الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفرنسيون يتوجهون لصناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد

نشر بتاريخ: 22/04/2012 ( آخر تحديث: 22/04/2012 الساعة: 07:43 )
القدس- معا- يتوجه الناخبون في فرنسا الى صناديق الاقتراع اليوم الاحد للادلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد.

وقد عبر الناخبون عن خيبة أملهم من حملة انتخابية قال كثيرون إنها تجاهلت المشكلات الحقيقية في البلاد عشية الجولة الأولى لاقتراع من المتوقع أن يسفر عن منافسة بين الرئيس نيكولا ساركوزي ومنافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند في جولة الإعادة التي ستجرى الشهر القادم.

وتوقفت امس السبت في وسائل الإعلام كل أشكال الدعاية الانتخابية حيث التزم المرشحون العشرة الذين يخوضون الانتخابات اعتبارا من منتصف ليل الجمعة امتثالا للقانون الذي يفرض حظرا شاملا على الدعاية في اليوم السابق على الاقتراع.

وأظهرت الاستطلاعات الأخيرة للرأي تقدم هولاند بفارق ضئيل على ساركوزي المحافظ في الجولة الأولى من التصويت اليوم الأحد وأنه سيحقق فوزا مريحا في جولة الإعادة التي ستجرى في السادس من مايو أيار ليصبح أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ أن ترك الرئيس الراحل فرانسوا ميتران منصبه في عام 1995 .

ويلوح في الأفق احتمال أن يسجل الاقتراع في الجولة الأولى أدنى نسبة للإقبال على التصويت حيث يشكو كثير من الناس من عدم مخاطبة أي من المرشحين لاهتماماتهم.

ونظم مئات المتظاهرين الشبان مسيرة في باريس رافعين لافتة كتبوا عليها "هم لا يمثلوننا".

وقال دانكان وهو طالب عمره 19 عاما لوكالة "رويترز" عند تجمع المظاهرة أمام بورصة باريس "لا يحظى مرشح على ما يبدو بمصداقية بالنسبة لي. المال يتحكم في السياسة."

وفي الشوارع الهادئة في العاصمة الفرنسية عبر كثير من المارة عن خيبة أملهم لأن المرشحين الرئيسيين لم يركزوا على التحديات الرئيسية التي يواجهها ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو مثل البطالة التي وصلت إلى أعلى مستوى لها في 12 عاما.

قال فريدريك لوفيفر وهو رجل أعمال حر "الحملة لم تكن جادة بما يكفي. القضايا المهمة لم تناقش...ركزوا على حجج صبيانية وألقوا باللوم على بعضهم البعض."

وانخرط المرشحون على مدى أسابيع في مناقشات حول اللحوم الحلال وتكلفة استخراج رخصة للقيادة. حتى المرشحون الذين يتصدرون السباق سعوا لجذب الأضواء من خلال مقترحات رمزية إلى حد كبير مثل خطة هولاند لحذف كلمة "عنصر" من الدستور ومحاولة ساركوزي تقديم موعد دفع المعاشات الشهرية ثمانية أيام.

وكان من المتوقع أن تعطي خيبة الأمل في الأحزاب الرئيسية دفعة للمرشحين المتشددين مثل مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف وجون لوك ميلينشون المدعوم من الحزب الشيوعي اللذين جاءا في الترتيب الثالث والرابع في استطلاعات الرأي. والفائز الكبير الآخر سيكون الامتناع عن التصويت حيث يشير استطلاع للرأي إلى أن ثلث الناخبين تقريبا سيلزمون منازلهم.

وقال أحد المتظاهرين عند بورصة باريس "لا أحد من المرشحين في هذه الانتخابات يمثلنا. لن أدلي بصوتي. إنه التصرف الوحيد الممكن للتمرد."

وهولاند الذي يؤرقه ما حدث في انتخابات عام 2002 عندما أخرج جان ماري لوبان زعيم حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف المرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان من الانتخابات في الجولة الأولى حذر أنصاره في مؤتمر ختامي يوم الجمعة من التهاون.

وقال "لا ينبغي التعامل مع أي شيء كأمر مسلم به."

ومن المقرر أن يبدأ التصويت في فرنسا في الثامنة صباح الأحد وحتى السادسة مساء بتوقيت فرنسا (6:00 - 16:00 بتوقيت جرينتش) مع تمديد وقت التصويت في المدن الكبرى لساعتين. وستعلن النتائج الأولية الرسمية بعد إغلاق آخر لجنة للاقتراع في الثامنة مساء.