الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

يوسف: مبادرة الهدنة مع اسرائيل عرض اوروبي محض قدم لحركة حماس ولم يتم تداولها في مؤسسات الحركة

نشر بتاريخ: 24/12/2006 ( آخر تحديث: 24/12/2006 الساعة: 18:19 )
غزة -معا- أكد احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الحكومة ان الافكار التي جاءت في الورقة والتي تم تناولها اعلاميا هي صياغة اوروبية محضة ولم يتم حتى اللحظة تداولها في مؤسسات الحركة او اطر الحكومة وبالتالي لم تقر.

واوضح يوسف في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة مساء اليوم انه ومنذ تسلم حماس للحكومة وهي مستعدة للحوار مع المجتمع الدولي وقد تم عقد لقاءات عديدة مع الاوروبين وعلى مستويات مختلفة لعرض الهدنه والرؤية السياسية،
منوها ان موضوع التهدئة هو عرض قديم جديد فقد سبق وقدمه الشيخ ياسين و تكرر على لسان مشعل وهنية .

واضاف يوسف "ان الهدنة لاتعني الاعتراف باسرائيل ولكنها عرض سياسي مقابل انهاء الاحتلال عن اراضي 67 واطلاق سراح الاسرى وتثبيت حق العودة وهذه الهدنه تسري بعد خروج الاحتلال وهي كمصطلح سياسي مختلفة عن مفهوم التهدئة المرتبط بفترة زمنية مؤقته وضمن اشتراطات محددة .

واكد يوسف ان هذه الافكار الاوروبية حملها رئيس الوزراء للرئيس ابومازن في اخر لقاء جمعهم في غزة قبل شهر باعتبارها اطروحات اوروبية للنظر فيها وابداء الملاحظات حولها وقد اطلع هنية بعض القادة العرب عليها.

واضاف يوسف "ان حماس تطرح الهدنه كرؤية و مشروع سياسي لتحقيق الاستقرار والامن والازدهار بالمنطقة".

وقال يوسف :"ان البعض حاول ترويج الورقة وكأنها افكار حماس حيث ان الجميع يعرف موقف حماس من الثوابت"، متهما هذا الـ " بعض" بالتجروء على حماس وانه ليس لديه طرح سياسي.

و اضاف "اليوم العديد من الدول الاوروبية تتفهم ما تطرحة حماس ورؤيتها واننا اقرب الى "اوردغان وبعيدون عن القاعدة".

وحول اتهامه بان هذه اللقاءات شبيهة باوسلو قال يوسف" ان اوسلو قائم على الاعتراف المتبادل وتبادل الاراضي وحزمة من الاجراءات الامنية اما ما تطرحه حماس ففيه رفض مطلق بالاعتراف باسرائيل واحتفاظ الشعب الفلسطيني بالمقاومة حتى زوال الاحتلال"، موضحا ان حماس تسعى لاستعادة الحقوق اما بالسياسة او بالمقاومة او كليهما معا، مؤكدا ان حماس تلقت العديد من المبادرات الاوروبية و التي ارتفعت عن ما قدم في خارطة الطريق، مضيفا ان الاوضاع الداخلية المتوترة هي التي منعت دراسة هذه المبادرة .

وحول لقاء عباس اولمرت اوضح يوسف ان الرئيس لم يطلع حكومته او وزراءه عن اي لقاءات يجريها و ان الحكومة اخر من يعلم عن هذه اللقاءات.