الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الشعبية تدعو الى الشروع الفوري بتشكيل جماعة ضغط تحرك الرأي العام الفلسطيني لمواجهة الفلتان

نشر بتاريخ: 23/12/2006 ( آخر تحديث: 23/12/2006 الساعة: 21:34 )
غزة -معا- اتفق المشاركون في لقاء تشاوري عقدته الجبهة الشعبية في اتحاد لجان العمل الزراعي بمحافظة خانيونس اليوم لتشخيص الحالة الفلسطينية في ظل الفلتان الأمني على ضرورة توحيد كافة الجهود والشروع فوراً بتشكيل جماعة ضاغطة تستطيع تحريك الرأي العام الفلسطيني ليقول كلمته في وجه الفوضى والفلتان الأمني.

وحضر هذا اللقاء التشاوري الذي بينت فيه الجبهة الشعبية حرصها الشديد على وقف الاقتتال وحقن الدم الفلسطيني العديد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية ووجهاء وممثلي المؤسسات المختلفة، بالإضافة إلى كوادر ومسؤولين من الجبهة الشعبية.

وتم الاتفاق على ضرورة تحريك الأحزاب الصغيرة والقوى الديمقراطية والمؤسسات الأهلية والمجتمعية، بالإضافة إلى المخاتير ورجال الإصلاح وأئمة المساجد، وإعطاء الكتاب والمثقفين دوراً ريادياً في العمل على نزع فتيل الأزمة بين فتح وحماس، والتواصل مع كل الجماعات المسلحة وحثها على عدم القتل واحترام رغبات المجتمع الفلسطيني ووقف حالة النزيف الدائم.

ودعا المجتمعون إلى البدء فوراً بحملة إعلامية ضخمة تبدأ بسلسلة فعاليات مبرمجة أهمها دعوة الجماهير للنزول للشارع والشروع بسلسلة مظاهرات تدعو لوقف الفوضى ونبذ حمل السلاح ووقف حالة التدهور، وإقامة خيمة اعتصام مفتوحة دائمة، يعمها جميع المواطنين والقوى والأحزاب، بحيث تنطلق منها جميع الفعاليات، وإقامة معرضاً لصور الشهداء والجرحى الذين سقطوا من جراء الاشتباكات بين حركتي حماس وفتح، وكذلك عقد ورش العمل والندوات والمؤتمرات الشعبية المختلفة، والعمل على إشراك جميع شرائح المجتمع الفلسطيني بما فيهم النساء والأطفال للمساهمة في حقن الدماء، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى سيتم توزيع البيانات والمنشورات التي تدعو للتهدئة وكذلك رفع الشعارات وعرض L.C.D تحضيراً لانطلاق مسيرة جماهيرية حاشدة يوم الجمعة القادم، بالإضافة إلى توزيع التهاني عبر مراسلات على المواطنين بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، بحيث تتضمن التهنئة عبارات التهدئة ووقف الفوضى والفلتات والالتزام وحقن الدم الفلسطيني ونبذ الممارسات التي تمارس في الشارع سواء بين الفصائل أو بين العائلات.

من جهته أكد الناطق الإعلامي للجبهة الشعبية د.عاطف سلامة أن هذه المشاورات مع رجال الاصلاح والشخصيات الوطنية والاعتبارية في المحافظة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الجبهة الشعبية لحقن الدماء الفلسطينية، وللخروج من حالة الفوضى والفلتان الأمني، وللخروج بتوحيد الصف الفلسطيني وتوحيد جميع فصائله للخروج بحكومة وحدة وطنية، وبالتالي توجيه البنادق الفلسطينية إلى صدر الاحتلال بدلاً من توجيهها للمواطن الفلسطيني الذي يعاني ويلات الانقسام في الشارع الفلسطيني.

وقال "على الأغلبية الصامتة أن تقول كلمتها في وجه ما يدور، وبالتالي تحميل الجهة التي تخرق الهدنة المسئولية الكاملة عما يحدث من فوضى، واعتبار أن خيار التوافق الوطني هو الأساس بناء على وثيقة الأسرى، وضرورة وقف كافة أشكال التوتر والتحريض الإعلامي، وضرورة الخروج بالسرعة الممكنة من هذه الحالة التي قد تتطور، ولا أحد يعرف ماستؤول إليه الأمور آنذاك".