الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

زادت الانتفاضة عددهم إلى 1700 : المعاقون يطالبون بتوفير فرص عمل تتناسب مع قدراتهم

نشر بتاريخ: 04/12/2006 ( آخر تحديث: 04/12/2006 الساعة: 17:24 )
غزة-معا- ما أن أتى الثالث من ديسمبر اليوم الذي يحتفل به العالم باليوم العالمي للمعاق الا وفعاليات الاحتفال بهذا اليوم بدأت تنتشر هنا وهناك لتنتهي وينسى معها المجتمع معاناة المعاق والعمل على توفير الامكانات التي تساعده على التغلب على الاعاقة أو توفير فرص للعمل تتناسب و نوع الاعاقة لتحقيق العيش الكريم وعدم النظر إلى طاقاته و قدراته التي تخدم المجتمع .

بهذه الكلمات عبر أحد المعاقين حركيا وأحد جرحى انتفاضة الأقصى عن استياؤه الشديد من الاهمال الذي يواجهه المعاقين من مجتمعهم مستنكرا اهمال تنفيذ قانون المعاق الذي صدر في عام 1994 و لم تنفذ بنوده حتى الآن.

وقدر الدكتور جمال أبو الخير مدير العلاج الطبيعي في وزارة الصحة عدد جرحى انتفاضة الأقصى المعاقين اعاقة دائمة تعيقهم من ممارسة الحياة الطبيعية بأنه يقارب (1700 ) جريح من أصل (50) ألف جريح خلال الانتفاضة .

وذكرت الاغاثة الطبية أنه تبلغ نسبة المعاقين في الأراضي الفلسطينية من 3% إلى 4% من السكان الفلسطينيين وأن سنوات الانتفاضة أدت إلى زيادة هذه النسبة حيث خلفت الانتفاضة معاقا واحدا بين كل 300 جريح انتفاضة .

وبينت الاغاثة الطبية أن عدد المعاقين في قطاع غزة جراء بتر للأطراف اثر استخدام الاحتلال الاسرائيلي مؤخرا لأنواع من الأسلحة التي تؤدي الى بتر الأعضاء بلغ 65 حالة اعاقة و ذلك منذ شهر يونيو إلى نوفمبر 2006 حسب تحقيق اجرته منظمة الصحة العالمية للاعاقة .

شقيقة الطفلة المعاقة حركيا ضحى أحمد الحداد تحدثت لمراسلة معا عن معاناة شقيقتها في مواجهة الحياه بطريقة عادية كباقي الأطفال بالاضافة إلى معاناة أسرتها بسبب الوضع النفسي الذي تعاني منه إلى جانب عدم توفر الامكانات التي تساعد الأسرة على توفير المتطلبات اليومية لها مطالبة المسؤولين العمل على تأمين كرسي كهربائي لتسهيل حرية الحركة و تخفيف الضغط الواقع عليها و على أسرها .

أما والدة الطفل المعاق محمد خيري شعث فتحدثت عن نوع الاعاقة التي يعاني منها نجلها قائلة " لقد توقف ابني عن الحركة بعد 8 سنوات من الولادة " موضحة قساوة العيش التي يواجهها نجلها لتوقفه عن الحركة فجأة حيث طالبت المسئولين العمل على توفير الدعم الازم لهم .

وعبر المعاق عيسى الغول الذي يعمل سكرتيرا في الجمعية الفلسطينية لتأهيل المعاقين بغزة عن أمله في الحصول على وظيفة رسمية كبديل لوظيفته في القطاع الخاص لتأمين العيش الكريم إلى آخر العمر حيث اتهم المسئولين بالاهمال في تطبيق قانون المعاق الذي صدر بقرار من الرئيس الراحل أبو عمار منذ عشرة سنوات و لم يطبق أي من بنوده منذ اصداره .

مدير عام جمعية الأمل لتأهيل المعاقين في محافظة رفح درويش أبو شرخ دعا المسؤولين ضرورة تطبيق قانون المعاق قائلا:"المعاق انسان من حقه العيش كغيره و اعطاءه الفرصة للتعبير عن ذاته و استغلال امكاناته في خدمة المجتمع ".

كما دعا أبو شرح إلى الاستمرار في تقديم الدعم للمعاقين لضمان استمرار تقديم الخدمات المقدمة لهم و كذلك زيادة الدعم المادي المقدمة للمراكز التي تقدم الخدمات لهم .