السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الزراعة يندد بجرائم إطلاق النار على المزارعين شمال القطاع ويطالب الهيئات الحقوقية بمراقبتها وفضحها

نشر بتاريخ: 09/12/2006 ( آخر تحديث: 09/12/2006 الساعة: 11:48 )
خان يونس- معا - ندد وزير الزراعة الدكتور محمد الأغا، بالإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المزارعين الفلسطينيين، وإطلاق النار عليهم داخل مزارعهم، ففي بيت لاهيا شمال القطاع، فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها باتجاه المزارعين, أمس الجمعة، مما أدى إلى إصابة اثنين من المزارعين.

وكانت قوات الاحتلال المتمركزة عند السياج الحدودي، قد توغلت عشرات الأمتار في أراضي المواطنين القريبة من السياج، وأطلقت النار صوب المزارعين الذين كانون يمارسون عملهم في مزارعهم.

واعتبر الأغا في بيان أصدرته الدائرة الإعلامية بوزارة الزراعة, اليوم السبت، أن جريمة اطلاق الرصاص تعد إنتهاكاً جديداً للخروقات الإسرائيلية وللتهدئة التي أعلنت عنها الفصائل الفلسطينية، خصوصا ما تقوم به القوات الاسرائيلية بمنع الفلاحين من زراعة أراضيهم.

ونوه الى أن الطائرات الإسرائيلية لا تفارق سماء قطاع غزة لإرهاب المواطنين، وأن الحواجز الإسرائيلية التي تقطع أوصال المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية تحول دون وصول الكثير من المزارعين إلى أراضيهم، عدا عن أن جدار الفصل الذي جعله الإحتلال وفرضه على الفلسطينيين مما يزيد من معاناتهم.

وكان الأغا قد اعتبر أن التهدئة المعلنة لا تعني وقف إطلاق النار بين جيش الإحتلال والمقاومة الفلسطينية، بل يجب أن تشمل تسهيل كافة الجوانب الحياتية للفلسطينيين، لافتاً أن التهدئة التي يريدها الفلسطينيين لا تقتصر على قطاع غزة فقط, ولكن يجب أن تضم الضفة الغربية والعودة إلى ما قبل عملية "السور الواقي" العدوانية التي أعلن عنها الإحتلال, كما جاء على لسانه في ذات البيان.

وقال الأغا "لأول مرة تأتي التهدئة بإرادة فلسطينية، جعلت الإحتلال يرضخ للشروط الفلسطينية للتهدئة وسحب قواته المتوغلة شمال القطاع "، مضيفاً "أن التهدئة لم تكن من موقف ضعف فلسطيني وإنما من موقف قوة لمسته قيادة جيش الإحتلال التي سارعت للقبول بها مهرولة".

ودعا الوزير المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى مراقبة الخروقات الإسرائيلية والإعتداءات على المزارعين على الحدود والحواجز العسكرية الإسرائيلية، ومن ثم فضح هذه الإنتهاكات التي بات الإحتلال لا يستغني عن ممارستها في وقت الحرب أو السلم, على حد تعبيره.