الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

يوم دراسي خاص لتشجيع المنتـج الوطـني ينظم في الجـامعة الإسلامية بمدينة غزة

نشر بتاريخ: 05/12/2006 ( آخر تحديث: 05/12/2006 الساعة: 16:42 )
غزة -معا- نظمت كلية التجارة بالجامعة الإسلامية وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني يوماً دراسياً اليوم بعنوان "تشجيع المنتج الوطني" وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة.

وحضر الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي الدكتور كمالين كامل شعث، رئيس الجامعة الإسلامية، والمهندس علاء الأعرج، وزير الاقتصاد الوطني، والدكتور محمد الأغا، وزير الزراعة، والمستشار محمد ماضي، ممثل السفير أشرف عقل، سفير جمهورية مصر العربية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، وأحمد السنيدي، الوزير المفوض بمكتب ممثلية قطر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، والدكتور علاء الدين الرفاتي، عميد كلية التجارة، وعدد من نواب المجلس التشريعي، وممثلو المؤسسات الحكومية، والأهلية، والخاصة، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بكلية التجارة ولفيف من العاملين في الجامعة وممثلي وسائل الإعلام، وجمع كبير من طلاب وطالبات الجامعة.

واشار الدكتور الرفاتي إلى أن اليوم الدراسي يهدف إلى دراسة واقع القطاعات الاقتصادية الرئيسة، والتعرف على المعوقات والتحديات التي تواجه المنتجات المحلية، ووضع استراتيجية جديدة لتشجيع المنتجات المحلية، وتعزيز الوعي لدى المجتمع الفلسطيني بأهمية دعم المنتجات المحلية، إضافة إلى تعريف المستهلك الفلسطيني بطبيعة المنتجات الفلسطينية وخصائصها، وتصحيح سياسة الاستيراد والتصدير، وتفعيل دورها في دعم المنتج الوطني، إلى جانب التعرف على النظام الجمركي الفلسطيني، وتأثيره على قطاع التجارة الخارجية، وتسخيره لتشجيع المنتجات المحلية، ومعرفة واقع القطاع الزراعي والمشاريع الإنمائية وفق سياسة الاكتفاء الذاتي، والتعرف على واقع القطاع الصناعي ورفع مساهمته في دعم المنتج المحلي، وإظهار دور التمويل والسلطة الوطنية الفلسطينية في دعم ونجاح المشروع.

وشدد الدكتور شعث على أن تشجيع المنتج الوطني يجب أن يستند إلى إتقان المنتج الوطني من جانب، والتزام المستهلكين من جانب آخر.

واعتبر الدكتور شعث أن إقامة اليوم الدراسي مناسبة جديدة ضمن سلسلة فعاليات تنفذها الجامعة بالتعاون مع مختلف قطاعات المجتمع، لافتاً إلى وضع الجامعة الإسلامية خلال الأسبوع الجاري حجر الأساس لإنشاء مركز التميز التكنولوجي الذي تموله شركة "إنتل" برعاية مؤسسة "أنيرا".

وذكر الدكتور شعث أن المركز يمثل باكورة مراحل تأسيس المدينة التكنولوجية الهندسية، مشيرا إلى الأنشطة اللامنهجية التي تعقدها الجامعة الإسلامية للارتقاء بشخصيات الطلبة في مختلف مناحي الحياة.

وقال الدكتور شعث على أن عقد الجامعة الإسلامية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني اليوم الدراسي، يأتي تأكيدا على ديناميكية الجامعة الإسلامية وتفاعلها مع قضايا المجمع، وتعاونها مع مؤسساته والمؤسسات العالمية.

من ناحيته، ذكر المهندس الأعرج أن القطاع الصناعي الفلسطيني يمثل ركناً هاماً من أركان الاقتصاد الفلسطيني، حيث يساهم بنسبة قدرها (16.5%) من إجمالي الناتج المحلي الفلسطيني، منوهاً إلى أنه يعمل فيه حوالي (70) ألف شخص من مجموع الأيدي العاملة، موضحاً أن وزارته حريصة على الارتقاء بمستوى الصناعة المحلية، من خلال تشجيعها سياسة إحلال الواردات.

ولفت إلى أن الوزارة تعطي الأولوية على المعابر للمواد الخام اللازمة للصناعة، والحد من الواردات التي لها بديل وطني، بغرض تشجيع المنتج الوطني ومساندته، إلى جانب تقديم مختلف أشكال الدعم الفني المتعلق بالجودة وخطوط الإنتاج.

وأوضح المهندس الأعرج أن الوزارة تهتم بتطوير مؤسسة المواصفات والمقاييس، وتفعيل دورها في دعم المنتج المحلي، داعياً إلى ضرورة دعم ثقافة استهلاك المنتج الوطني، وإيجاد الفرصة للمنتج الوطني للتسويق في الأسواق العربية، وأسواق الدول الصديقة، وتأمين بنية تحتية للصناعات الفلسطينية، وإقامة المناطق والمدن الصناعية وتذليل العقبات أمام إدخال المواد اللازمة للصناعة.

وأكد الدكتور الأغا على أن وزارتي الاقتصاد الوطني والزراعة، قطعتا شوطاً كبيراً في دعم المنتج المحلي، ومن أوجه ذلك قيام الوزارتان بكسر احتكار العديد من السلع مما أدى إلى هبوط العديد من الأسعار، واتخاذ الوزارتان قراراً بمنع دخول زيت الزيتون من غير الزيت الفلسطيني إلى أسواق الضفة الغربية وقطاع غزة، بالاضافة الى دعم المزارعين تجاه بعض المحاصيل الزراعية في فترة ذروة إنتاجها، والتوجه نحو الاهتمام بالمحررات لدعم الزراعة في فلسطين.

من ناحيته، شدد المستشار ماضي على مساندة مصر القوية لقضية الشعب الفلسطيني وصموده، وتحدث عن دور الدبلوماسية المصرية في توثيق أوجه التعاون المشترك مع فلسطين، واستدل على ذلك بالعديد من الاتفاقيات الثنائية في شتى المجالات.

وأكد على حرص الحكومة المصرية على تصدير المنتج الفلسطيني من خلال المنافذ المختلفة، علاوة على تحويل المساعدات المصرية للشعب الفلسطيني من خلال الآلية العربية المخصصة لذلك.

من جانبه، قدّر السنيدي دور المؤسسات التعليمية في فلسطين، ومنها الجامعة الإسلامية للاهتمام بالتنمية المجتمعية، واصفاً الاقتصاد بأنه عصب الحياة في الوقت الحاضر، مؤكدا على حرص دولة قطر الشديد على وحدة الصف الوطني الفلسطيني، ووقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية.