إعمار الخليل تنظم ندوة حول "فلسطين، إمتيازات الإنضمام لمنظمة اليونسكو"
نشر بتاريخ: 27/02/2012 ( آخر تحديث: 27/02/2012 الساعة: 01:21 )
الخليل-معا-نظمت لجنة إعمار الخليل، ندوة علمية بعنوان "فلسطين، امتيازات الانضمام لمنظمة اليونسكو" حاضر فيها د. رضا فراو رئيس قسم التشريعات في وزارة العدل السويسرية ومستشار منظمة اليونسكو منذ عام 1986 وذلك بحضور وزيرة الثقافة د. سهام البرغوثي و رئيس لجنة إعمار الخليل د. علي القواسمي ووكيل وزارة السياحة والآثار د. حمدان طه والسيدة "لويزا مورغنتيني" نائبة رئيس البرلمان الأوروبي السابقة، وأعضاء لجنة اعمار الخليل المحامي كمال حسونة وعريف الجعبري ومحمد حسن الجبارين، ، و مجموعة من اساتذة القانون في الجامعات الفلسطينية، وممثلي المنظمات العاملة في مجال حفظ التراث الثقافي، وممثلي المؤسسات الرسمية والدولية، وطلبة يدرسون القانون والإعلاميين والباحثين وجمع غفير من مواطني محافظة الخليل.
افتتح الندوة د.علي القواسمي، مرحباً بالدكتور فراو و الضيوف الذين عبروا عن اهتمامهم بحضور هذه الندوة والتعرف على امتيازات انضمام فلسطين كدولة كاملة العضوية لليونسكو، مبينناً ان هذه الفعالية تأتي انسجاما مع الدور الرائد الذي تقوم به لجنة إعمار الخليل لحماية الموروث الثقافي الفلسطيني في البلدة القديمة من الخليل.
بدورها شكرت د. سهام البرغوثي، لجنة إعمار الخليل على تنظيم هذا الحدث الهام لتسليط الضوء على قرار انضمام فلسطين لليونسكو والتي اعتبرته انتصارا تاريخياً للشعب الفلسطيني يجسد حقنا المشروع في حماية التراث الثقافي الفلسطيني من سطوة المحتل، آملة ان تسهم هذه الخطوة بالتمهيد لانتزاع عضوية كاملة في منظمة الامم المتحدة.
كما وعبر د. حمدان طه وكيل وزارة السياحة والآثار عن أهمية هذا القرار وتبعاته على واقع حفظ التراث الثقافي الفلسطيني من اعتداءات سلطات الاحتلال، وقال: لأول مرة تنضم فلسطين كدولة عضو في منظمة دولية لتصبح قادرة على اظهار ما تتعرض له الممتلكات الثقافية والطبيعية من محاولات الطمس وتغيير المعالم، كما ستمنحنا هذه العضوية امكانية التأثير والضغط داخل اليونسكو لحثها على بذل الجهود من اجل توفير الحماية الكاملة للتراث الثقافي الفلسطيني".
وقد أدار الندوة أ. عماد حمدان مدير عام لجنة إعمار الخليل حيث قدم بالبداية الدكتور رضا فراو للجمهور شاكراً له حضوره من سويسرا وتحمل مشقة السفر، مبينناً انه وبالإضافة لكون الدكتور فراو يشغل منصب رئيس قسم التشريعات في وزارة العدل السويسرية ومستشار منظمة اليونسكو منذ عام 1986 ومشاركته في العديد من البعثات الدولية في الشرق الاوسط وإفريقيا، فقد كان له اسهامات كبيرة في تقييم الاليات القانونية لحفظ التراث الفلسطيني والمشاركة في اعداد مسودة مشروع وطني لحماية التراث الثقافي والطبيعي الفلسطيني.
بدأ د. فراو محاضرته معبراً عن سعادته بزيارة فلسطين، ثم تحدث عن نشأة منظمة اليونسكو وأهدافها، والاجهزة العاملة فيها وهي المؤتمر العام والمجلس التنفيذي والامانة العامة، مبينناً وظيفة كل جهاز وصلاحياته، كما اشار الى السياق الذي مر به قرار اليونسكو بانضمام فلسطين كدولة كاملة العضوية فيها، ثم تطرق د. فراو الى التزامات وحقوق الدولة العضو في المنظمة الدولية، وبين ان لكل دولة عضو الحق بالتصويت على مشاريع القر ارات والمشاركة في اجتماعات المؤتمر العام والمجلس التنفيذي وطرح ما تراه مناسبا على اجندة النقاش، وبين ان على كل دولة التزامات تتعلق بتسديد الاشتراكات المالية وتقديم تقارير دورية لليونسكو، منوهاً الى قرار الولايات المتحدة بوقف دعمها المالي لليونسكو والذي يقدر بربع الموازنة.
وأشار الى الاتفاقيات الدولية التي تنظم عمل اليونسكو والتي من ضمنها اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات التاريخية والثقافية لعام 1954، واتفاقية حماية التراث الطبيعي لعام 1972، ونوه ان هذه الاتفاقيات لن تتضمن آليات قضائية لحماية التراث الثقافي لانها تعبر عن الارادة السياسية للدول الاعضاء، وان هناك جهود كبيرة لا بد ان تبذل من فلسطين بمساعدة الدول العربية والمجموعات الاقليمية لتطوير المنظومة القانونية لحماية التراث.
وبين د. فراو أن تسجيل المدن و المواقع الاثرية على لائحة التراث العالمي أمر مهم لتحديد هويتها الثقافية ولفت انظار العالم اليها، وان هذا التسجيل يمكن ان يتبعه تسجيل لهذه الممتلكات على لائحة التراث المهدد وهو امر لا يقل اهمية على صعيد تسليط الضوء عليها وحشد الجهود الدولية لحمايتها.
بعد ذلك فتح أ. عماد حمدان باب النقاش، وقام الجمهور بتقديم مداخلاتهم وتوجيه الأسئلة للدكتور فراو والذي اجاب عنها، وفي الختام شكر حمدان د. فراو و جميع الحضور ملخصاً احداث هذه الندوة ومجمل النقاشات التي دارت بها، آملاً ان تكون قد اضافت من المعلومات والمعرفة الكثير للحاضرين فيما يتعلق بانضمام فلسطين لليونسكو.