الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مراكز البرامج النسائية" تواصل أنشطه التثقيف والتوعية القانونية

نشر بتاريخ: 24/03/2012 ( آخر تحديث: 24/03/2012 الساعة: 08:39 )
غزة- معا- تواصل اللجنة التنسيقية العليا لمركز البرامج النسائية أنشطة التثقيف والتوعية ضمن إطار المحافظة على حقوق المرأة وتوعيتها بقضاياها التي تحمل مفاهيم عدة داخل المجتمع الفلسطيني وتخص المرأة.

ومع تزايد حجم الخدمات المقدمة من قبل المراكز وضمن أنشطة مشروع رفع الوعي لدى النساء اللاجئات بالحقوق القانونية الممول من UNDP "برنامج سيادة القانون والوصول إلى العدالة" نفذت المحامية غادة نعيم مجموعة من ورش التوعية القانونية موزعٌ حصادها على كلاً من مركز البرامج النسائية الشاطئ و مركز البرامج النسائية الدرج والتي استهدفت من خلالهما أكثر من 95 سيدة مهمشة في مناطق أكثر حاجة للتوعية القانونية بالحقوق المدنية.

وكانت المواضيع المطروحة في الورش "العنف ضد المرأة والقتل العمد والقتل على خلفية الشرف موضحة ً أسباب القتل على خلفية الشرف و طرح قصص واقعية في ذلك المضمار و النوع الاجتماعي والجندر ووثائق حقوق الإنسان المقرة دولياً".

وشرحت نعيم مفاهيم الحق والحماية القانونية و العنف و أشكاله و أسبابه و آثاره على الفرد و الأسرة و المجتمع ، متناولةً خلال حديثها ظاهرة تعاطي المواد المخدرة و تأثيرها على المجتمع و تسببها في وقوع جرائم كالقتل العمد و القتل الخطأ ، إضافة إلى التمييز بين مفهوم الاعتداءات الجنسية كالتحرش و الاغتصاب و الزنا و سفاح القربى.

وظهر خلال الورشة مدى فاعلية السيدات مع ورش التوعية القانونية حيث أوصين و طالبن بضرورة تفعيل دور المؤسسات القانونية لتغيير بعض النصوص القانونية التي بموجب تغييرها سوف تتحقق العدالة و المساواة بين الجنسين".

وفي الإطار ذاته نفذ مركز البرامج النسائية بالنصيرات سلسة من ورشات التوعية القانونية حول قانون الأحوال الشخصية ضمن المشروع ، حيث كانت في كلاً من جمعية البيت الفلسطيني و مركز البرامج النسائية دير البلح.

وتحدثت المحامية نازك أبو العراج خلال اللقاء عن قانون الأحوال الشخصية و محتوياته من زواج و طلاق و ميراث و إيضاح المذهب الخاص بالزواج و المطبق في المحاكم الشرعية بغزة و هو مذهب الإمام أبو حنيفة النعمان حيث أوضحت أركان عقد الزواج و الشروط الخاصة في العقد وما هي التي تتفق مع الشريعة الإسلامية وما يتنافى معها ، والتطرق إلى الآثار المترتبة على الزواج من مهر ونفقة وتوارث.

وتناولت أبو العراج ، الطلاق بمفهومه الشرعي و القانوني و أنواعه و أسباب حدوثه بين الطرفين و الآثار المترتبة عليه من عدة وأنواع العدة للمرأة والمتأخر من المهر والحضانة ولمن تحق الحضانة وأسباب سقوط حق الأم بالحضانة ومدة الحضانة.

وتوجهن السيدات بالشكر للقائمين على المشروع بكافة أنشطته لما يقدم من خدمات توعية قانونية تمس أدق احتياج السيدات و هو المعرفة بالحقوق القانونية التي أقرها لهن القانون و الشرع ، كما توجهن بمجموعة من التوصيات و التي من ضمنها زيادة عدد ورش التوعية القانونية بمختلف موضوعاتها و ضرورة الضغط على صناع القرار لتفعيل دور القانون لتطبيقه لصالح المرأة .

أما في جمعية منتدى التواصل ، وجمعية المغازي للتأهيل المجتمعي و جمعية تنمية المرأة الريفية، فقد ناقش المحامي فادي أبو شاويش العديد من المواضيع من حقوق المرأة في قانون الأحوال الشخصية و خاصة فيما يتعلق بالميراث و الطلاق، التفريق و الحضانة حيث تحدث عن الطلاق في اتفاقية القضاء على أشكال العنف و أنواع الطلاق و مفهومه شرعاًً كما تطرق إلى الآثار المترتبة على الطلاق و هي العدة و المهر و الحضانة.

وتناول أبو شاويش، المخالعة و الطلاق التعسفي و وجوب تعويض المطلقة عنه وهو ما يعرف بنفقة المتعة أسوة ببعض الدول العربية، متحدثاً عن التفريق من حيث مفهومة والحالات التي يحق فيها للمرأة المطلقة طلب التفريق وهي "امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته، العيب الجنسي، جنون الزوج، غياب الزوج، حبس الزوج، الزوج المفقود، النزاع و الشقاق".

وتطرق أبو شاويش إلى هجر الزوج لزوجته وعقم الزوج وتعدد الزوجات كأسباب موجبة للتفريق أم لا ، وتناول موضوع الحضانة من حيث مفهوم الحضانة في اتفاقية حقوق الطفل و الحضانة في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التميز ضد المرأة " سيداو " والحضانة في قانون الأحوال الشخصية ومن يملك الحضانة عند الطلاق ومتى يسقط حق الأم بالحضانة ومدة الحضانة وانتهائها ومسكن الحاضنة".

وقالت سماح أبو غياض منسقة المشروع " أنشطة المشروع مستمرة لخدمة شرائح واسعة من المجتمع الفلسطيني، لا سيما المرأة الفلسطينية المهمشة في المناطق الهشة لتأخذ دورها الريادي في تحقيق الإنجازات المجتمعية من جهة، والتوعوية والتثقيف بحقوقها المشروعة".

وأضافت أبو غياض " نحن دورنا أن نبني جسر التواصل بين أجيال المرأة الفلسطينية، ومراكز البرامج النسائية هي البيت الجامع للمرأة والفتاة والطفلة ، يقودهن إلى برّ الأمان من خلال تقديم لهنّ أنشطة وفعاليات متنوعة ترتقي بحقوقهن وإبداعاتهنّ وقدراتهنّ " .

وعبرت أبو غياض عن فخرها الكبير بطاقم العمل في المشروع ، مشيرةً إلى أن جنود أوفياء مخلصين يعملون بجد وجهد كبيرين لخدمة المجتمع الفلسطيني.