مستشفى المقاصد يعيش ازمة مالية خانقة تهدد باغلاقه

القدس -معا- اكدت الهيئة الإدارية لجمعية وإدارة مستشفى المقاصد الخيرية ونقابة العاملين فيه، اليوم، ان المشفى يعيش ازمة مالية خانقة، تهدد باغلاقه.

واتهمت ادارة المشفى وزارة الصحة بعد الالتزام بالاتفاقيات المبرمة، وعدم ايفائها بدفع التزاماتها المالية المستحقة عليها مقابل علاج المرضى المحولين من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

وقالت في بيان وصل لـ"معا" : "التزاماً منا بالحفاظ على آخر رموز وجودنا وصمودنا المؤسسي في القدس ، والتزاماً منا بالحرص على مواصلة تقديم خدمات طبية مميزة لأهلنا في كافة ربوع الوطن من جنين شمالاً حتى رفح جنوباً ، فإننا نضع بين أيديكم بياننا التالي والذي يوضح الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها المستشفى حالياً ـ والتي نخشى لا قدر الله أن تؤدي الى إغلاق المؤسسة في القريب العاجل.

مستشفى المقاصد والذي يفترض أن يكون المركز التحويلي الرئيسي للمرضى المحولين من وزارة الصحة الفلسطينية من كافة ارجاء الوطن (الضفة والقدس وقطاع غزة) وذلك حسب الإتفاقيات المبرمة مع الجهات الرسمية الفلسطينية إلا أن وزارة الصحة الفلسطينية عجزت عن الإيفاء بدفع التزاماتها المالية المستحقة عليها مقابل علاج المرضى مما أدى الى تراكم ديون عليها بعشرات الملايين من الشواقل ، الأمر الذي ترتب عليه عدم قدرة المستشفى على الوفاء بالتزاماته المالية ، سواءً عدم القدرة على دفع رواتب العاملين لمدة شهرين متتابعين مما أدى إلى إتخاذ العاملين لخطوات إحتجاجية تصاعدية وعدم القدرة على توريد وتسديد ثمن الإدوية والمستهلكات الطبية واللوازم الأخرى".

هذا الأمر اضطرنا الى الإقتراض من البنوك المحلية بفوائد بنكية يعلمها الجميع وقد تراكمت هذه القروض ما أدى الى امتناع البنوك عن منحنا أية تسهيلات مالية أو قروض اضافية أو حتى قبول كفالات الحق الصادرة عن وزارة المالية الفلسطينية والتي تتضمن التعهد للبنوك بالإلتزام بالتسديد .

"إننا نضع بين أيديكم صورة الوضع الصعب الذي يعاني منه المستشفى وأسبابه واضعي المسؤولية بين أيدي الجميع وخاصة اصحاب القرار لتحمل التبعات الكارثية التي قد تنتج لا قدر الله إن لم يعمل الجميع لحل هذه الأزمة متعددة الجوانب" .

الدكتور عرفات الهدمي رئيس الهيئة الإدارية لجمعية المقاصد
الدكتور بسام أبو لبدة مديــر المستشفــى
الدكتور علي الحسيني أمين سر نقابة العاملين