الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

توصية بضرورة تعزيز مفهوم المشاركة في النظام التربوي في فلسطين

نشر بتاريخ: 19/03/2012 ( آخر تحديث: 19/03/2012 الساعة: 17:29 )
جنين- معا- اوصى المشاركون في مؤتمر تعزيز المسؤولية الاجتماعية اتجاه التعليم بضرورة تعزيز مفهوم المشاركة في النظام التربوي الفلسطيني من أجل أن يتحمل الجميع مسؤلياته تجاه قطاع التعليم كشركاء مع وزارة التربية والتعليم العالي كما واوصى المؤتمر بالعمل مع صانعي السياسات التربوية لتعديل بعض السياسات، ووضع خطة شاملة لجميع المحافظات لعقد ورشات عمل بهدف توعية المواطنون بمفهوم المشاركة والمسؤولية المجتمعية، وتقوية التنسيق والتشاور بين اطراف العملية التربوية لتوحيد الجهود الهادفة بالنهوض بالتعليم.

ومن جملة التوصيات التي خرج بها المؤتمر مساءلة وتقييم عمل وزارة التربية والتعليم من قبل المجتمع المحلي، الى جانب تطوير شكل المدرسة وفتح ابوابها الاجتماعية للناس وزيادة الاهتمام بالمدارس الواقعة في منطقة خلف الجدار وتكثيف زيارات مسئولي الوزارة لهذة المناطق، واستثناء مناطق خلف الجدار من التعليمات الخاصة بالتعيينات من قبل الوزارة الى جانب تعميم التجارب الناجحة في مجال المشاركة المجتمعية، وعقد مؤتمرات وورشات عمل في مناطق خلف الجدار، وتنفيذ مشاريع تربوية ريادية في مدارس مناطق خلف الجدار لتحسين الواقع التعليمي فيها، هذا اضافة الى توصياتهم بالقيام حملات اعلامية حول قضايا التعليم، وتفعيل الاعلام التربوي ليغوص بعمق اكثر حول قضايا التعليم، عقد دورات اعلامية في المدارس والمجالس التعليمية يقوم اعلاميون بالتدريب فيها.

كما اوصى المشاركون اللذين ناقشوا باستفاضة تسكيل مجالس تعليم محلية او لجان مجتمع مدرسة بضرورة تحديد الصلاحيات والاطار القانوني وآلياات اختيار الاعضاء للجان مجتمع المدرسة (مجالس التعليم ). و التأكيد على استقلالية اللجان (المجالس ) التعليمية وعدم اخضاعها لوزارة التربية والتعليم. الى جانب انشاء لجنة علاقات عامة لجميع لجان مجتمع المدرسة وتخصيص ميزانيات للجان (مجالس) التعليم المجتمعي تكرار عقد مؤتمرا خاصة بالمشاركة المجتمعية وآليات عملها.

جاء ذلك في الجلسة الختامية للمؤتمر الذي اختتمت فعالياته بالامس وعقده مركز ابداع المعلم بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي على مدار يومين في قرية حداد السياحية في مدينة جنين، بمشاركة واسعة من شرائح مختلفة في المجتمع الفلسطيني، حيث حضر المؤتمر كادر من وزارة التربية والتعليم العالي وكوادر من مديريات التربية والتعليم في قباطية وجنين وقلقيلية، ومحافظ محافظة جنين السيد قورة موسى ونائب محافظة طوباس السيد احمد الاسعد، الى جانب السيد ابراهيم دحبور والسيد خالد سعيد وكلاهما اعضاء في المجلس التشريعي، كما وحضر المؤتمر الدكتور نور ابو الرب نائب رئيس الجامعة الامريكية للشؤون المجتمعية، وكافة رؤساء البلديات والمجالس القروية في البلدات والقرى التسع المشاركة في مشروع لجان مجتمع المدرسة، ولفيف من التربويين والاهالي تجاوز عددهم المئتان مشارك ومشاركة.

وجاء انعقاد هذا المؤتمر والذي يحمل شعار "يدا بيد نبني الغد" كما افادت انتصار حمدان مديرة برنامج المسؤولية الاجتماعية بهدف تعزيز المسؤولية الاجتماعية تجاه قطاع التعليم من قطاعات مختلفة ولعرض مجموعة من التجارب التي انبثقت عن توجه لتعزيز مفهوم المشاركة مع المجتمع المحلي من منطلق مسؤوليتهم الاجتماعية تجاه قطاع التعليم.

وعقد المؤتمر بمبادرة من مركز ابداع المعلم وبالتشاور والتعاون في تنسيق كافة الامور مع منسقي لجان مجتمع المدرسة في تسع بلدات وقرى تم العمل فيها على مدار ما يقارب العام وجلها في شمال الضفة الغربية وتشمل(عرابة، برطعة، وكفر دان في محافظة جنين، بيتا وعصيرة الشمالية في محافظة نابلس، حجة وحبلة في محافظة قلقيلية، عنبتا في محافظة طولكرم، ووادي الفارعة في محافظة طوباس).افتتح المؤتمر بكلمة القيت باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر والمشكلة من منسقي لجان مجتمع المدرسة القتها فادية مرداوي وتحدثت فيها عن تجربة تشكيل لجان مجتمع مدرسة في القرى التسع بالتعاون بين مركز ابداع المعلم والمجتمعات المحلية في هذه القرى، واضافت ان هذه المبادرة نجحت في وضع الاصبح على اهم المشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم وبدء المساعي لحلها من خلال وضع خطط تدخل قامت بها اللجان بدعم ومؤازرة عاليتان من قبل المجتمعات المحلية، وكانت هذه المساعي كنتيجة لدورات حضرها اعضاء هذه اللجان ونفذها مركز ابداع المعلم لبناء قدرات اعضاء هذه اللجان ليتمكنوا من التدخل في تحسين البيئة التعليمية في مناطقهم، وكان لهذه الدورات اثر ايضا في بدء التنسيق وتبادل الخبرات والتجارب فيما بين اعضاء هذه اللجان في المناطق التسع التي تتشابه ظروف واقع التعليم في بدانهم الى حد ما.

من جهته رحب السيد قدورة موسى محافظ جنين بالمؤتمرين الوافدين الى محافظته للمشاركة في فعاليات مؤتمر تعزيز المسؤولية الاجتماعية اتجاه قطاع التعليم وقال ان المدرسة مكون حقيقي لعقل الانسان في سنواته الاولى، ولهذا يجب على الجميع الاهتمام بها والمحافظة على تطويرها.

في جلسته الاولى ناقش المؤتمر المسؤولية الاجتماعية ومفهوم الشراكة وقدم السيد ثروت زيد مدير عام الاشراف والتأهيل التربوي عرضا لرؤية وزارة التربية والتعليم من مجالس التعليم المحلية التي بدأت بتنفيذها في مديرية قلقيلية وقباطية حيث قال بان هذه المجالس تاتي ضمن عمل وزارة التربية والتعليم الحثيث على تعزيز المسؤولية والشراكة المجتمعية تجاه قطاع التعليم، واستعرض السيد زيد فكرة مجالس التعليم المحلية بتفاصيل هيكليتها ومسؤولياتها التي قال انه تقع على عاتقها مسؤولية تنفيذ برامج رعاية الطلبة ذوي الاعاقة، وبرامج علاجية مثل دروس التقوية للطلبة من ذوي التحصيل الاكاديمي المتدني، ورعاية الطلبة الموهوبين الى جانب تنظيم ندوات وورش عمل ارشادية في مجال التأهيل الصحي والنفسي.

بدوره تحدث رفعت صباح مدير عام مركز ابداع المعلم عن رؤية المركز من تشكيل لجان مجتمع المدرسة حيث اشار الى ان هذه التجربة ستتحدث عن نفسها من خلال ما سيتم تقديمه من عروض تتخلل جلسات المؤتمر سيقدمها ممثلين عن لجان مجتمع المدرسة، وعبر صباح عن مخاوفه من عدم اشراك المجتمع في صياغة الرؤى التربوية، حيث قال "اخشى من مخاطر صياغة رؤية تربوية تعليمية من قبل خبراء ومتخصصين واسقاطها على المجتمع دور الاستنارة برأيه والطلب منهم تنفيذها ضمن هيكلية معدة مسبقا وجاهزة بحيث يطلب منهم فقط تعبئة هذه الهيكلية الامر الذي قد يؤدي الى فشل هذه الرؤية" .

وفي جلسته الثانية احتوى المؤتمر على اوراق عمل من قبل القطاع الخاص ضمن الجلسة المعنونة بالمسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص تجاه التعليم، حيث قدم عبد الحكيم جلاد مسؤول العلاقات العامة في بنك فلسطين فرع جنين عرضا لما يقوم به البنك ضمن برانج المسؤولية الاجتماعية لديه حيث اشار الى ان نسبة مخصصات بنك فلسطين من صافي ارباحه خلال عام 2011 بلغت 5% من مجموع ما قدمه البنك من منطلق المسؤولية الاجتماعية تجاه جميع المجالات و القطاعات، وبلغت نسبة ما قدمه البنك تجاه قطاع التعليم 12% من مجموع ما قدمه تجاه جميع القطاعات و المجالات الاخرى، وتوزعت هذه المساهمات في رعاية حفلات تكريم طلبة متفوقين و تبرعات انشائية ودعم مؤسسات تربوية الى جانب تقديم منح دراسية للطلبة المتفوقين في التوجيهي.

بدوره تحدث الدكتور ناصر ابو فرحة ممثل شركة كنعان للتجارة العادلة في جنين عن برنامج المسؤولية الاجتماعية لدى الشركة والتي قال عنها بانها شركة تعمل بمحتوى تنموي اجتماعي حيث بين ان الشركة حريصة على خلق قيادات ريادية، من خلال ما تقدمه من منح لطلاب الجامعات حيث تمنح الشركة 10 منح دراسية سنوياً لعشرة طلاب من أبناء وبنات المزراعين الأعضاء في جمعية فلسطين للتجارة العادلة، حيث تغطي المنحة رسوم الساعات المعتمدة للطالب خلال فترة الدراسة البالغة 4-5 سنوات. واشار الى انه يدرس حالياً 25 طالب على حساب منحة كنعان للتعليم العالي في الجامعات الفلسطينية حيث تبلغ تكلفة التعليم 40-50 الف دينار سنوياً.

ضمن الجلسة التي عنونت بالاعلام والمسؤولية الاجتماعية تم تقديم ورقتين عمل احدهما قدمها السيد عمر عبد الرحمن رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية التربية والتعليم في قباطية وتحدث فيها عن اهمية دور الاعلام في نقاش جماعي ومعمق لقضايا التعليم، وعبر عن استيائه من القصور لدى وسائل الاعلام في تناول قضايا التربية والتعليم والسطحية في مناقشتها والاكتفاء بكونها تغطية خبرية فقط دون الغوص في تفاصيل مشاكل وهموم التعليم، وهمس بلهجة عتاب في اذن وسائل الاعلام الفلسطينية وبالاخص الوطنية منها لسبب قصورهم في تكوين اعلام تربوي من شانه ان يساهم في تطوير والنهضة بالتعليم , واوصى بضرورة ان يتحمل الاعلام مسؤولياته بشكل اعمق تجاه قطاع التعليم.

بدورة تحدث رائد عمر من وكالة معا في ورقة قدمها ضمن المسؤولية الاجتماعية للاعلام تجاه قطاع التعليم عن ما تقوم به وكالة معا من محاولات وما لديها من خطط للنهوض بالاعلام التربوي في فلسطين، حيث اشار الى برنامج تاملات تربوية الذي تنفذه وكالة معا بالشراكة مع مركز ابداع المعلم، وتحدث عن زاوية ستطلق قريبا تحت اسم الشاطر حسن ستغوص في كل ما يتعلق بالتربية والتعليم وما يساور المواطن من هموم في قطاع التعليم، وشاطر زميله عمر عبد الرحمن بالعتاب ولكن رده الى المسؤولين عن التعليم وانهم يتحملون مسؤولية التقصير في نوعية ما ينشر عن التعليم في فلسطين، حيث اشار باننا كاعلاميين نتلقى اخبار من وزارة التربية والمديريات وكل ما نتلقاه لا يتعدا كونه اخبار نشاطات وتصريحات لمسؤولين في الوزارة والمديريات.

وفي الجلسة الاخيرة من المؤتمر والتي كانت بعنوان المسؤولية الاجتماعية للمجتمع المحلي في مناطق خلف الجدار قدمت فيها امنة الكيلاني عرضا مفصلا لمعاناة القرى خلف الجدار وركزت فيها على ما يعانيه قطاع التعليم في هذه المناطق، وقدمت شرحا تفصيليا حول جدار الفصل العنصري والقرى المتضضرة منه، واشارت الى ضرورة ايلاء هذه المناطق اهتمام اكثر واستثناءات في بعض الحالاات وخاصة في التعيين للمعلمين بسبب ما تعانيه بعض هذه المناطق من نقص في عدد المعلمين في بعض التخصصات، لعدم قدرة المعينيين من قبل وزارة التربية والتعليم للوصول الى اماكن عملهم بسبب الاجءات الاحتلال التي تحيل دون السماح لهم من المرور بدون اذون مسبقة منها.

وفي نفس السياق قدم الاستاذ امل قبها عرضا مفصلا عن معاناة قرية برطعة الواقعة خلف الجدار في منطقة جنين واشار الى ما المشاكل التي ترتبت على وجود الجدار والتي اهمها ضعف الدافعية للتعليم لدى اطفال القرية، عدم تواصل المسؤولين عن التعليم مع مدارس القرية وبالتالي قصور في المتابعة والاشراف لهذه المدارس، وتحدث عن دور المجتمع المحلي في قرية برطعة والذي تحمل مسؤولية قطاع التعليم في ظل ظروف العزل التي تعانيه القرية بسبب الجدار.

وقدمت خلال المؤتمر مجموعة من العروض لتجارب حول مجالس التعليم المحلية ضمن ما تنفذه وزارة التربية والتعليم العالي ولجان مجتمع المدرسة التي ينفذها مركز ابداع المعلم.

حيث قدم الاستاذ خضر عودة عرضا حول تجربة مديرية التربية والتعليم في قلقيلية في العمل على تشكيل مجالس التعليم المحلية بين فيها اهم محطات الانجاز الذي تحقق في مختلف مدارس المديرية.

وقدمت الدكتورة ريما دراغمة عرضا حول تجربة العمل في مجالس التعليم المحلية في مديرية قباطية وبينت في عرضها ان هدف المديرية من هذه المجالس هو تعزيز مبدأ الشراكة مع المجتمع المحلي بمؤسساته الرسمية والمجتمعية ومسؤوليته في دفع العملية التعليمة قدما وتحويل المدارس من مكان(طرد)الى مكان(جذب). وبينت الهيكلية الادارية لعمل هذه المجالس في كافة مدارس المديرية وبينت انه جرى العمل على عدة افكار طرحت في المدارس ومنها فكرة الصف الدوار، بحيث لا يلتزم الطلبة في غرفة صف واحدة طول نهارهم المدرسي مما يساعد على تغيير نفسياتهم وكسر حالة الملل لديهم، كما تم تطبيق فكرة الزائر الصامت بحيث يزور المدرسة اولياء امور الطلبة ويحضروا الحصص مع ابنائهم للتعرف على اليات التدريس داخل غرفة الصف مما قد يساعدهم في تدريس ابنائهم ومتابعتهم، كما وجرى تدريب للامهات على اليات التدريس لتفعيل فكرة الام القارئة وتحدثت عم ما تخطط له المديرية من انشطة ستنفذ لاحقا.

بدوره قدم الاستاذ عبد المنعم لحلوح تجربة العمل في بلدة عرابة والتي قامت بها لجنة مجتمع المدرسة والمشكلة من مجموعة من طاقات المجتمع المحلي ضمن مشروع مركز ابداع المعلم لجان مجتمع المدرسة حيث اشار الى ان اللجنة في عرابة قامت بالعمل على مشكلة قلة تواصل اولياء الامور مع المدرسة حيث تركز العمل على العمل على التشبيك مع مؤسسات المجتمع المهتمه بالتعليم مثل التربية والتعليم والبلديه ووزارة الاوقاف والقوى السياسية وغيرها من مؤسسات التي قد تكون مؤثرة في المجتمع. واضاف انه تم تنفيذ العديد من الانشطة للمساهمة في حل هذه المشكلة وتعزيز العلاقة بين الاهل والمدرسة، مثل عقد لقاءات مشتركة بين اطراف العملية التعليمية لنقاش المشكلة وسبل حلها وغيرها من الانشطة التعبوية للحد من هذه المشكلة.

بدوره قدم الدكتور حاسم الشاعر عرض حول تجربة العمل في قرية حبلة التي تشكلت فيها لجنة مكونة من 16 عضو كاعضاء اساسيين الى جانب المساندين لهم في عملهم نصف عدد اعضاء اللجنة من النساء في القرية والنصف الاخر رجال وافاد الدكتور حاسم الشاعر ان بلدية حبلة تلعب دورا محوريا في لجنة مجتمع المدرسة الى جانب المؤسسات المحلية الاخرى في البلدة. ويقومون حاليا بتنفيذ العديد من الانشطة الهادفة لتطوير التعليم والنهوض به في البلدة رغم ما يعتريهم من معيقات بسبب جدار الفصل العنصري الذي يخنق القرية.

كما وقدم السيد عماد طيون عرضا حول لجان مجتمع المدرسة في حجة بين فيه ان لجان مجتمع المدرسة في حجة وضعت خطة بالتنسيق مع الادارات المدرسية لمعالجة ضعف التحصيل بواسطة متطوعين وخريجين من خلال عمل دروس تقوية للطلبة في اللغة العربية والانجليزي و الرياضيات.

بدوره قدم الدكتور ميسرة الكممجي عرضا حول تجربة العمل في كفر دان وقال بان لجنة كفر دان قررت العمل على مشكلة صعف وتدني الحصيل لدى طلبة المرحلة الاساسية للصفوف من الثالث ولغاية السابع وبالاخص في القراة والكتابة من ابناء القرية. وقال لقد اجرينا دراسة علمية وبينت ان هناك مشكلة كبيرة في تحصيل الطلبة اكاديميا حيث افاد ان هناك ما بين 40% الى 50% من طلاب القرية لا يجيدون القراءة والكتابة في كفر دان.

واضاف كممجي قمنا بعقد لقاءات كثيرة وحرصنا على مشاركة الاهالي للمساهمة في حل هذه المشكلة. حيث كان للمجلس القروي بالقرية دورا مميزا في المساهمة مع لجان مجتمع المدرسة، ولحل مشكلة ضعف التحصيل الاكاديمي ف كفر دان قامت لجان مجتمع المدرسة بتنفيذ برنامج علاجي للطلاب ذوي التحصيل المتدني، حيث قامت اللجان بالاعلان داخل القرية عن طلب معلمين ومعلمات من الخريجين من ابناء القرية للعمل كمتطوعين لتدريس الطلاب في التعليم العلاجي، وتم اختيار مجموعة منهم واعطائهم دورة تدربيية مكثفة على طرق التدريس . وقام مجلس كفر الدان القروي بتخصيص مبلغ 21 الف سيكل لدفعم كمكاءة للخريجين المتطوعين العاملين مع الطلبة. كما وقامت مؤسسة شارك بالتبرع بالقرطاسية للطلاب من ابناء القرية.

وقدم السيد ضياء دبابسة عرضا حول تجربة العمل في وادي الفارعة بين فيه ان لجان مجتمع المدرسة في وادي الفارعة يعملون على تطبيق فكرة مشروع مدرستي للعب دور تكاملي مع مجلس القرية ومديرية التربية في طوباس ومع المؤسسات العاملة في القرية للمساهمة في تلبية كافات احتياجات مدارس القرية.

اما حول تجربة عنبتا فقد قدم الاستاذ فائق مزيد عرضا حول ما تم عمله وما يجري التخطيط لعمله واشار الى ان اللجنة في عنبتا ارتات التركيز على مشكلة ضعف التحصيل في القراءة والكتابة للطلاب في الصفوف من الثاني وحتى السادس اساسي واتخذ القرار خلال اجتماع موسع عقد في البلدة حضرة عشرات المهتمين وخرج اللقاء بتشكيل لجنة قوامها 11 عضو هم اعضاء لجان مجتمع المدرسة الاساسيين يتعاون معهم عشارت اخرين من البلدة . وكتطبيق لحل مشكلة ضعف الطلبة في المراحل الاساسية في القراءة والكتابة قامت اللجنة باختيار اربع مدارس للذكور والاناث وتم حصر اسماء الطلبة وتحديد مستوياتهم بالتعاون والمساعدة من مشرفين في مديرةي التربية والتعليم.

تم الاعتماد في تنفيذ مشروع الدروس العلاجية على طاقات الخريجين الجدد في البلدة وايضا على معلمي المدارس والاهالي وايضا تم تطبيق نهج من طالب الى طالب ليقوم الطلبة المتمكنين من مهارات القراءة والكتابة بمساعدة زملائهم الاضعف منهم.

اما تجربة بلدة بيتا فقد قدمها الاستاذ واصف معلا نائب رئيس بلدية بيتا وبين فيها الدور البارز للبلدية في المساهمة في رفد عمل لجان مجتمع المدرسة التي ركزت على حل مشكلة ضعف التحصيل العلمي لدى طلبة المدارس في بلدة بيتا.

اما عن تجربة بلدة عصيرة الشمالية والتي قدمها الاستاذ كنعان الجمل وبين فيها ما تعانيه عصيرة الشمالية من تحديات اصبحت ماثلة امام التعليم فيها، واضاف ان لجنة مجتمع المدرسة في عصيرة الشمالية والتي يقودها مجلس اولياء الامور الموحد في البلدة، تركز في عملها الان على محاولة حل ضعف التصحيل العلمي من خلال تعزيز دور الامهات في حل مشاكل اطفالهن التعليمية من خلال تمكين الامهات عبر التدريب والتوعية لهن لكيفية تدريس اطفالهن وكشف مشاكل اطفالهن في التعليم، بحيث تقوم لجان مجتمع المدرسة بدعم للاسر التي تحتاج الى دعم في حل مشاكل اطفالها التعليمية.

كان يرافق جلسات العمل نقاشا معمقا يضيف قيمة اضافية لمحاور الجلسات التي نوقشت عبر اوراق العمل، وقد كان جليا اهتمام الجميع بكل ما عرض وتم تشخيص كل شاردة وواردة فيما قدم من خلال ما قدمه المشاركون من اسئلة ومداخلات سواء تعلقت باوراق العمل او بتجارب العمل التي عرضت.

تولى ادارة جلسات المؤتمر ثلة من الناشطين في لجان مجتمع المدرسة في المناطق التسع، حيث افاد عبد الله جرار منسق مركز ابداع المعلم في شمال الضفة انه المؤتمر عقد بجهود واضحة من اللجنة التحضيرية للمؤتمر والتي تشكلت من منسقي لجان مجتمع المدرسة في القرى التسع كما وقال بان ادارة الجلسات تولاها كل من الجلسة الاولى تولتها عفاف الهودلي، الجلسة الثانية تولى ادارتها باسل تحسين، الجلسة الثالثة تولى ادارتها مهند قشطة، الجلسة الرابعة تولى اداراتها عصام صلاحات، الى جانب عرافة المؤتمر التي تولاها كل من السيد رضا فريد والسيد فائق مزيد.
وبقية اعضاء لجان مجتمع المدرسة وخاصة الشباب منهم تولوا مهام الاستقبال وكافة الترتيبات اللوجستية في المؤتمر، مما عزز لدى لجان مجتمع المدرسة ان هذا المؤتمر لهم وبجهودهم.

جدير بالذكر ان هذا المؤتمر يأتي ضمن فعاليات مشروع لجان مجتمع المدرسة الذي ينفذه المركز ضمن برنامج المسؤولية الاجتماعية حيث قالت مديرة البرنامج انتصار حمدان ان الهدف من هذا المشروع الاستثمار في الرأسمال الاجتماعي من خلال تجميع طاقات وخبرات المجتمع المحلي وتجييرها لصالح التعليم واضافت بان المركز بدأ تحضيراته للعمل على توسيع المناطق التي سينفذ فيها المشروع لتشمل جنوب الضفة الغربية ووسطها. الى جانب قطاع غزة.