تحضيرات واسعة لإحياء الذكرى 64 للنكبة في ظل إضراب الأسرى

بيت لحم- معا- في الوقت الذي تتصاعد فيه حركة التضامن الشعبية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تجري على قدم وساق الاستعدادات لفعاليات الذكرى الرابعة والستين للنكبة الفلسطينية.

فمن جهتها، أعلنت اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة عن يوم 15 الجاري موعدا للمسيرة المركزية في رام الله والتي يجري التحضير لها على قدم وساق في مختلف المواقع.

ومن جهته، أعلن بديل- المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين- أن الفعاليات المحلية في المناطق لا تقل أهمية عن المشاركة في الفعالية المركزية، حيث بدأت فعليا في مناطق مختلفة في فلسطين التاريخية والشتات. فعلى سبيل المثال، فقد تم تنظيم مسيرة العودة السنوية في "فلسطين المحتلة عام 1948" يوم 26 نيسان من الشهر الماضي، كما وتم تنظيم مسيرة للفعاليات الفلسطينية وحركات ونشطاء التضامن في جنيف – سويسرا في الأول من أيار.

وقد لوحظ أن برنامج مركز بديل المساند للفعاليات الشعبية لهذا العام – سواء برنامج الفعالية المركزية أو برنامج إسناد الفعاليات المناطقية، قد جاء مكثفا وواسعا ومنسجما مع حركة الشارع. فقد تم نشر البوستر المركزي الذي يتولى إعداده سنويا مركز بديل في مختلف المناطق، كما تم نشر وتعليق اللافتات البارزة والرايات السوداء الموزعة في مختلف المناطق، بالإضافة إلى نشر وتوزيع عشرات الآلاف من الملصقات التعبوية التي تؤكد على الحقوق الوطنية وحق العودة.

وعند سؤاله عن برنامج بديل لفعاليات الذكرى الرابعة والستين، علق رئيس مجلس الإدارة احمد محيسن قائلا: فعاليات النكبة بالنسبة لبديل كمؤسسة أهلية تعنى بحقوق الإنسان، وبالذات حقوق اللاجئين وفي مقدمتها حق العودة إلى الديار الأصلية، هي فعاليات مستمرة لان النكبة مستمرة. ودور بديل هو الدفاع عن الحقوق وإبرازها عبر إسناد الفعاليات العامة. ولعل شعارات مثل "مقاومة النكبة"، و "العودة مسيرة مستمرة... العودة اكيدة"، و "العودة حق وإرادة شعب"، و "عائدون"، و "الخيمة ليست وطني... العودة حتما قدري"، وغيرها من الشعارات هي خير تعبير عن الإرادة الشعبية وفيها دعوة لتطبيق القانون الدولي وبالذات قرار 194".

وعند سؤال عضو مجلس الإدارة السيد سمير عطا عن ذات الموضوع قال: "إن دور مركز بديل لا يقتصر على الحملة الدعوية والإعلامية؛ بل يمتد إلى مشاركة ودعم وإسناد الفعاليات الوطنية بما ينسجم مع الخط الوطني العام والحقوق. ولذلك فقد تعاون بديل مع عدد واسع من الفعاليات والشركاء والمؤسسات القاعدية لتنفيذ أكثر من عشرين مبادرة شعبية في فلسطين 48، وقطاع غزة، والضفة، وأيضا في الشتات".

ولعله من الجدير بالذكر أن الهيئات المحلية، من لجان شعبية في المخيمات ومجالس قروية وبلدية قد أسهمت بدورها في حملة فعاليات النكبة. يشار ضمن هذا السياق إلى دور بلديات محافظة بيت لحم، وخصوصا بلدية بيت لحم، وبيت ساحور وبيت جالا، التي سهلت نشر وتعليق اليافطات على الشوارع الرئيسة في مدنها.
|174417|
|174418|
|174431|
|174430|
|174428|
|174427|
|174426|
|174425|