الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

في بيانه الختامي: مؤتمر التجارة العادلة يؤكد ان تواصل العدوان على الفلسطينيين يشكل اساسا لتفاقم ازمتهم الاقتصادية

نشر بتاريخ: 30/11/2006 ( آخر تحديث: 30/11/2006 الساعة: 01:35 )
جنين -معا - اعتبر المؤتمر الدولي للتجارة العادلة في فلسطين التجارة العادلة وسيلة لايصال رسالة سياسية مناهضة للاحتلال ومساندة للشعب الفلسطيني في نضاله من اجل حريته واستقلاله.

وذكر البيان الختامي الذي وصل "معا" نسخة منه " ان تواصل العدوان الاسرائيلي بسياساته واجراءاته التدميرية على الشعب الفلسطيني واستمرار الحصار الاقتصادي والسياسي يشكل العامل المركزي في تفاقم الازمة الاقتصادية والمجتمعية الفلسطينية والتي باتت تهدد بانهيار كافة مناحي الحياة الفلسطينية، ونظرا لتركز الاستهداف الاحتلالي ومنذ بدايته للقطاع الزراعي والريفي والذي ترتب عليه تشويه هذا القطاع وتدمير ابنيته المختلفة فقد فاقم وعمق ذلك من مشاكله الموروثه من العهود السابقة وولد مشاكل وتحديات جديدة" .

واضاف "في ضوء هذا المشهد العام وفي اطار سعيها المتواصل للاسهام في مواجهة هذه التحديات فقد عقدت دائرة التجارة العادلة في جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية ) خلال الفترة الواقعة ما بين 26/11 - 29/11/2006 مؤتمرا دوليا للتجارة العادلة في الزبابدة بجنين، تحت شعار (التجارة العادلة من اجل السلام العادل والتنمية المستدامة في فلسطين ) وذلك بمشاركة جمعيات ومنظمات ومؤسسات التجارة العادلة في كل من بلجيكا ، ايطاليا ، سويسرا، اليابان ، كندا، فرنسا، هولندة وفلسطين" .

وناقش المؤتمر خلال الفترة المذكورة أعلاه عددا من أوراق العمل قدمها خبراء ومسؤولون واكاديميون وبمساهمة فاعلة من ممثلي المزارعين والمنتجين الفلسطينيين تمحورت حول التجارة العادلة ودورها في تحقيق السلام العادل والتنمية المستدامة في فلسطين من خلال تقييم تجارب عمل هذه المؤسسات وبحث اليات تطويرها وتفعيلها.

وقد اجمع المشاركون على العديد من القضايا والتوجهات التي ينبغي العمل والسعي المشترك لتحقيقها من خلال المتابعة والتواصل بين كافة اعضاء الاتحاد الدولي لمنظمات التجارة العادلة.

واكد المؤتمر على ان التجارة العادلة وسيلة لايصال رسالة سياسية مناهضة للاحتلال ومساندة للشعب الفلسطيني في نضاله من اجل حريته واستقلاله .

ودعا الى العمل على بناء منتدى للتجارة العادلة في فلسطين وتعزيز تفاعل فلسطين مع التجارة العادلة الدولية من خلال تطوير اليات التجارة العادلة المحلية وانشاء لجنة للتجارة العادلة بمشاركة كافة الاطراف لمتابعة اليات التسعير وضمان اسعار عادلة للمنتوجات الزراعية الفلسطينية في الاسواق العالمية، وتكتسب هذه الخطوة اهمية لمجمل حركة التجارة العادلة على المستوى الدولي.

وطالب باعتماد منهج واساس واضح في تسعير عادل للمنتوجات المختلفة من خلال تحديد الحد الادنى للاسعار بالاستناد الى مؤشر تكلفة الانتاج وكلفة الحياة في كل بلد على حدة.

والعمل على تطوير وتوسيع دور التجارة العادلة في دعم ومساندة منتجات الفقراء والمنتجين الصغار والحرفيين والتعاونيات في الدول الفقيرة كمستهدفين رئيسيين، لرفع جودة هذه المنتوجات وتسهيل وصولها الى اسواق جديدة، من خلال اقتطاع نسبة من مردود التجارة العادلة والعمل على تشكيل صندوق عالمي لدعم التجارة العادلة .

وطالب بتبني منظمات التجارة العادلة لحملات ضغط لتعديل وتحسين شروط الاتفاقيات التجارية الدولية وعلى صعيد مجمل الانشطة التجارية مع فلسطين واعطائها افضلية وميزة نسبية في ذلك، والعمل في هذا السياق على تفكيك وتقليص علاقات التبعية الاقتصادية والتجارية الفلسطينية لاسرائيل وتعزيز التجارة العادلة معها من خلال العرب الفلسطينيين في اسرائيل وقوى السلام العادل والديمقراطية فيها بالاضافة الى مواجهة التحايل الاسرائيلي على المنتوجات الفلسطينية وتسويقها وكانها منتوجات اسرائيلية.

وتقديم توصية للمجلس التشريعي لسن قانون خاص لمنظمات التجارة العادلة واقرار سياسة تعتمد المنهج التعاوني كمنهج اساسي للتنمية الزراعية في فلسطين.

والعمل على تعزيز مفهوم التجارة العادلة وترويجه في الأوساط والمستويات المحلية المختلفة وتطويرالابحاث التسويقية وتبادل المعلومات وتنشيط استخدام الاعلام البديل المتخصص في عملية الترويج والعمل مع الجامعات المحلية لاعتماد التجارة العادلة كمساق مستقل في منهاج قسم الادارة والاقتصاد.

والعمل على تطوير وتعزيز فلسفة وهوية ودور التجارة العادلة كأداة من ادوات المناصرة والتنمية المستدامة وكمنهج اقتصادي واجتماعي وثقافي بديل وكحركة مناهضة للعولمة الرأسمالية المتوحشة وسياساتها التدميرية ومساندة لعولمة الشعوب ولقيم العدل والانسانية واعتماد هذا كاساس في بلورة مفهوم اوضح للتجارة العادلة وعلى ان يكون ذلك محور المؤتمر الدولي الثاني للتجارة العادلة.

وحذر المؤتمر من محاولات بعض الشركات الدولية تشويه صورة التجارة العادلة واهدافها النبيلة من خلال تقمصها لادوار منظمات التجارة العادلة.

كما دعا الى اعتماد تعاونيات المنتجين والمستهلكين كمرتكزين رئيسيين في استهداف التجارة العادلة وتوةسيع عملها ليشمل التجارة بشقيها (التصدير والاستيراد) وتنظيم مؤتمرات دولية واقليمية دورية لمنظمات التجارة العادلة واعتماد هذا المؤتمر المؤتمر الدولي رقو (1) على أن يعقد المؤتمر الثاني بعد سنتين . والعمل على انشاء شبكة محلية واقليمية للتجارة العادلة.

والعمل على تطوير اليات تبادل المعلومات والشفافية والعلاقات المتبادلة بين منظمات التجارة العادلة و تعزيز الثقة المتبادلة بينها وبين المنتجين والمستهلكين. وتطوير وتعزيز قواعد العدل لدى الاطر الانتاجية المنضوية في اطار التجارة العادلة من خلال تشجيع تطبيق قواعد العدل وقوانين العمل السارية فيها. وتوسيع وتطوير ترويج الزيت الفلسطيني ووضع خطة لتسويقه ودعم البنية التحتية لتعزيز وتوسيع انتاجه كزيت عضوي.