الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"القائمة السوداء" تضخّمت قبل وصول المتضامنين الى مطار اللد

نشر بتاريخ: 16/04/2012 ( آخر تحديث: 16/04/2012 الساعة: 15:37 )
بيت لحم - معا - بذلت اسرائيل جهودا مختلفة خلال الاسابيع الماضية وعلى اكثر من مستوى لاحباط الحملة الدولية للتضامن مع فلسطين، والتي كانت تحت شعار "فلسطين ترحب بكم"، وكان للقائمة السوداء التي اعدتها اسرائيل وتضخمت خلال الايام الاخيرة مساهمه فعلية في احباط مسعى المتضامنين من الوصول الى مطار اللد.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية، اليوم الاثنين، فقد أضيف أكثر من 400 اسم جديد الى القائمة السوداء قبل ايام من موعد وصول المتضامنين الى مطار اللد، وهذه القائمة التي بموجبها تمنع اسرائيل دخول من تشملهم القائمة الى اسرائيل سبق ووزعت على شركات الطيران المختلفة، وهذا ما ساهم في احباط مسعى الحملة التي كانت تتوقع وصول أكثر من 1500 متضامن.

واشار الموقع ان القائمة السوداء شملت بعض الاسماء التي لم يكن عليها معلومات امنية، ومن ضمنهم بعض الدبلوماسيين ورجال الاعمال وبعض الموظفين الكبار في شركات لها علاقات تجارية مع اسرائيل، وهذا ما أدى لحدوث بعض الارباكات لدى العديد من الزائرين لاسرائيل، واندهاشهم لوجود اسمائهم ضمن القائمة السوداء.

احد الضابط الذي كان ضمن الطاقم الذي أعد لمواجهة المتضامنين في مطار اللد، أكد أن تضخم القائمة السوداء خلال الايام الاخيرة خلق تشويشات وكان لها نتائج عكسية على اسرائيل، خاصة ان العديد من الاسماء لم يكن متوفر عنها معلومات انها نشيطة ولديها مواقف ضد اسرائيل.

واضاف الضابط ان القائمة السوداء يجري اعدادها من قبل قسم المخابرات في الشرطة الاسرائيلية وكذلك الجيش بالاضافة الى جهاز "الشاباك"، حيث كانت القائمة الاولى التي تمنع اسرائيل دخول اراضيها فقط 460، وأضيف لهذه القائمة 270 الذين قدموا الى اسرائيل العام الماضي ومنعتهم من دخول اسرائيل، وخلال الايام الاخيرة أضيف على هذه القائمة 470 لتصبح في النهاية القائمة السوداء 1200 من العديد من الدول الاوروبية، والتي تمنع اسرائيل دخولهم اراضيها والبعض منهم لمدة عشر سنوات.

يبقى القول ان اسرائيل اخضعت شركات الطيران الاوروبية لشروطها الامنية، واجبرتها على التعامل مع هذه القائمة التي اعدتها، والتي بموجبها تم الغاء تذاكر الطيران للعديد من المتضامنين وبقائهم في الدول الاوروبية، وبهذا اسقطت اسرائيل عن نفسها عناء منع دخول اعداد كبيرة من المتضامنين والنتائج التي قد تترتب على ذلك.