الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

حواتمة يجري عددا من اللقاءات ويعقد مؤتمراً صحافياً في ختام زيارته الرسمية لكوبا

نشر بتاريخ: 13/12/2006 ( آخر تحديث: 13/12/2006 الساعة: 18:32 )
كوبا - معا - عقد نايف حواتمة، الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مؤتمراً صحافياً عقب انتهاء زيارته الرسمية المكثفة لهافانا، شارك خلالها بالاحتفالات الوطنية الكوبية بمناسبة عيد ميلاد الرئيس فيدل كاسترو، والذكرى الخمسين "للغرانما"، وتأسيس القوات المسلحة الثورية الكوبية.

وهنأ حواتمة خلال المؤتمر الصحافي، الشعب الكوبي بمناسبة عيد ميلاد فيدل كاسترو والاحتفالات الوطنية بالذكرى الخمسين لتأسيس القوات المسلحة الثورية الكوبية.

وقدم حواتمة عرضاً موجزاًُ للوضع الفلسطيني، وأجاب على أسئلة الصحافة التي تركزت حول معاني وأهمية زيارته، ودعم كوبا للشعب الفلسطيني، والجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية والإشكاليات التي تواجهها، والمفاوضات وآفاق الحل مع إسرائيل، وقضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة والقرار الأممي 194، وإعلان التهدئة من جانب فصائل المقاومة المسلحة الفلسطينية.

وكان حواتمه التقى في مقر جمعية الصداقة الكوبية مع الشعوب (ايكاب)؛ بعائلات الاسرى الكوبيين الخمسة في سجون الولايات المتحدة، وقدم عرضاً مطولاً حول الاسرى الفلسطينيين خلف القضبان، وعرض الظروف الغير إنسانية لأسرى الحرية والاستقلال الفلسطيني في سجون تل أبيب، وإرهاب الدولة المنظم، وفي سياقه معتقلاته العنصرية.

وأكد حواتمة أن أبناء الشعب الفلسطيني، ذاقوا مرَّ الاعتقال و الإرهاب الاسرائيلي المتحالف مع الإمبريالية، و انه لا زال هنالك اكثر من 10 آلاف مناضل فلسطيني يقبعون في سجون المحتل.

وفي السياق ذاته التقى وفد الجبهة الديمقراطية الذي يترأسه حواتمة، وبمشاركة سفير فلسطين، برئيس الجمعية الوطنية لسلطه الشعب (البرلمان)ريكاردو الآركون.

ورحب اركون بوجود حواتمة والوفد المرافق له في كوبا، تلبية للدعوة في المشاركة باحتفالاتها الوطنية، وجرى الحوار حول مختلف القضايا الدولية، والتطورات المتسارعة الإقليمية في منطقتي أميركا اللاتينية و الشرق الأوسط.

وأكد الجانبان على أن السياسة الأمريكية العدائية للشعوب، خلقت أوضاعاً جديدة في مناطق متعددة من العالم وفي الأخص منها ما يجري من مواجهة من قبل المقاومة المسلحة للاحتلال الأمريكي في العراق، وما جرى في لبنان وفلسطين، والرياح العاصفة نحو اليسار في أمريكا اللاتينية، وشددا على أن سياسة الولايات المتحدة حليفة إسرائيل لا زالت تقف في وجه طموح شعب فلسطين وتشدد حصارها الظالم ضد كوبا.

بدوره قدم حواتمة عرضاً شاملاً لمجمل المتغيرات في الشرق الأوسط، ومراحل تطور المقاومة العراقية، وغرق مشروع الاحتلال الأمريكي وفشله الذريع، وقدم تحليلاً دقيقاً لما يجري في لبنان، وشرحاً تحليلياً وافياً حول مجرى العملية السياسية المعطلة في الشرق الأوسط، ودور الولايات المتحدة بدعم إسرائيل والوقوف إلى جانب الاحتلال ضد أي حل عادل للقضية الفلسطينية، كما أشار إلى العوامل السلبية والتدخلات الخارجية المتعددة الجهات بالشؤون الداخلية الفلسطينية. وإلى الجهود الداخلية المكثفة والدور الذي تلعبه الجبهة الديمقراطية من أجل إنجاز الوحدة الوطنية، وتشكيل حكومة وحده وطنية، تشارك بها كافه القوى الفلسطينية لمواجهه اليمين الإسرائيلي، وإرغامه على الرضوخ لقرارات الشرعية الدولية، التي تضمن حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير مصيره، وبناء دولته المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، وعاصمتها القدس.