الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نظرا لخلافات تشكيل الحكومة: هنية سيقطع جولته الخارجية ويعود لقطاع غزة مطلع الاسبوع المقبل

نشر بتاريخ: 08/12/2006 ( آخر تحديث: 08/12/2006 الساعة: 12:48 )
طهران - معا - افادت مصادر صحفية أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية قرر قطع الجولة الخارجية له نظراً للخلافات القائمة بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من جهة والتهدئة الحالية المعلنة مع إسرائيل من جهة اخرى، والعودة الى ارض الوطن مطلع الاسبوع القادم.

وكان رئيس الوزراء إسماعيل هنية وصل ظهر الخميس والوفد المرافق للعاصمة الإيرانية، وكان في إستقباله نائب الرئيس الإيراني برويز داودي، والتقى بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي، اضافة ان لقاء اخر سيعقد اليوم الجمعة بين هنية وقادة حركة حماس المتواجدين بالعاصمة الإيرانية .

هذا وقد القى هنية قبل ظهر اليوم الجمعة، خطابا امام حشد من المصليين الايرانيين في جامعة طهران، اكد خلاله ان حركة حماس لن تعترف بالحكومة الاسرائيلية على حد تعبيره وستواصل سعيها لتحرير القدس.

هذا وسينهي رئيس الوزراء جولته الى طهران وسيتوجه, غدا السبت, الى العاصمة السودانية الخرطوم للقاء الرئيس السوداني عمر البشير .

ويذكر أن رئيس الوزراء سيعود للقطاع وسط تخوف فلسطيني من أن تمنعه إسرائيل من المرور عبر معبر رفح البري بعد التصريحات الاخيرة التي طالب بها عدد من المسؤولين الإسرائيليين بمنع دخول هنية للقطاع .

من جهة اخرى، ذكرت وكالة انباء راماتان، ان ايران اكدت امس تأييدها للحكومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية الذي وصل الى طهران لاجراء محادثات مع كبار المسؤولين.

وقدمت ايران لحكومة هنية 120 مليون دولار حتى الآن مساهمة في سد العجز المالي الناتج عن قطع المعونات الغربية للسلطة الفلسطينية بعد تشكيل الحكومة لرفض الحركة الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف.

وقال برويز داودي النائب الاول للرئيس الايراني لهنية في بداية زيارته التي تستمر اربعة ايام »المسلمون والشعوب التي تتطلع للاستقلال تؤيد الفلسطينيين لانهم يتخذون الموقف الصحيح من المحتلين«.

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن داودي قوله »ايران مستعدة لأن تقدم انجازاتها وخبراتها القيمة في مختلف المجالات للشعب الفلسطيني«.
واصبح الدعم الايراني للفلسطينيين اكثر وضوحا منذ مجيء الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للسلطة في آب عام 2005.

ووصف احمدي نجاد عضو الحرس الثوري الايراني السابق اسرائيل بانها »ورم سرطاني ويتعين محوها من الخريطة« .

ووجه هنية الذي يقوم بجولة شملت ايضا سوريا ، الشكر لايران على دعمها وقال ان المقاومة الفلسطينية لاسرائيل ستستمر. واضاف ان الحكومة الفلسطينية لم ترفض الاعتراف باسرائيل وحسب وانما تعتبر ايضا المقاومة حقا طبيعيا للشعب الفلسطيني.