الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

طفل يعجز الأطباء عن معرفة مرضه

نشر بتاريخ: 21/01/2012 ( آخر تحديث: 21/01/2012 الساعة: 23:11 )
الخليل- معا- أعجز الطفل يزن ابن السبع سنوات، بمرضه النادر الأطباء وحيرهم، مما دفع بعائلته لطرق كافة الأبواب لعلاجه ووقف تدهور صحته قبل فوات الأوان، وناشد والداه وزارة الصحة بتبني حالته المرضية وتحويلها للعلاج لدى أي مختص بحالته النادرة.

يعقوب القواسمي والد يزن، يعمل في وزارة الاتصالات براتب شهري وقدره 1500 شيقل، وبالكاد راتبه يغطي نفقات أسرته المكونة من تسعة أفراد، باتت نفقات العلاج ثقيلة على هذه العائلة فسنوات المرض الطويلة جعلتهم غير قادرين على شراء أدوية يعلمون بأنها مجرد مسكنات لا تجلب الشفاء ليزن.

يقول يعقوب: ولد يزن طبيعياً وكان وزنه نحو ثلاثة كيلو ونصف الكيلو غرام، وكان وزن شقيقته التوأم كيلو غرامين، بعد ثمانية أشهر من ولادته، بدأنا نلاحظ أن شقيقته تنمو بشكل طبيعي بينما حالته الصحة تتدهور، فعرضناه على أطباء في الخليل، فلم يستطيعوا تشخيص مرضه وتم تحويله لمستشفى المقاصد الخيرية بالقدس".

وأضاف: أجريت له فحوصات عديدة، واختلف الأطباء في تشخيص حالته المرضية ما بين حساسية القمح ومشكلة في الأمعاء والبنكرياس يتمثل في عدم امتصاصهما للحليب بشكل طبيعي، وهو بحاجة لمتابعة خاصة وإعطائه حليباً وخبزاً خاصين، الى جانب بعض الأدوية التي وصل ثمنها الى ثمانية آلاف شيقل، والحليب الخاص بلغ ثمن العلبة الواحدة منه أربعمائة شيقل، وكان يستهلك يزن خمسة عشر علبة شهريا، إضافة لكبسولة الكربون والتي بلغ ثمنها ألف شيقل إضافة الى الفيتامينات غير الطعام الخاص به، والتي أرهقت ميزانيتي".

وزاد والد الطفل: لكي استمر في علاج طفلي قمت ببيع مصاغ ذهبي لوالدته، كما قمت ببيع سيارة وقطعة أرض كنت أمتلكها، وكل هذا لم يجد نفعاً وبقيت الأعراض ملازمة له، وانخفض وزنه بطريقة عجيبة وسريعة جداً.

من جانبها قالت السيدة ام محمد وهي والدة يزن: قمنا بنقل يزن الى مستشفى هداسا، وفوجئ الأطباء هناك من حالته الصحية، حيث كان يعاني من جفاف غير عادي، وأجرى له الأطباء عدة فحوص، ودخل الأطباء في حيرة، وعجزوا عن تشخيص حالته المرضية، وتنقلت بطفلي بين مستشفيات المقاصد الخيرية وهداسا في القدس، والكاريتاس في بيت لحم، والأهلي ومستشفى الخليل الحكومي، وراجعنا الكثير من الأطباء دون فائدة".

حالة من اليأس والإحباط تعيشها عائلة الطفل يزن، وهي ترى في عيون إخوته الأسئلة المحيرة والتي تفقد الوالدين صوابهما في كثير من الأحيان، متى سيشفى يزن ونلعب سوياً؟ ويبدو بأنهم سينتظرون طويلا للحصول على إجابة عنه!

قد يكون مرض يزن اعجز الاطباء، وعلى مر السنوات باتت العائلة على وشك فقدان الأمل بشفائه لكن أملها في الله كبير وتنتظر بفارغ الصبر بارقة أمل تعيد لهم الحياة مع شفاء يزن، وأطلقت العائلة صرخة استغاثة مكتومة، للرئيس محمود عباس ولرئيس الوزراء د. سلام فياض، وكل ذي ضمير حي لمساعدتهم في علاج الطفل يزن من هذا المرض النادر والذي يفتك بهم.