الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

روسيا والصين تنضمان إلى مجلس الامن للضغط على سوريا

نشر بتاريخ: 02/03/2012 ( آخر تحديث: 02/03/2012 الساعة: 01:11 )
روسيا والصين تنضمان إلى مجلس الامن للضغط على سوريا
القدس- معا- إنضمت روسيا والصين إلى الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخميس للتعبير عن "خيبة الامل" البالغة إزاء عدم سماح سوريا لوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس بزيارة البلاد ودعت الدولتان إلى السماح لها بالزيارة على الفور.

كما قال أعضاء المجلس (15 عضوا) في بيان تمت الموافقة عليه بالاجماع إنهم "يأسفون بشدة" للتدهور السريع في الوضع الانساني في البلاد حيث تقول الأمم المتحدة إن حملة القمع الحكومية المستمرة منذ 11 شهرا ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية أسفرت عن مقتل أكثر من 7500 شخص.

وجاء في البيان الذي قرأه على الصحفيين مارك ليال جرانت السفير البريطاني في مجلس الأمن ونقلته رويترز "يطالب أعضاء مجلس الأمن السلطات السورية بمنح (آموس) حرية وصول فورية ودون اعاقة."

وحث البيان دمشق على "منح جميع العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية حرية وصول كاملة ودون اعاقة لجميع السكان الذين يحتاجون للمساعدة."

وتتولى بريطانيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر.

وهذا هو البيان الاول من مجلس الأمن بشأن سوريا بعد أن ظل المجلس غير قادر على اتخاذ قرار بشأنها لعدة اشهر منذ اغسطس آب 2011 عندما وبخ دمشق في "بيان رئاسي" بسبب العنف المتزايد هناك.

ومنذ ذلك الوقت استخدمت روسيا والصين مرتين حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن ضد قرارات تدين دمشق وتدعو لانهاء العنف وقالتا ان دولا غربية وعربية تسعى إلى تكرار نموذج "تغيير النظام" الذي جرى في ليبيا مرة أخرى في سوريا.

ولم يتضح على الفور ان كان قرارهما بتأييد البيان بشأن سوريا يعني ان موسكو وبكين ستكونا مستعدتين الان لتأييد قرار ملزم قانونا.

وكانت روسيا والصين وكوبا قد صوتت ضد قرار تمت الموافقة عليه بأغلبية ساحقة يوم الخميس في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف والذي ندد بالانتهاكات في سوريا التي قال انها قد ترقى الى مستوى جرائم ضد الانسانية.

وقال ليال جرانت للصحفيين ان "وحشية النظام السوري ضد المدنيين ... رهيبة وبغيضة وندين تماما الهجوم الذي يحدث الان على حمص."

وقال مبعوثون غربيون يوم الثلاثاء ان الولايات المتحدة صاغت ملخصا لمشروع قرار جديد بشأن سوريا في مجلس الامن يطالب بدخول موظفي الاغاثة الانسانية الى المدن التي يمزقها الصراع ووضع نهاية للعنف هناك.

وقال دبلوماسيون بالامم المتحدة ان المبعوث الجديد للمنظمة الدولية والجامعة العربية كوفي عنان اجتمع مع الامين العام للامم المتحدة بان جي مون والاعضاء الدائمين في مجلس الامن.

وامتنع ليال جرانت عن التعقيب على الاجتماع مع عنان.

ويأمل عنان ايضا في زيارة سوريا قريبا ليجتمع مع مسؤولين سوريين وان كان مثل آموس سيحتاج الى موافقة دمشق.

وقال دبلوماسيون ان واشنطن تتشاور مع بريطانيا وفرنسا وحلفاء آخرين بينهم دول عربية في صياغة مشروع القرار الجديد. وقال دبلوماسي غربي كبير انه من غير المرجح ان يصبح النص جاهزا لطرحه على مجلس الامن بجميع اعضائه قبل انتخابات الرئاسة الروسية في الرابع من مارس اذار.

وبينما يركز مشروع القرار الامريكي على الازمة الانسانية في سوريا قال دبلوماسيون غربيون انه سيوضح ان سبب تلك الازمة هو حملة الحكومة ضد المحتجين المعارضين للاسد.

وقال الدبلوماسيون ان ذلك قد يجعل من الصعب ضمان تأييد روسيا والصين لمشروع القرار.