الأحد: 02/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

اجتماع دولي بالبحر الميت بمشاركة اسرائيل لمناقشة مشروع قناة البحرين

نشر بتاريخ: 09/12/2006 ( آخر تحديث: 09/12/2006 الساعة: 08:08 )
بيت لحم -معا-يعقد غداً الاحد في البحر الميت مؤتمرا دوليا لتمويل دراسة نقل المياه من البحر الاحمر إلى البحر الميت بقيمة 15 مليون دولار بمشاركة ممثلين عن الاردن والسلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل والبنك الدولي اضافة إلى بعض الدول الاوروبية .

وقال وزير المياه والري الاردني المهندس محمد ظافر العالم في مؤتمر صحفي امس- أن هناك دولا ساهمت في تمويل هذه الدراسة وهي فرنسا وامريكا واليابان وهولندا بمبلغ يقدر بنحو تسعة ملايين دولار بحيث يتم تمويل المبلغ المطلوب من اسبانيا وكندا وبعض الدول الاوروبية ليتم بعدها العمل على تعيين الشركات الاستشارية العالمية للبدء في الدراسة في الربع الاول من العام القادم .

واضاف الوزير أن المرحلة الاولى من المشروع ستبدأ بانشاء خط ناقل للمياه من البحر الاحمر إلى البحر الميت بطول 180 كيلو مترا لنقل حوالي 1900 مليون متر مكعب سنويا وبتكلفة حوالي بليون دولار تساهم في تمويها دول من العالم المحبة للسلام والمحافظة على البيئة .

وأشار إلى انه بعد الانتهاء من المرحلة الاولى التي تستمر سنتين سيتم الاستفادة خلال المرحلة الثانية من فرق المنسوب بين البحرالاحمر والبحر الميت والذي يقدر 400 متر لانشاء محطة تحلية مياه ومحطة توليد طاقة كهربائية لتحلية حوالي 850 مليون متر مكعب سنويا توزع في الدول المشاطئة للبحر الميت ، حصة الاردن منها
حوالي 570 مليون متر مكعب وبكلفة تصل إلى بليونى دولار .

وقال أن المرحلة الثالثة تتضمن نقل المياه المحلاة من جنوب البحر الميت اإى المدن في الاردن فلسطين واسرائيل مبينا أن تكلفتها ستحدد بعد وضع مسار الخطوط الناقلة ومحطات الضخ بحيث تنتهي جميع مراحل المشروع من 6 الى 10 سنوات .

واوضح وزير المياه والري الاردنى المهندس محمد ظافر العالم -أن الاردن اتفق مع البنك الدولي على وضع منهاج عمل لاعداد دراسة فنية واقتصادية للمشروع خلال المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في البحر الميت العام الماضي واعلن فيه الملك عبدالله الثاني اتفاق الدول الشاطئة للبحر الميت للسير في اعداد الدراسة الفنية والاقتصادية للمشروع تحت مظلة البنك الدولي .

واضاف أن الاردن كان قد وضع تصورا في عام 2002 لانقاذ البحر الميت من الاندثار باعتباره ارثا عالميا تتحتم على جميع الدول مسئوليات لانقاذه مما شجع الدول على الاهتمام بوجوب حمايته من الزوال .

وقال أن المشكلة التي تواجه البحر الميت هي انخفاض منسوب البحر بمعدل متر سنويا خلال 50 سنة ماضية حيث انخفض منسوب المياه الى 24 مترا وفقد من مساحة سطحه المائي حوالي 30 فى المائة وأن عملية الانحسار مستمرة سنويا وستؤدي أإلى جفافه وزواله بحلول عام 2050 اذا لم يتم تزويده بمياه اضافية .

وأشار الوزير إلى الميزات الفريدة للبحر الميت التي لا تتوفر بغيره في العالم حيث يقع في أكثر بقاع العالم انخفاضا على سطح الارض ويمتاز بملوحة تزيد عن 10 اضعاف مياه البحار العادية اضافة إلى اهميتة الاقتصادية والحضارية والدينية والسياحية و العلاجية .

من ناحية اخرى تحدث وزير المياه عن بعض المشاريع المائية التى تنفذها الوزارة بهدف الحد من مشكلة المياه واهمها مشروع خربة السمرا حيث تكفى المياه إلى عام 2015 اضافة إلى انشاء محطات تنقية مياه في جنوب عمان وغرب جرش وناعور وتوسعة لمحطات اخرى .. مشيرا إلى أن احتياجات الاردن من المياه تصل إلى 1600 مليون متر مكعب بحلول عام 2015.