديمهم للعدالة لمعاقبتهم .

من جانبه تحدث رئيس المؤتمر عبد الرحمن عوض الله " أبو حيدر " عضو المكتب السياسي لحزب الشعب عن سياسة التدمير والقتل التي ينتهجها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني مشددا على ضرورة استنهاض جميع القوى الوطنية من أجل ممارسة الضغط المتزايد للاسراع في تشكيل حكومة الوحدة و ترتيب الأوضاع الداخلية ووقف الفلتان الأمني و الاغتيال و حل مشاكل الجماهير الفلسطينيبة و توفير الأمان و لقمة العيش لمواجهة هذا العدوان .

وأشار رئيس المؤتمر إلى أن تشكيل حكومة الوحدة يواجه خلافات جمة بين حركتي فتح و حماس لتجاهلها للقوى الفلسطينية الأخرى واختلافها على توزيع الحقائب ما يدعو إلى مواصلة الحوار الجاد والشامل و تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم على الشراكة حيث دعا إلى العمل على تفعيل منظمة التحرير الفلسطينة .

من جانبه ألقى كلمة المجتمع المدني عضو لجنة المتبعة العليا كمال الشرافي تسائل فيها عن كيفية ايقاف هجرة العقول و التخلص من الأمراض الاجتماعية و اعادة تأهيل معاقي جرائم الاحتلال وتضميد جراح الانتفاضة و تحقيق الافراج عن الأسرى و حماية الرمال الفلسطينية التي تنهب من العدو الاسرائيلي على حد تعبيره في ظل الانقسام الداخلي الفلسطيني و حالات الفوضى التي تشهدها الأراضي الفلسطينية .

وقال الشرافي" للإجابة على هذه الأسئلة يجب أن يكون لنا وحدة وطنية و سلطة تطبق القانون على الجميع " .

وحمل الشرافي الفلسطينيين مع الاحتلال المسئولية حول تردي الأوضاع مستنكرا القيام بخطف الأجانب حيث وصف هذا التصرف بالغير مسئول .

و قرأ صلاح أبو ركبة أمام المؤتمر ورقة مقدمة إلى المؤتمر حول آليات تطبيق وثيقة الوفاق الوطني بين فيها أن الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني يشكل الأساس و الضمانة لاقامة وحدة وطنية قادرة على كسر الحصار و التصدي للتحديات الخطيرة التي تواجه الوضع الداخلي و العدوان الاسرائيلي المستمر وفك الحصار .

ودعت الورقة المذكورة إلى مشاركة الجميع في حوار تشكيل حكومة الوحدة الوطنية و تضافر جميع الجهود من أجل انهاء الحصار و توجيه الدعوة للمجتمع المدني والعالمين العربي و الاسلامي ادانة العدوان الاسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني .

كما دعت الورقة إلى وضع ملف تحرير الأسرى و مقاومة تهويد القدس و الاستيطان وازالة جدار الفصل العنصري على جدول أعمال منظمة التحرير و حكومة الوحدة ومجموع الحركة الوطنية و الاجتماعية الفلسطينية .

وقدم عضو المكتب السياسي لجبهة النضال محمود السر في الكلمة الأمنية له في المؤتمر مشروع ورقة عمل لانهاء حالة الفوضى والفلتان الأمني و فرض سيادة القانون دعت إلى تطبيق القانون على الجميع على اختلاف الانتماء السياسي أو الوظيفي أو العائلي و أن تتحمل وزارة الداخلية مسئولية انهاء الفلتان .

كما دعا مشروع ورقة العمل إلى عدم الظهور بالسلاح الا لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي وكذلك تنظيم سلاح المقاومة .