في اليوم العالمي لمكافحة الايدز : اكتشاف 61 حالة إصابة في فلسطين 37 منها بالضفة الغربية و24 بقطاع غزة

غزة-معا- في اليوم العالمي لمكافحة الايدز اعلن عن إحصاء 61 حالة إصابة بمرض الايدز في الاراضي الفلسطينية 37 منها بالضفة الغربية و24 بقطاع غزة وذلك منذ عام 1986 حتى العام الحالي 2006 وذلك حسب إحصائية للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز.

ويعاني من هذا المرض الشرس 40 مليون شخص على مستوى العالم، يموت منهم سنوياً 4 مليون مريض، وحتى اليوم لم يجد العلماء طريقة لعلاجه أو للحد من انتشاره في جسد المصاب ولوقف نزيف الموت الساري في أجساد البشر، فيما يمكن التأكيد على أنه ينتقل من البشر للبشر ولا علاقة للحشرات أو الحيوانات به.

اليوم الثالث من ديسمبر هو يوم عالمي لمكافحة المرض، وعندما تم اكتشاف الحالة الأولى في أميركا العام 1981 لم يعلم العالم أن المرض سيصيب 40 مليون شخص في قرابة 27 عاماً وسيقتل سنوياً الملايين، وفي إقليم البحر المتوسط حيث قسمت منظمة الصحة العالمية نفسها إلى ست أقاليم يتواجد بهذا الإقليم العربي تقريباً 620 ألف حالة حاملة للمرض أصيب 100 ألف منهم فقط بالعام 2005 الماضي.

المرض يصفه مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز د. عزات جودة بأنه شرس وخطير ومدمر للجسد البشري المصاب به، عدا عن أنه اخطر الأمراض المنقولة جنسياً واهم طرق العلاج منه هو الوقاية.

في فلسطين...

وقد تم إحصاء 61 حالة إصابة بالمرض في الاراضي الفلسطينية 37 منها بالضفة الغربية و24 بقطاع غزة وذلك منذ عام 1986 حتى العام الحالي 2006 وذلك حسب إحصائية للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز.

بدوره قال ممثل عن صندوق الامم المتحدة للسكان اسامة أبو عيطة ان الرقم ليس كبيراً ولكنه لا يدعو للتراخي والكسل في طريق مكافحة المرض الذي يستشري عالمياً.

وقال ابو عيطة أن صندوق الامم المتحدة للسكان يضع في أولى أولوياته الاهتمام بمكافحة هذا المرض على مستوى العالم بالتعاون مع كافة المؤسسات الوطنية الحكومية والمدنية والدولية.

الايدز له وجه امرأة..

الامين العام لمجلس الامن الدولي كوفي عنان قال في العام 2003 أن الايدز في افريقيا له وجه امراة نظراً لشدة انتشاره بين النساء ومن خلالهن.

ما هو الايدز؟؟

هو نقص المناعة المكتسب وهو AIDS اختصاراً للكلمات باللغة الانجليزية متلازمة العوز المناعي المكتسب ، أو
Acquierd Immune Deficiency Syndrome، وهو ناتج عن الاصابة بفيروس HIV وتعني نقس المناعة البشري أو Human Immune Deficiency Virus اكتشفت الحالة الاولى في منطقة يتكاثر بها الشاذون جنسياً في أميركا عام 1981 حيث عانى مجموعة منهم من نقص ملحوظ بالوزن وارتفاع بدرجة الحرارة واضطراب نفسي واسهال مزمن، فيما تم في فرنسا اكتشاف الفيروس المسبب له وتم عزل نوعين من الفيروس أحدهما في اوروبا والاخر بأفريقيا.

يتواجد الفيروس بالدم والسائل المنوي الذكري وافرازات الجهاز التناسلي الانثوي وحليب الام واللعاب حيث لم تثبت بعد حالة إصابة عن طريق اللعاب فيما ينتقل عن طريق الدم والادوات الجراحية الملوثة بالفيروس والحقن المستعملة والملوثة به وادوات الوخز والوشم والعلاقات الجنسية المحرمة أو الشذوذ الجنسي الذي له الفضل الاكبر في إصابة أكثر من 85% من المرضى بهذا المرض على مستوى العالم وذلك حسب ما أكده د. جودة.

كما ينتقل المرض من الام لرضيعها، أما كيفية الوقاية منه فتكمن بأكثر من مستوى أولها على المستوى الطبي حيث من الضروري فحص عينات الدم وهو ما ساهم في تخفيض حالات الإصابة به من 75% إلى 11% وتعقيم الادوات الصحية المستخدمة وتطبيق إجراءات الوقاية.

أما على المستوى الشخصي فالهم البعد عن العلاقات الجنسية الشاذة وهو ما أكده د. حسن الجوجو رئيس محكمة الاستئناف الشرعية بغزة مشيراً إلى ضرورة البعد عن الزني والتحلي بمنظومة الاخلاق التي رسخها الدين الاسلامي.

وكان د. جودة ود. الجوجو وابو عيطة يتحدثون في اليوم العلمي المنظم بهذه المناسبة العالمية في كلية المجتمع للعلوم المهنية والتطبيقية وهو يوم ساهم في إقامته في غزة صندوق الامم المتحدة للسكان بمشاركة وزارة الصحة الفلسطينية.

من جانبه أوضح مدير البرنامج الوطني لمنظمة الصحة العالمية بغزة محمود ضاهر أن المنظمة أعدت استرايجية لاربع سنوات من 2006-2010 للتصدي لهذا المرض من خلال تقوية انشطة الوقاية والعلاج والرعاية التي قال أنها تحتاج إلى تطبيق استراتيجيات وسياسات لازمة لمكافحة المرض تأتي بالتعاون مع الالتزام السياسي من الدول المشتركة بالفروع الاقليمية للمنظمة مع سياساتها وبذل كافة الطاقات لديها للتعاون والمساندة على طريق مكافحة هذا المرض.