السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الفلسطينية للثقافة والأعلام تصف انتهاكات شهر نوفمبر بالخطيرة وتدعو لحماية الصحافيين

نشر بتاريخ: 05/12/2006 ( آخر تحديث: 05/12/2006 الساعة: 19:14 )
غزة -معا- وصفت الهيئة الفلسطينية للثقافة والإعلام انتهاكات شهر نوفمبر الماضي ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية بالخطيرة، داعية لحماية الصحافيين .

وقالت الهيئة في بيان وصل معا نسخة منه أنه من أصل 12 انتهاكا حصل بالفعل, فإن 4 منها حصلت بنية المس بحياة الصحافي " الاستهداف ", مبدية قلقها من ذلك معتبرة أنه سيؤثر على الأداء الإعلامي الفلسطيني بشكل سلبي وربما يؤدي إلى عزوف الإعلاميين عن العمل خوفا منهم على حياتهم .

ورصدت الهيئة الفلسطينية للثقافة والإعلام 12 انتهاكا ضد الصحافيين والمؤسسات الصحافية خلال الشهر الماضي، وقالت الهيئة في تقريرها الشهري الذي يصدره مكتبها الإعلامي أن الانتهاكات ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية كانت ثلاثة انتهاكات من الــ 12 المذكورة قامت بها مجموعات فلسطينية مسلحة, في حين أن الــ 9 انتهاكات الأخرى قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نوفمبر الماضي .

وقالت الهيئة أن أربعة من الانتهاكات المسجلة في شهر نوفمبر كانت عبارة عن عمليات استهداف مباشر للصحافيين, كاستهداف المصور الصحافي حمزة العطار 22 عاما من وكالة رامتان للإنباء في الثالث من نوفمبر وإصابته أثناء تغطيته للمسيرة النسوية التي نظمت دعما لسكان بلدة بيت حانون المحاصرين حيث أصيب بنيران قناص إسرائيلي إصابة مباشرة في الصدر ووصفت حالته بالحرجة بعد أن اخترقت رصاصة متفجرة النصف العلوي من جسده, وفي الثاني والعشرين من الشهر أصيب الزميل الصحافي محمد عذبة مصور وكالة اسيوشيتدبرس، برصاصة مطاطية في الفخذ، خلال تغطيته لعمليات هدم منازل ومنشأت زراعية، شرعت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية في قرية الفندق شرق قلقيلية في الضفة الغربية .

وفي الخامس والعشرين من نوفمبر استهدف القناصة الإسرائيليون طاقم تلفزيون الأقصى بالقرب من مسجد الشيخ زايد شمال القطاع أثناء تغطيتهم الأحداث, وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي فجر مجهولون عبوة ناسفة محلية الصنع أمام منزل المصور الصحفي مجدي العرابيد مدير إذاعة صوت الحرية حيث ألحقت العبوة أضراراً مادية في بوابة المنزل دون أن تؤدي إلى إصابات .

وسجلت الهيئة 3 حالات مداهمة واعتداء ضد مؤسسات إعلامية فلسطينية , ففي الأول من نوفمبر داهمت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية مقر إذاعة صوت الشعب في مدينة غزة ودمروا محتوياتها, واعتدوا على الصحافي محمد اللالا من قسم التحرير , وشادي شامية من قسم الأخبار وفاروق رجب من الهندسة الإذاعية وإياد الرسحي من البرامج .

وفي الثالث من الشهر داهمت قوات الاحتلال مقر صحيفة منبر الإصلاح في مدينة رام الله وصادرت محتوياتها ودمرت ممتلكاتها, وفي الثاني عشر من الشهر داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مركز الإعلام والدراسات الفلسطينية "ماس برس" في مدينة طولكرم في الضفة الغربية، وصادرت أجهزة الحاسوب والتسجيل التلفزيوني والكاميرات الموجودة داخله.

وقالت الهيئة أن 3 حالات اعتداء مباشر ضد الصحفيين الفلسطينيين تمت خلال شهر نوفمبر الماضي, حيث تعرض المصور الصحافي محفوظ أبو ترك في العاشر من نوفمبر للاعتداء من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس أثناء تأديته واجبه المهني في تغطية انتهاكات سلطات الاحتلال لحقوق شعبنا الفلسطيني, وفي الحادي والعشرين من الشهر اعتدت قوات الاحتلال على الصحفي أحمد مزهر، مصور وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، في محافظة بيت لحم في الضفة الغربية، أثناء تغطيته الصحفية لأحداث اجتياح قوات الاحتلال للمدينة.

وفي الثامن والعشرين اعتدت قوات حرس الرئاسة الفلسطينية على الصحافي بسام عبد الله مصور تلفزيون فلسطين أثناء تواجده في معبر رفح .

وأضافت الهيئة أن حالة اعتقال واحدة سجلت ضد الصحافيين وكان ذلك في قلقيلية عندما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الرابع عشر من نوفمبر المصور الصحافي محمود الشنطي الذي يعمل مصوراً لوكالة رويترز ، ونقلته إلى جهة مجهولة .

وقالت الهيئة أن حالة تهديد واحدة شهدتها المؤسسات الإعلامية الفلسطينية خلال شهر نوفمبر الماضي, ففي السادس عشر هدد كل من تليفزيون فلسطين وإذاعة صوت الشباب بالقصف من قبل قوات الاحتلال .

واعتبرت الهيئة أن فوضى السلاح وغياب سلطة القانون في الأراضي الفلسطينية, والاجتياحات الإسرائيلية المتكررة للمناطق الفلسطينية تساهم بشكل كبير في التعرض لحياة الصحافيين أو الاعتداء عليهم و تهديدهم وترويعهم .

وقالت الهيئة أنه لابد من تنفيذ حكم القانون ضد مرتكبي هذه الانتهاكات, وطالبت الرئيس محمود عباس النظر بجدية إلى ما يجري ضد الصحافيين العاملين في الأراضي الفلسطينية واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لحفظ أمنهم وسلامتهم .