"معا" تنشر صورا لاسرى القسام المحررين المبعدين الى اسطنبول

اسطنبول - موفد "معا" - لبّى الوفد الاعلامي الفلسطيني دعوة الجالية الفلسطينية في اسطنبول بحضور سفير فلسطين في تركيا نبيل معروف ورئيس الجالية الفلسطينية مازن مبارك واعضاء الهيئة الادارية للجالية ( الجالية في اسطنبول وحدها 2000 فلسطيني يعيشون في المهجر)، كما ضم العشاء الاسرى المحررين المبعدين الى اسطنبول والذي خرجوا الى الحرية قبل نحو ثلاثة اشهر.

رئيس تحرير وكالة "معا" د.ناصر اللحام قال امام الجالية في كلمة مقتضبة: ان الاعلام الفلسطيني التزم ويلتزم بمتابعة قضايا هؤلاء المحررين، واكد ان صفقة شاليط كسرت انف اسرائيل وعنجهيتها واجبرتها على اطلاق سراح اسرى من المؤبدات ومن مدينة القدس.

وقال اللحام للجالية "ان هؤلاء رموز كبيرة في تاريخ الحركة الاسيرة ونجوم متألقة في الاعلام وانهم امانة في عنق الجالية الى حين يعودون الى وطنهم واحضان شعبهم وانه مهما فعلنا لن نعوّض لهم سنين العذاب والسجن".

وكالة "معا" التقت الاسرى... وكل واحد منهم ارسل الى الاسرى في سجون الاحتلال والى الاهل والى القراء هذه العبارات:

جهاد يغمور من بيت حنينا - امضى 17 عاما في سجون الاحتلال بتهمة اختطاف وقتل الجندي الاسرائيلي فاكسمان قال لوكالة معا: ان حرية الافراج منقوصة لان قلوبنا بقيت مع اخواننا الاسرى الذين امضينا معهم زهرات اعمارنا وبقوا خلفنا وكانت اصعب لحظات العمر ساعة فراقهم رغم انه من المفترض ان تكون افضل لحظات حياتنا، ولكن والله ان العين تدمع والقلب يدمي وكلنا امل ان يكون لهم فرصة افضل من فرصتنا وانشاء الله تكون قريبة واخص بالذكر الاسرى القدامى ومن تركناهم في زنازين العزل. وقال يغمور لوكالة "معا" ان معنويات مروان البرغوثي عالية وكذلك حسن سلامة ومحمود عيسى.

وعن انطباعاته عن تركيا قال المحرر جهاد يغمور: انها بلدنا الثاني وكان اللقاء دافئا بدء من رئيس الوزراء وعائلته ووزير الخارجية وباقي المسؤولين وكل تركي عرف باطلاق سراحنا جاء لاستقبالنا بحرارة وانا بدأت اتعلم اللغة التركية الان وبالاساس كنت اعرف القليل منها لانني درست 5 سنوات في قبرص حين كنت بكلية الهندسة قبل اعتقالي.

واقول للاهل ان خروجنا للمنفى كان قسرا ولم نختر البعد عن القدس والاقصى، وانا اشكر الاهل والاصدقاء جميعا لوقفتهم معنا ونحن في سجون الاحتلال واخص بالامر والدتي واخواني.

هارون ناصر الدين من الرام - امضى 17 عاما بتهمة قتل جندي اسرائيلي قرب الحرم الابراهيمي بالاشتراك مع عماد عقل، قال لوكالة معا: لا يمكن لاحد ان يعبر عن معاناة السجن الا من عايشه وعاناه، والان يمكن وصف شعور الغربة بعد فرحة الحرية واصبح المنى انه بعد نيل الحرية هو معانقة هواء وزعتر وحنون فلسطين والسجود على ترابها والصلاة في اقصاها ومعانقة الاهل والاحباب في الوطن.

المحرر تيسير سليمان من بيت حنينا - اعتقل بتهمة خطف وقتل الجندي الاسرائيلي توليدانو - قال لـ"معا" :

الحمد لله رب العالمين على نعمة الافراج وان شاء الله ان ربنا سوف يكرم الاسرى من بعدنا بالافراج القريب ورسالتي عبر وكالة معا للاهل في فلسطين اننا نحن انشاء الله عائدون الى فلسطين والى القدس وندعو الى التوحد والوحدة والى الصمود وان النصر قريب والتحرير اقرب وسلامي الى عائلتي في القدس وبيت لحم وكل فلسطين ونحن ان شاء الله عائدون والسلام.

المحرر فهد الشلودي من الرام - اعتقل بتهمة خطف وقتل الجندي الاسرائيلي يرون حان قال لـ"معا": اهلنا الكرام، لا بد من لقاء يجمعنا حيثما نحن قريبا ... فمن اذن ان تتحطم زنازين القهر وان تتهدم من حولنا اسوار السجون لهو قادر ان يعيدنا الى فلسطيننا الحبيبة التي اخرجنا منها رغما عنا.
|165780|
واضاف يقول: ان المستقبل باتت شمس نهاره تسطع في كل ركن من اركان وطننا العربي فربيع العرب يقترب شيئا فشيئا لتنبت ازهاره كلها في فلسطين فلن يكون للعرب شمس ولا عز طالما ان نهار فلسطين مظلم، لذلك فنحن نعيش في تركيا العزة متفائلين مطمئنين لمستقبل الشرق السعيد غير ابهين باية صعوبات ممكن ان تواجهنا في طريق العودة الى فلسطين الحبيبة... وقوال لامي الغالية كل الحب وان لقاءنا في الاقصى سيكون قريبا فكوني يا امي كما عرفتك دوما متفائلة ومطمئنة للغد القادم والسلام.

المحرر ماج ابو قطيش من عناتا - اعتقل بتهمة قتل الجندي الاسرائيلي توليدانو، قال لـ معا : انني اطيّر لشعبي الحبيب على ارض فلسطين ارض الاباء والاجداد ومسرى الرسول ومعراجه للسماء.. اطير لكم كل معاني حبي وشوقي لفلسطين ترابا وحجارة وشجرا وسماء وبحرا وانسانا...لقد اخرجونا من فلسطين ولكن لم يخرجوا فلسطين منا ففلسطين هي الدم الذي يجري في عروقنا وهي الروح التي تدرب في اجسادنا.

واضاف المحرر ماجد لـ"معا" : فيا اهلنا انتم على ثغرة من ثغرات الامة وقد اختاركم الله لهذه المهمة لانكم اهل لها فوحدوا الصفوف ولملوا شتاتكم فالنصر اقرب الينا من حبل الوريد واذا ما توحدت القلوب وتالفت النفوس بكافة شرائح الشعب وتياراته واحزابه..... ففلسطين اكبر من الجميع وتضحياتنا الفردية ضئيلة امام تضحيات شعبنا بل انها لا تذكر.

واضاف المحرر ماجد " احبتي واخوتي ورفاقي في سجون الاحتلال انتم احب من رأت عيوننا وسمعت اذاننا فكونوا كما عهدناكم طليعة شعبكم وانتم الرقم الصعب وتحريركم ات لا محال فاعماركم اطول من اعمار الاحتلال، واشبالنا اليوم تحضر انفسها ليوم الانتصار الكبير بتحرير الارض واقامة الدولة وتحريركم من سجون الاحتلال هو اعظم الانتصارات ونحن على موعد مع فجر الانتصار.
|165781|
|165782|
|165783|
|165784|
|165785|
|165786|
|165787|