عبد ربه يلتزم الصمت - الاذاعة والتلفزيون بين نار زكارنة ولهيب احمد زكي
نشر بتاريخ: 28/04/2012 ( آخر تحديث: 28/04/2012 الساعة: 12:44 )
رام الله - تقرير معا - شهدت الساحة الاعلامية الفلسطينية الاسبوع الماضي معارك كلامية لها اول وما لها اّخر، فقد نشرت مواقع الكترونية اخبارية ومدوّنات الفيس بوك اخبار توحي بانتهاء مهام رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون ياسر عبد ربه، وانه لم يعد مسؤولا عن الاعلام الرسمي في السلطة، والاغرب من ذلك انه ردّ على هذا الكلام بالقول انه لا علم له بالامر ما يعني ان الاتصالات مقطوعة بين مسؤول الاعلام الرسمي واصحاب القرار، لان الفرق بين مسؤول الاعلام الرسمي واي مسؤول اعلامي اخر انه يقطع الشك باليقين، فاما ان ينفي او يؤكد، اما قوله انه لا علم له فهذا ما يزيد الشكوك اكثر واكثر.
ولم يقتصر الامر على الاعلام الفلسطيني، بل ان صحف المهجر هي التي قادت نشر الخبر، بدءا من القدس العربي ومرورا بمعظم المواقع وشريط الاخبار في الفضائيات المهتمة بالخبر الفلسطيني ووصولا الى انباء موسكو، انتشر الخبر كالنار في الهشيم.
ولم تكن هذه سوى البداية فقط، فقد رفض اكثر من مسؤول في منظمة التحرير وفي حركة فتح نفي الخبر، ما فتح الباب مشرعا امام التخمينات والتقديرات طولا وعرضا. حتى راحت معظم المواقع تربط الامر بالازمة الصامتة بين سلام فياض وبين الرئيس على خلفية "عصيان سياسي غير مقصود" حاول فياض وعبد ربه اعلانه في وجه الرئيس، وقد نشرت انباء موسكو تقريرا بعنوان "طباعة تعليق".
تحجيم عبد ربه تعزيزا لجهود الدولة الفلسطينية جاء فيه بالنص الحرفي ( وأكثر من ذلك فإن عبد ربه لم يقتصر على التحفظ على التوجه الفلسطيني بل انضم إلى مواقف عربية تضغط على عباس لعدم الذهاب إلى مجلس الأمن للاعتراف بالدولة، ويرجع كثيرون إلى هذا الموقف بالتحديد غياب عبد ربه عن مرافقة الرئيس الفلسطيني في غالبية زياراته وجولاته في الفترة الأخيرة، علما بأنه كأمين سر اللجنة التنفيذية وهو ثاني أعلى منصب في المنظمة، كان يرافق عباس باستمرار في أوقات سابقة).
|173262|
وان كان القادة من الصف الاول والثاني حافظوا على مستوى لائق من الدبلوماسية في التعامل مع هذه الازمة الا ان الحرب الكلامية الثانية كانت اكثر سخونة واقل دبلوماسية، وفي ظل انقسام النقابة بين غزة والضفة، نأت نقابة الصحافيين في رام الله عن التدخل في الازمة او ابداء رأيها فيما رأت نقابة الاسلاميين في غزة ان تجلس وتتفرج على خلافات منظمة التحرير.
وقد انحصرت الجولة الثانية من الحرب الكلامية بين رئيس نقابة الموظفين بسام زكارنة وبين مدير عام صوت فلسطين احمد زكي، حتى طالت المناكفات الجانب الشخصي والتشكيك بالقدرة على ادارة المصلحة العامة.
وقد ارسل مدير عام صوت فلسطين احمد زكي مقالة لوكالة "معا" تحت عنوان ( أسوق الموظفين للتظاهر كالاغنام) يصف فيها بسام زكارنة ( ما يسمى رئيس نقابه الموظفين - حتى انه لم يقل " من يسمى" بل استخدم ضمير " ما يسمى " والذي يستخدم للغائب غير العاقل ) وقال : ان يبقى غرابا مفروضا على الموظفين بمهاجمه الشرفاء والانقياء والكل يعرف باي ظروف اخترعت هذه الدميه واعتقد ان لو اشتم مايسمى برئيس النقابه نفسه لوجد الرائحه النتنه تنبعث من سلوكه اليومي الذى اقرف فيها الناس ولسانا معوجا منحرفا عن المسار الوطني (مغمس .بخر..... وب . ففي كل صغيرة وكبيرة يقتاد ويدفش فليسا كدميه تحرك باصابع من ؟ الله اعلم والراسخون في العلم يعلمون .وهنا اؤكدان فليسا امتهن الكذب وسيله لتنفيذ غاياته المشبوهه ضد الحكومه تارة وضد وزراء واعضاء لجنه تنفيذيه ومؤسسه مؤسسه وموقع موقع وفضائيه فضائيه تحت عنوان من انتم ؟
|173261|
وللحقيقه عندما سميته ليخ فليسا فاننى اقصد ما اقول عن ذاك المتامر على بلده وشعبه لصالح الاستعمار حيث كان يتحرك فليسا باصابع خارجيه وفي حالتنا الفلسطينيه الكل يعرف من هي الاصابع الخارجيه
فليخ النقابه لايبتعد كثيرا عن التخريب اليومي يريد ان يستغل المقابلات في الراديو والتلفزيون ليخرج عن سياق الحوار لشتم الاخرين مستغلا هامش الحريات التى تمنح للناس ليغنى مواله النشاز في كل مرة
ويدافع احمد زكي عن نفسه فيقول : يخرج فليسا لمهاجمه مدير الاذاعه الذى اعتقل في سجون الاحتلال 16 مرة حيث كان ايامها يلعب فليسا ( الحجله ) ولكن امثال فليسا النقابه ماذا اعطى سوى التخريب في المؤسسات بالاعتماد على الفتن والمامرات الرخيصه والوشايات حتى وصل الحد به ليقول انه يحرك عشرات الالوف من الموظفين ووصفهم بالاغنام بعبارة له ( بكرة بنزل الاغنام عالشارع) فاي وقاحة وبجاحه وصل اليها فليسا النقابه ليوصف المحتجين بهذة النعوت على غرار شبيحه درعا وحمص وغيرها من المدن السوريه .هل هذا رئيس نقابه ؟ام انه يعمل لجهات خارجيه لاتريد للجبهة الداخليه الفلسطينيه ان تتوحد وان تكون متماسكه ؟
وفي اشارة الى سخونة الكلام ووصله حدا لا يطاق انهى احمد زكي مقالته بالقول : واخيرا انني على استعداد لاحضر طبيبا نفسيا لمعالجة عظمته او اذهب به الى مشفى الامراض النفسيه وعلى حسابى الخاص علنى اقدم خيرا لشعبى من تلك الحاله المرضيه
من جانبه رد رئيس النقابة بسام زكارنة بمقالة وصلت معا تحت عنوان : مدير عام صوت فلسطين باع ارشيف تلفزيون فلسطين واوقف عن العمل بسبب تطبيعه مع اسرائيل جاء في بعض فقراتها ( لقد أبلغني أحمد زكي أن المشرف العام ياسر عبد ربه طلب منه عدم السماح بظهوري شخصياً ونقابة الموظفين على اذاعة صوت فلسطين وأبلغني اعتذاره الشخصي وانه لا يقبل ذلك ولكنه في نهاية الأمر موظف ينفذ تعليمات , ولكن عند الاتصال بي من اي من المذيعين كان يتم توبيخ المذيع ويتم اتخاذ اجراءات بحقه وهذا حدث أكثر من مرة وهناك العديد من الاسماء لدي واستطيع توثيقها لاي جهة رسمية , والعديد من الموظفين الذين كانوا يقومون باجراء مقابلات مع النقابة ابلغونا انه يتم الان تحذيرهم بمنعهم من اعداد البرامج والاكتفاء بتقديمها وأن زكي يتهجم على الموظفين والموظفات ويتحدث اليهم بطريقة غير لائقة ويقوم بسب الذات الالهية" .
ولكن زكارنة ظل يشن الهجوم المركزي ضد ياسر عبد ربه فقال :"أتحدى أي شخص أن يثبت انه تم الاتصال بي من قبل موظفي الاذاعة لاجراء المقابلة في اليوم الذي تم منع ظهوري فيه عبر الاذاعة ،وذلك يمكن اثباته من خلال شركة جوال بسهولة ،واذا اثبتوا انهم قاموا بالاتصال بي سأعتذر للجميع".
وقال زكارنة أن تلفزيون فلسطين قام بإحضار الوزراء الذين لديهم خلاف مع النقابة وقام باستبعادها للرد عليهم،مضيفا:"انا التقيت السيد ماهر شلبي وقلت له بأن الجهة الوحيدة الممنوعة من الظهور عبر برنامج حكي عالمكشوف هي نقابة الموظفين ،وان برنامجه أصبح اسمه "حكي عالمستور"،وانا اطلب من ياسر عبدربه واحمد زكي مواجهة مباشرة على الهواء ،وان يضع كل شخص دليله وتوثيقاته".
وردا على الاوصاف التي قام مدير اذاعة صوت فلسطين بوصفه اياها قال زكارنة" أن المطلوب من احمد زكي كان ان يرد على قمعه للحريات دون قذف الاخرين والتجريح فيهم لكن زكي اظهر حقده على النقابة وادعى اني احقد على حركة فتح ولدي اجندتي الشخصية وانا لن اقوم بالتجريح بشخص احمد زكي كما فعل ولن انزل عند مستواه المتدني لكن اقول لاحمد زكي ان الامور الشخصية سيكون القضاء والقانون وحكم العشائر هو الفيصل فيها".
واتهم زكارنة ياسرعبدربه بـ"محاولة زرع انشقاقات داخل النقابة باستضافة اخرين يدعون انشقاقهم عن النقابة وليس هو من يحدد من هو ممثل النقابة ،وانا اطالب الرئيس بإقالة احمد زكي الذي خرج عن كل القيم والاخلاق وهاجمني بشكل شخصي وهددني بالقتل والاسبوع القادم سيجتمع مجلس النقابة لمناقشة المطالبة بإقالة زكي وياسر عبدربه الذي يقبل احمد زكي ويعطيه الاوامر لقمع الحريات ونأمل من الاخوه في اللجنة التنفيذية الحفاظ على اسم منظمة التحرير،فلايجوز ان يمارس قمع الحريات بمعرفة الجميع ليس على نقابة الموظفين فقط وانما على كل الفصائل".
وقال زكارنه ان مدير عام صوت فلسطين فاسد باع ارشيف تلفزيون فلسطين واوقف عن العمل بسبب تطبيعه مع اسرائيل من المرحوم هشام مكي ويعمل مراسل فضائية عمان بالاضافه لعمله وطالب هيئة مكافحة الفساد بالتحقيق معه ووقفه عن العمل.
وعلى ما يبدو ان القيادة السياسية لم تتدخل حتى الان لوقف الاتهامات والتجريح مثلها مثل الفصائل والقوى رغم ان الحديث يدور عن اعلام رسمي يجب ان يكون تحت اشرف جهة سياسية .