الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتفال باختتام فعاليات أسبوع العمل العالمي للتعليم

نشر بتاريخ: 09/05/2012 ( آخر تحديث: 09/05/2012 الساعة: 18:08 )
رام الله - معا -احتفلت وزارة التربية والتعليم العالي، والائتلاف من أجل بيئة تعليمية تعلمية آمنة، اليوم الأربعاء، برام الله، باختتام فعاليات "أسبوع العمل العالمي للتعليم"، وجرت في الأراضي الفلسطينية ما بين 22 و28 من الشهر الماضي.

وشارك في الحفل الذي أقيم في مقر الوزارة، كل من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. واصل أبو يوسف، ومستشار الرئيس محمود عباس لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات د. صبري صيدم، والنائب قيس عبد الكريم، ومدير عام التعليم العام في الوزارة عمر عنبر، ورئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث الدولية د. مهند بيدس، وممثل الائتلاف نبيل صب لبن.

وفي هذا السياق، أشاد د. واصل أبو يوسف بالنتائج التي حققها أسبوع العمل العالمي للتعليم، وركز هذا العام على قطاع الطفولة المبكرة، لافتا إلى دور الائتلاف في إثارة مسألة محاولة سلطات الاحتلال تغيير المناهج في مدارس القدس العربية بأخرى إسرائيلية.

وحث د. أبو يوسف على زيادة الاهتمام بملف الأطفال القابعين في سجون الاحتلال، والمحاولات الإسرائيلية لعرقلة وصول الطلبة والمعلمين إلى الكثير من المدارس.

من جهته، عبر د. صبري صيدم عن أمله في انضمام أعداد أكبر من المؤسسات إلى الائتلاف، الذي أثنى على مساهمته في دفع العملية التربوية قدما.

وبين د. صيدم أن الطفولة المبكرة جزء أصيل من المنظومة الحياتية لأي شعب يتطلع إلى غد أفضل، منوها بالمقابل إلى ضرورة الارتقاء بمستوى الاهتمام بإدماج التكنولوجيا في شتى المراحل التعليمية، ودعا إلى الضغط على الفصائل، من أجل زيادة حجم عنايتها بالقطاع التعليمي، حتى لا يصبح جزء ثانويا ضمن اهتماماتها.

وقال عبد الكريم: نحن نعاني في نظامنا التعليمي من قلة المخصصات الموجهة لقطاع الطفولة المبكرة، وهو أمر تتحمل مسؤولياته كافة المؤسسات، إذ أن هذا المستوى من التعليم، يفتقر إلى خطة لمعالجته، وسد الثغرة فيما يتطلبه من اهتمام، رغم أنه ذو أهمية حاسمة في إرساء نظامنا التعليمي على أسس سليمة.

وطالب عبد الكريم بتكريس شعار إلزامية ومجانية التعليم بدء من مرحلة رياض الأطفال، داعيا السلطة الوطنية، وشتى هيئات المجتمع ذات الصلة إلى العمل لتحقيق هذه المسألة على الأرض.

ولفت عمر عنبر إلى روح الشراكة، التي تؤمن بها الوزارة، وتم ترسيخها عبر الفعاليات التي نظمها الائتلاف خلال فترة أسبوع العمل العالمي للتعليم.

وأعلن عنبر عن أن الوزارة تعكف ولأول مرة على إعداد استراتيجية وطنية للطفولة المبكرة، مبينا أنه يوجد ضمن خطتها للعام المقبل نية لفتح 46 صف تمهيدي في شتى محافظات الوطن.

ولفت عنبر إلى عظم المسؤوليات الملقاة على كاهل الوزارة، لا سيما في ظل وجود الاحتلال وممارساته بحق العملية التعليمية، مبينا بالمقابل أن كافة المؤسسات مطالبة بالعمل أكثر من أجل تحقيق مستقبل أفضل لأطفال فلسطين.

وركز د. مهند بيدس على ضرورة سن قانون تصبح بموجبه مرحلة رياض الأطفال، جزء من التعليم الإلزامي، داعيا في الوقت ذاته، إلى توفير بيئة آمنة للأطفال تعليميا، ونفسيا.

واستعرض د. بيدس جانبا من الإنجازات التي حققتها الوكالة على الصعيد التعليمي، مبينا أنها تمكنت خلال العقد الأخير من نقل مدارسها من الدوام فترتين إلى فترة واحدة.

وأشار د. بيدس إلى نجاح الوكالة في الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية وغرسها في أوساط النشء، مضيفا "إننا نعمل ليس فقط من أجل أن تكون مدارسنا خالية من العنف، بل وآمنة ومحفزة".

وفي المقابل، تلا صب لبن، البيان الختامي لفعاليات أسبوع العمل العالمي للتعليم، وهدفت إلى مطالبة صناع القرار في فلسطين، بضرورة إيلاء التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة مزيدا من الاهتمام، وربطه بحقوق الأطفال المنصوص عليها في المعاهدات الدولية والقوانين الفلسطينية.

وأورد البيان، أنه "شارك في فعاليات الأسبوع مليون ونصف المليون مشارك، ضمن الأنشطة التي حملت لواءها مؤسسات الائتلاف، وكافة المدارس في الضفة، سواء تلك التابعة للحكومة، أو الوكالة، وبعض المدارس الخاصة، إلى جانب عدد كبير من رياض الأطفال".

وأضاف: من الإنجازات التي حققتها فعاليات الأسبوع، تجديد التأكيد من قبل رئيس الوزراء د. سلام فياض، على رفض السلطة المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تحريف المناهج الفلسطينية في القدس".

كما لفت إلى أن من ضمن إنجازات الأسبوع، تأكيد الوزارة على إنجاز استراتيجية وطنية للطفولة المبكرة سيعلن عنها قريبا، وصندوق وطني لدعم هذا القطاع، وإنشاء 46 روضة أطفال "صف تمهيدي" ملحقة بالمدارس الأساسية.

وبين أن الاتئلاف سيظل مشرعا الباب على مصراعيه للمطالبة بإقرار حق الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة بتعليم مجاني وإلزامي، ورفع الموازنات المخصصة لهذا القطاع في موازنة السلطة، لتشمل 8% من موازنة التعليم، وتحسين ظروف العمل في رياض الأطفال عبر اعتماد حد أدنى للأجور للعاملات فيه، وزيادة عدد رياض الأطفال وتأهيل مربيات الأطفال.

يذكر أن فعاليات
الأسبوع العالمي للتعليم جرت هذا العام تحت شعار "حقوق منذ البداية: رعاية وتعليم الطفولة المبكرة الآن".