الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتنياهو : على ابو مازن الاختيار بين السلام والتحالف مع حماس

نشر بتاريخ: 06/02/2012 ( آخر تحديث: 07/02/2012 الساعة: 14:43 )
بيت لحم- معا- تطرق رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بداية جلسة كتلة الليكود البرلمانية التي عقدت اليوم " الاثنين " لاتفاق " اعلان الدوحة " الذي وقع في قطر بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل .

وقال نتنياهو في اول رد فعل رسمي على اعلان الدوحة ": حماس منظمة ارهابية تسعى الى ابادة اسرائيل وتدميرها وتستند لدعم ايراني وقلت في اكثر من مرة بانه يتوجب على السلطة الاختيار بين التحالف مع حماس والسلام مع اسرائيل وان حماس والسلام خطان لا يلتقيان ".

وفي بيان صادر عن مكتب نتنياهو قال ":إذا طبّق أبو مازن ما تم التوقيع عليه اليوم في الدوحة فانه اختار نبذ درب السلام واعتناق حماس ".

وتابع بيان نتنياهو": إنني أقول لأبو مازن – لا تستطيع أن تمسك الحبل من الطرفين. إما حلفك مع حماس وإما السلام مع اسرائيل. لا يمكن الحصول على الشيئيْن في آن واحد."

وكان الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قد وقعا برعاية امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في قطر على اتفاق "إعلان الدوحة" الذي يضع آليات لانجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وبحسب النص الذي تلي خلال مراسم توقيع رسمية بالديوان الاميري في الدوحة، فانه تم الاتفاق على "تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية من كفاءات مهنية مستقلة برئاسة الرئيس محمود عباس تكون مهمتها تسهيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبدء باعمار غزة".

وشدد الاتفاق على "الاستمرار بخطوات تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية من خلال اعادة اعادة تشكيل المجلس الوطني بشكل متزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية".

كما اتفق الطرفان على "عقد الاجتماع الثاني للجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير بتاريخ 18 شباط/فبراير في القاهرة".

واكد الاتفاق على "استمرار عمل اللجان التي تم تشكيلها وهي لجنة الحريات العامة المكلفة بمعالجة ملفات المعتقلين والمؤسسات وحرية السفر وعودة الكوادر الى قطاع غزة وجوازات السفر وحرية العمل، ولجنة المصالحة المجتمعية".

وابلغ الرئيس عباس المجتمعين بحسب نص الاتفاق انه تم اطلاق سراح 64 معتقلا "في اطار الاتفاق لاطلاق سراح جميع المعتقلين".

واكد الطرفان ايضا في الاتفاق على "تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة لبدء عمل لجنة الانتخابات المركزية في الضفة والقطاع والقدس".

وأكد الرئيس محمود عباس أن المصالحة مصلحة وطنية حيوية فلسطينية عربية، شاكرا الجهود المصرية والقطرية لانجاز المصالحة.

وقال الرئيس: "لم نوقّع من أجل التوقيع أو النشر والاعلان بل من أجل التطبيق في ما يتعلق بالحكومة أو الانتخابات، بغض النظر عما يجري حولنا من أمور صعبة (..) ونعد أن يكون هذا الجهد موضع التطبيق في أقرب وقت ممكن".

من ناحيته قال خالد مشعل: إن الطرفين جادان في طي صفحة الإنقسام وتقوية الوحدة الوطنية الفلسطينية".

وأضاف اننا "نبشر شعبنا رغم التخوف من كثرة اللقاءات التي من الممكن ان لا تطبق على الارض"، مؤكدا "الجدية في التئام الجراح وانهاء صفحة الانقسام وتقوية اللحمة الفلسطينية على الارض، ليعود الدم الفلسطيني والشعب الفلسطيني موحدا، وذلك لمواجهة العدو المحتل الاسرائيلي موحدين ومجتمعين".

أمير قطر الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني قال خلال حفل التوقيع: إن "الوحدة الوطنية لم تعد خيارا بل مصيرا والأمة العربية تدعم جهود التوافق الفلسطيني".

وأضاف "إنها مسؤولية تاريخية تقع على عاتقهما في توحيد الحركة الوطنية الفلسطينية في هذه الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة".

وقال: إن "ما تضمنه الإعلان لخير دليل على التصميم على إعادة اللحمة للجسم الفلسطيني السياسي، ونحن مؤمنون بصدق النوايا والإصرار الذي أظهره الإخوة من أجل تذليل كافة العقبات (..) في تقديرنا ليس أمام الأشقاء سوى المضي في تحقيق وحدتهم، وسيجدوننا والأمة العربية معهم لاستعادة كافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".

وجاء التوقيع على بيان "إعلان الدوحة" في ختام مباحثات جرت أمس واليوم بين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة.