السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد مؤسسة لجان العمل الصحي ينهي جولة أوروبية آسيوية شرح فيها الواقع الصحي الفلسطيني تحت الاحتلال

نشر بتاريخ: 17/12/2006 ( آخر تحديث: 17/12/2006 الساعة: 21:55 )
رام الله -معا- عاد وفد مؤسسة لجان العمل الصحي من جولة أوروبية آسيوية استمرت لشهر إلى ارض الوطن، وكان الوفد زار كل من أسبانيا وإقليم الباسك وبلجيكا وهولندا والفلبين بهدف تعزيز علاقات التواصل والتعاون بين المؤسسة والمؤسسات والأفراد الداعمين لحقوق الشعب الفلسطيني.

وبدأ الوفد الذي رأسته شذى عودة رئيس المؤسسة إلى جانب مدير عام المؤسسة الدكتور احمد المسلماني الجولة من إقليم الباسك حيث التقى الوفد بحكومة الإقليم وبرلمانه إضافة إلى عدد من المؤسسات الصديقة للشعب الفلسطيني كالاتحاد العام للنقابات العمالية .

وجرى خلال اللقاء التباحث في تطوير وتدعيم أوجه التعاون بين لجان العمل الصحي وهذه الجهات بغية تنظيم أنشطة وفعاليات مساندة للحقوق الفلسطينية .

من جهتها أكدت الإطراف الباسكية أنها تتبنى وتدعم هذه الحقوق وتقف إلى جانب نضالات الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والجدار العنصري داعية الى الضغط على إسرائيل لتلتزم بقواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية .

وفي العاصمة الاسبانية مدريد التقى وفد العمل الصحي مع عدد من المؤسسات الأسبانية مثل موناس يونيداس ، واكسور ، والتضامن الأسبانية SI ومؤسسات أخرى. تم التشاور معها في سبل تفعيل النشاط التضامني مع الشعب الفلسطيني في أسبانيا .

بدورها ثمنت هذه المؤسسات الدور الإنساني الذي تقوم به العمل الصحي على الأرض في فلسطين للتخفيف من آلام الفقراء والمرضى لتثبيت الحقوق المدنية والصحية للفئات المهمشة من الفلسطينيين .

أما في إقليم كاتالونيا ببرشلونة فقد زار الوفد الحكومة المحلية هناك وعدد من المؤسسات المحلية والبلدية وتم الاتفاق معها على تطوير أواصر التعاون والتواصل لدعم العمل الصحي وتطوير سبل النضال المشترك ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية بحق الشعب الفلسطيني .

وبعد أسبانيا توجه الوفد إلى بلجيكا حيث مثل الدكتور المسلماني فلسطين في التخطيط الاستراتيجي لمؤسسة انيتال البلجيكية ( المؤسسة البلجيكية لتحرير الشعوب تحت الاحتلال ) ، وقال المسلماني إن التخطيط أشتمل على البحث في استراتيجية تفعيل التضامن والدعم لنضالات شعوب كل من فلسطين وكوبا والفلبين والكونغو ضد الإمبريالية والهيمنة والتدخل الخارجي ، وأشار إلى أن هذه الدول الأربعة كانت شاركت في ورشة التخطيط هذه لا سيما وان هذه الدول تعيش أوضاعا صعبة .

وأضاف المسلماني انه جرى التركيز في تحديد خطة العام 2013 ( فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي ، وكوبا تحت الحصار الإمبريالي، والكونغو تعاني من التدخل الخارجي الذي يستنفذ مقدراتها، والفلبين تعاني من التدخل العسكري الأمريكي وقواعده المنتشرة على أراضيها ) على دعم هذه البلدان بالتعاون مع أعضاء من حزب العمال البلجيكي ، ومن ذلك ممارسة حملات تعبئة وضغط على الحكومة البلجيكية والسفارة الإسرائيلية هناك دعما للشعب الفلسطيني .

وعلى هامش التخطيط الاستراتيجي التقى المسلماني وفدا من مؤسسة سوليدير وأخر من مؤسسة سولوسوك وخلال اللقاءين قدم المسلماني شرحا وافيا لطبيعة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وانعكاسات إقامة الجدار العنصري على حياة الفلسطينيين صحيا واقتصاديا واجتماعيا .

أما في لقاءه وفد مؤسسة اوكسفام بلجيكا فقد تم التدوال في العلاقات بين الطرفين على أسس تنموية شاملة تهدف دعم صمود الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وتعزيزه في مواجهة سياسات الاحتلال .

كما التقى المسلماني طلبة جامعتي يوفن ووليبج البلجيكيتين حيث أطلعهم على معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال وعرض لهم نماذج مصورة عن الانتهاكات التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني . وأثمر اللقاء عن تشكيل اطر طلابية مساندة للحق الفلسطيني في بلجيكا .

وكذلك زار المسلماني لجنة التضامن البلجيكية - الفلسطينية واطلع على جهود اللجنة السياسية والنشاطية لدعم الشعب الفلسطيني وذلك قبل اللقاء الذي جمعه بوفد من اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في كولون الألمانية الذين قدموا إلى بلجيكا لمقابلته حيث جرى التداول معهم في سبل التعاون والبعثات الطبية خاصة في مجالي العيون والجراحات الدقيقة . والمنح الدراسية .

وكانت المحطة الأخيرة في أوروبا لوفد العمل الصحي بهولندا حيث جمع لقاء بين المسلماني والبروفسور الفلبيني الأصل خوسية سيزون لمناقشة تفغيل مقاطعة إسرائيل دوليا قبل أن يلتقي بلجنة دعم الشعبين الفلسطيني والعراقي.

وفي جنوب شرق أسيا حل المسلماني ضيفا على مجلس الصحة والتنمية الفلبيني إضافة إلى قيامه بجولة للمشافي والمراكز الصحية للإطلاع على تجربة المجلس في إنشاء لجان صحية محلية .

واطلع مجلس الصحة والتنمية الفلبيني على واقع الصحة المتردي في ظل الوضع السياسي المتردي التي تمر به البلاد .

وتضمنت زيارة المسلماني لقاء مع الحركة الصحية من اجل حقوق الإنسان وعدد من المؤسسات الصحية والطلابية والنسوية والنقابية ، وكذلك شارك في المؤتمر الاستشاري حول شرق أسيا والمحيط الهادي مقدما اراواقا في المؤتمرين حول الواقع الصحي للفلسطينيين تحت الاحتلال , وفي نهاية المؤتمر أوصى المؤتمرون بإلزام إسرائيل احترام قرارات الشرعية الدولية .