الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتفالات بالاعياد دينية فقط: أطفال فلسطين يتمنون ان يشهد العام الجديد توحد كل القوى والفصائل على اختلاف توجهاتها

نشر بتاريخ: 25/12/2006 ( آخر تحديث: 26/12/2006 الساعة: 00:09 )
اريحا- معا- لفت الأب حجازين راعي طائفة اللاتين في محافظة أريحا والأغوار، إلى أن الاحتفالات بالعيد ستكون هذا العام داخلية، بسبب الأوضاع السائدة في الأراضي الفلسطينية، حيث ستقتصر على المراسم الدينية وإقامة فعاليات للأطفال، الذين ينتظرون هذه المناسبة.

وأعرب حجازين عن أمله، في أن يستطيع الإنسان في العام الجديد، أن يتخطى حواجز الإنسان، ليصل إلى بر الأمان بإرادته وإيمانه، كما نصت الأديان السماوية، معتبراً أن تزامن عيد الميلاد مع عيد الأضحى لدى المسلمين، يؤكد على أهمية أن يحترم الإنسان أخاه الإنسان.

و اختصرت الطفلة كوين المجروح (8 سنوات"، أمنياتها بأملها أن يعيش الأطفال "دون قتل" وأن يفي والدها بوعده لها بشراء جهاز حاسوب.

وتمنت الطالبة نتالي شاهين (12 عاماً) أن يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن اقتحام المدن وقتل أبناء شعبنا.

وذّكر الأب حجازين بأن تعاليم السيد المسيح عليه السلام، تدعو إلى الاهتمام بالإنسان والشعور بالآخرين وتعزيز التكافل الاجتماعي بين الشعوب، إلا أنه عبر عن أسفه وحزنه، لحلول الأعياد في ظل وضع ضبابي ووجود انقسامات بين قوى وفصائل شعبنا الفلسطيني.

وشدد حجازين على حرمة أن يكون العنف سمة، وأداة لحل مشاكل سياسية، في إشارة إلى حالة الفلتان الأمني، داعياً من هو ليس أهلا للعمل في مجال من مناح الحياة، أن يستريح ويفسح المجال، لمن هو أهل لهذا العمل، إذ أن شعبنا يكفيه معاناة، وأنه يجب على الجميع ان يتداعى للوحدة، لما فيه مصلحة الشعب، حتى يكون كل إنسان آمن على حياته وحياة أولاده.

واختتم راعي طائفة اللاتين أمنياته بالدعوة، إلى تكريس ثقافة المحبة والوئام بين أبناء الشعب الواحد، اعتمادا على وحدانية الدم والماضي والحاضر والمستقبل والمصير والمعاناة الواحدة، التي تجمع أبناء شعبنا الفلسطيني دون استثناء.

وتتزامن أعياد الميلاد المجيد وفق التقويم الغربي، هذا العام مع عيد الأضحى المبارك، كما أن المتخفي بثياب "سانتا كلوز" هو شاب مسلم, بات امرا غير مستغرب، كون فلسطين تحتضن قبلة المسلمين الأولى المسجد الأقصى المبارك، وقبة الصخرة المشرفة، وكنسية القيامة ومهد السيد المسيح عليه السلام، كما أن شعبنا الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه محاصر ومحروم من الحرية والسلام في أرض المسرة والسلام.

وتحل الأعياد هذا العام وفي عيون أطفال فلسطين رجاء وأمل بأن يتحد قادة وساسة شعبنا، لينعم كل طفل وشاب ورجل وامرأة في شعبنا، بغد أفضل وأكثر أمناً واستقراراً، حتى يعم السلام من جديد أرض السلام.