الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أيقونة العاب القوى الفلسطينية عبد السلام الدبجي يقرر الاعتزال

نشر بتاريخ: 09/04/2012 ( آخر تحديث: 09/04/2012 الساعة: 21:53 )
غزة - معا - محمد حجاج -بعد أن امضي أكثر من خمسة عشر عاما على انخراطه في ممارسته لرياضة أم الألعاب "العاب القوى "وبعد أن خاض الكثير من السباقات و"الماراثونات" في العديد من المضامير وضواحي العواصم والمدن العربية والدولية في شتى البطولات العربية والإقليمية وتحطيمه عددا من الأرقام القياسية والمراكز المتقدمة في هذه المحافل الرياضية الهامة؛ فقد قرر العداء الفلسطيني عبد السلام الدبجي الاعتزال والاتجاه إلى مجال آخر هو التدريب في نفس الحقل بمحافظات غزة .

وللتعرف أكثر على السيرة الرياضية وحكاية اللاعب الدبجي والذي ينطبق عليه بحق لقب تسميه "أيقونة" العاب القوى الفلسطينية؛ فقد ولد في ربيع العام 1979 في مدينة غزة ,وبدا حياته لاعبا يمارس الساحرة المستديرة في أزقتها وشوارعها حتى سن السادسة عشرة ؛إلا انه لم يجد ضآلته وتحقيق أمنياته فيها ,فقرر الاتجاه سريعا نحو العاب القوى من خلال المنافسات المدرسية التي كان يشارك بها ,وهو الأمر الذي فتح المجال أمامه بعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية , وعودة الاتحادات الرياضية للعمل من داخل البقعة المحررة من الوطن المحتل في العام 1994م البدايات الأولى كيف كانت؟

جاء اكتشاف هذا النجم بعد مقابلته للأستاذ نبيل مبروك رئيس اتحاد اللعبة خلال احد البطولات المدرسية الذي أقنعه بالانضمام إلى رياضة أم الألعاب واصطحبه إلى ملعب اليرموك للتدريب أواخر العام 1997 ؛ ليحظى بشرف الانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني بقيادة المدرب واللاعب المخضرم ماجد أبو مراحيل ,ومن ثم تم اختياره في بطولة العالم لاختراق الضاحية في العاصمة المغربية الرباط 1998.
|171198|
وبعد العودة مباشرة من المغرب انتظم الدبجي بالتدريبات بشكل يومي وبدأت مشاركاته الخارجية تتوالى وكانت هذه المرة في جمهورية مصر العربية ,وحصل على المركز الأول وتلاها أكثر من سباق ,وكان دوما في المراكز المتقدمة وخاض بعدها معسكرا تدريبيا وتم اختياره للعب كمحترف في صفوف النادي الأهلي المصري ,واشرف على تدريبه في تلك الفترة عدد من المدربين منهم المدرب الروسي يوري والمدرب نيكولاي من موريشيوس والمدرب المصري الدكتور محمد خليل بالإضافة إلى المدرب ماجد أبو مراحيل ,ليتم اختياره لاحقا لتمثيل فلسطين في المحافل والتظاهرات الدولية الكبرى وأهمها دورة الألعاب الاولمبية في أثينا 2004 مشاركاته الخارجية .

وأما عن مشاركاته الخارجية خلال الخمسة عشرة عاما بين الأعوام 1996- 2011؛ فقد تنوعت على النحو الأتي: -

بطولة العالم لاختراق الضاحية المغرب 1998 - بطولة الجمهورية في بورسعيد 1998 - دورة الألعاب الأسيوية بوسان في سباق 800 متر وحقق زمنا قدره1:50:45 - البطولة العربية لألعاب القوى الأردن سباق 800 م بزمن1:50:04 - بطولة العالم فرنسا سباق 800 م بزمن قدره1:53:54 - بطولة العالم داخل الصالات المجر سباق 600 بزمن 1:52:44 -

المشاركة في الدورة التدريبية بألمانيا 1999 - بطولة العالم نصف ماراثون ايطاليا2000 - بطولة العالم لاختراق الضاحية البرتغال 2003 - بطولة العاب القوى الفلبين سباق 800مبزمن 1:52:11 - بطولة غرب آسيا الكويت 2003سباق 800 بزمن 1:55:44 - بطولة كاس الجمهورية مصر2003سباقي 800+1500 الأول - بطولة درع الجمهورية2003 سباقي 800+1500 الأول - ملتقى تونس الدولي 2003سباق 800 م بزمن1:51:88 - ملتقى الجزائر الدولي2003سباق 800م بزمن قدره 1:52:44 - دورة الألعاب الاولمبية أثينا 2004 سباق م800 بزمن قدره1:54:33 - بطولة غرب آسيا قطر2005سباق 800 م بزمن 1:54:44 - دورة أسياد الدوحة 2006سباق 800 م بزمن 1:53:42 -دورة الألعاب العربية قطر 2011سباق 800 م بزمن 1:55:45 - ملتقى تونس الدولي 2010 شارك بصفته مدربا.

قرار الاعتزال بعد تأنً وتفكير وحول قرار الاعتزال كلاعب يقول الدبجي:" إن هذا القرار جاء بعد دراسة وتأن وتفكير عميق ,وذلك من اجل إتاحة الفرصة والمجال أمام القادمين من الناشئين والشباب ,ولكي أتفرغ أكثر لمجال التدريب حيث تقرر تعييني مدربا لناشئي المنتخب من الفئات العمرية تحت 17 سنة والعمل على اكتشاف مواهب الصاعدة ,وأتمنى التوفيق والنجاح لكل من يقرر أن يخوض هذه الألعاب التي تعد أم الألعاب وأقدمها".

شكر وتقدير أخير وفي كلمة أخيرة له لم ينس اللاعب الحلوق أن يوجه الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح مسيرته الرياضية طيلة الستة عشرة عاما الماضية التي حفلت بالكثير من اللحظات الجميلة ولحظات الألم التي كنت أتمنى خلالها أن أحقق أرقاما أفضل لبلدي في المحافل الرياضية المختلفة ؛ لذلك عرفانا وتقديرا مني فإنني اخص بالشكر الجزيل رئيس الاتحاد نبيل مبروك الذي قدم الكثير من حياته في سبيل الارتقاء برياضة العاب القوى في فلسطين والذي كان دوما يحثني ويدفعني نحو الإجادة ومواصلة مشواري الرياضي وتقديم الدعم المعنوي والمادي لي ,كما اشكر مدرب المنتخب الوطني ماجد أبو مراحيل هو الأخر لوقوفه بجانبي ,واشكر زملائي اللاعبين جميعا وادعوهم إلى المزيد من الجهد والعطاء من النهوض برياضة العاب القوى والرياضة بشكل عام في فلسطيننا الحبيبة.