الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الصحة يبحث مع الوفد التركي سبل تطوير مراكز الكلى بالمستشفيات الفلسطينية

نشر بتاريخ: 24/12/2006 ( آخر تحديث: 24/12/2006 الساعة: 17:39 )
غزة -معا- التقى وزير الصحة د. باسم نعيم، بالوفد التركي والذي يضم كلا من تحسين يلدز من جمعية الوقف لنقل الكلى، والدكتور ودات تشاليك من وزارة الصحة التركية بعد ظهر اليوم في مكتبه وذلك لبحث إمكانية الدعم في مجال تطوير مراكز الكلى وعلاج الفشل الكلوي في مستشفيات غزة بحضور وليد شقورة مدير التعاون الدولي وروند الخضري مدير البرتوكول وقد رافق الوفد الدكتور عبد الحي المدلل وإيهاب الزيان من مستشفى غزة الأوروبي.

وقال الوزير أن وزارة الصحة الفلسطينية أنشئت منذ 12عام وقبل قدومها كانت مدرية الصحة التابعة للاحتلال الإسرائيلي، وقامت السلطة الوطنية الفلسطينية بجهد جيد في إنشاء وزارة الصحة بمفهومها الشامل والكامل من مؤسسات وإدارات، مؤكدا على أن الظروف العامة في الفترة السابقة آثرت بشكل كبير على حجم الانجاز المتوقع لطموح الشعب الفلسطيني.

وأضاف " أن قدرة الوزارة على الانجاز كانت محدودة ولا يعفينا ننحن كفلسطينيين أن هناك بعض التقصير مع وجود حجم الضغوطات على الفلسطينيين آدت إلى إعاقة الانجاز، حيث كانت الوزارة كبقية الوزارات والتقدم بها مرتبط بتقلب الوزارات والاضطرابات على الساحة الفلسطينية وانه منذ أن استلمنا الوزارة منذ تسعة شهور قمنا بدراسة واقع الوزارة وكان هناك انجازات وإخفاقات ومن أهم النقاط المطلوب العمل بها بجدية هو تطوير الكادر البشري".

وأكد الوزير على وجود نقص في كافة التخصصات الطبية من أطباء وتمريض وفنين مع وجود ضمور واضح في مجال تنمية القوى البشرية، منوها إلى حاجة الوزارة إلى تطوير هذا الجانب مع الإخوة الأتراك خاصة في وجود نقص حاد يؤثر على تقديم الخدمات الصحية للمواطنين في ظل منع بعض المرضى من السفر بسبب الاغلاقات والحصار المفروض .

وتابع الوزير قولة : سوف يستمر التواصل مع الشعبين لكي يعطي تصور كامل لطبيعة الخدمات التي تقدمها الوزارة وما هى التطورات التي تحتاجها.

وأشاد بهذه الزيارة لأنها تحيي روح الإخوة والمحبة من اجل التعاون بين الشعبين التركي والفلسطيني الذي يربطهم علاقات تاريخية، قائلا ان هذه الزيارة لها معنى آخر على غير سابقه من الوفود الأجنبية على أساس ما يربط الشعبين من تاريخ وحضارة شرقية ودين، متمنيا أن تتطور هذه العلاقة بشكل أفضل لصالح الشعبين وخاصة الشعب الفلسطيني لما يعانيه الفلسطينيين في الفترة الأخيرة من وضع صحي صعب للغاية.

وذكر الوزير انه يوجد صعوبة في إيجاد متبرعين لمرضى يحتاجون إلى زراعة كلى بالإضافة إلى مشاكل ناجمة عن الاغلاقات وصعوبة مرافقة المريض لعشرات من المتبرعين لإجراء الفحوصات التي يحتاجها المتبرع لنقل الكلى للمريض.

وطالب الوزير الوفد بإيجاد إمكانية تطوير قدرات الوزارة المخبرية في تجهيز المريض المراد له زراعة الكلى والمتبرع بالإضافة إلى المساعدة في إجراء عمليات زراعة الكلى في المستشفيات الوطنية، معللا ذلك بعدم الثقة والطمأنينة في إجرائها في باكستان في ظل وجود التجارب السلبية السابقة في هذا المجال .

ومن جانبه أشار تحسين يلدز إلى أن الشيء الذي يجمع عليه الشعب التركي هو محبته للفلسطينيين ومساعدتهم بأكثر ما يتوقع الشعب الفلسطيني نفسه، حيث انه يتابع أخباره ومشاكله أول بأول.

وأضاف "انه في زمن الحرب نعلم أن مرضى الكلى يعانون من مشاكل كبيرة لصعوبة وصول العلاج اللازم لهم"، مؤكد أنه من خلال الجولة التي قاموا بها لمستشفيات محافظات غزة تم بحث النواقص والمشاكل ووضع المرضى الصحي، منوها إلي إمكانية توفير كافة الاحتياجات في مجال الكلى من خلال الحكومة التركية أو من خلال حملة تبرعات شعبية لمراكز الكلى في فلسطينيين.

وأشار الوفد إلى صعوبة وجود متبرعين لنقل الكلى لأسباب منها دينية وأخري لها علاقة باعتقادات .

بدوره شكر الوفد وزارة الصحة على حسن استضافتهما ووعدوا بنقل احتياجات الوزارة إلى وزارة الصحة التركية والعودة من جديد مع توفير كافة المتطلبات والاحتياجات.

يذكر أن الوفد التركي قام بزيارة ميدانية صباح اليوم لمراكز الكلى في كل من مستشفى الشفاء ومشفى غزة الأوروبي ومستشفى ناصر ومستشفى أبو يوسف النجار والعديد من مستشفيات الوطن وذلك لتقيم أداء هذه المراكز بهدف تطويرها .