الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تهدئة أم تصعيد؟- محللون: إسرائيل تقرر العدوان متى شاءت

نشر بتاريخ: 12/03/2012 ( آخر تحديث: 12/03/2012 الساعة: 18:10 )
غزة- تقرير معا- تتصاعد وتيرة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة والتي خلفت 21 شهيدا وأكثر من 80 جريحا منذ عصر الجمعة الماضية والتي كان آخرها استشهاد احد تلاميذ المدارس خلال استهداف مجموعة منهم عند توجههم لمقاعد الدراسة.

مراقبون ومحللون سياسيون يرون أن من الصعب الحديث عن تهدئة في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة، ولا ضمانه لها مع الجانب الإسرائيلي، إلا من خلال تغيير مفهومها بتدخل أطراف دولية.

الدكتور إبراهيم أبراش يقول: "إنه وَهم الحديث عن التهدئة ولا يوجد تهدئة ولا في قبل ذلك تهدئة، بمعنى ان التهدئة التزام من طرفين وتكون هناك واجبات من الطرفين فيما يتعلق بإطلاق النار"، موضحا ما كان يجري بالسابق ليس تهدئة، إنما تدخل مصري ثم التزام فلسطيني من طرف واحد بوقف الصواريخ وإسرائيل دائما في حلة من أمرها متى تريد تقوم بالعدوان ومتى تريد تتوقف.

وأضاف ان إسرائيل لم تكن يوما طرف بأي تهدئة، وتابع: "إذا اليوم أرادوا ان يعلنوا تهدئة كالتهدئات السابقة لا ضمانه بان لا يتكرر العدوان بعد أيام بنفس الوتيرة يجب تغير مفهوم التهدئة من خلال تدخل الأطراف الدولية إذا بقيت الأمور كما هي ستكون تهدئة وهمية".

من جهته رأى هاني حبيب الكاتب والمحلل السياسي ان الجانب الإسرائيلي هو الذي يملك قرار التهدئة، وقال: "اعتقد ان الجانب الإسرائيلي هو الذي يملك القرار في التهدئة وهو الذي صعد وانهي التهدئة مع قطاع غزة".

وأضاف حبيب في حديث لـ "معا" انه عندما يحصل الجانب الإسرائيلي على أهدافه يمكن له التفاوض الجدي وإعادة التهدئة.

والأهداف التي تحدث عنها حبيب هي التأكد والتعرف ما تملكه الفصائل من تسلح وأنواع جديدة من التطور والتعرف على قدراتها ومدي إصابتها للأهداف.

وثانيا التعرف على مدى ردود الفعل العربية والدولية على اثر الربيع العربي وخاصة مصر، وثالثا التأكد من مدي قدرة حركة حماس على لجم ووقف إطلاق الصواريخ.

من جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنه لا علم للحركة بما يتردد من حديث حول تحديد موعد للعودة إلى "التهدئة".

وقال مصدر مسؤول في الحركة الجهاد الإسلامي: "لا علم لنا في حركة الجهاد عن وجود توافقات بتثبيت التهدئة"، وشبه المصدر الوضع الذي كان سائداً في السابق بـ "عملية التسكين" وليس تهدئة، ما يلبث الاحتلال أن يعود مجدداً إلى تصعيد العدوان والقتل وارتكاب الجرائم.

من جهتها دعت حماس الفصائل كافة لتوحيد جهودها للرد على عدوان الاحتلال على غزة.