الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسرائيل تقرر العودة للاغتيالات.. وسرايا القدس تحذر من نسف مبادرة شاملة للتهدئة

نشر بتاريخ: 27/12/2006 ( آخر تحديث: 27/12/2006 الساعة: 11:42 )
بيت لحم- غزة- معا- صادق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت على تصعيد الهجمات ضد مطلقي الصواريخ، اليوم الاربعاء.

جاء ذلك خلال جلسة مشاورات ترأسها اولمرت مع وزير الجيش عمير بيرتس، ورؤساء الدوائر الأمنية لمناقشة رد اسرائيل على استمرار اطلاق الصواريخ الفلسطينية، حيث وجهوا في نهاية الاجتماع قرارا لقيادة الجيش للعمل بشكل حصري ضد خلايا مطلقي الصواريخ.

وقد وجه اولمرت توجيهاته للمحافظة على وقف اطلاق النار مع الفلسطينيين والعمل مع السلطة الوطنية الفلسطينية من اجل توقف اطلاق الصواريخ.

وقال وزير الجيش الاسرائيلي قبل بدء الجلسة انه لا يمكن التسليم بسياسة ضبط النفس ويجب استهداف مطلقي القذائف الصاروخية قبل تنفيذ عمليات الاطلاق وبعدها".

فيما اشار عدد من اعضاء المجلس الوزاري المصغر ان عملية واسعة النطاق في قطاع غزة قد تجهض احتمال اسقاط حكومة حماس وبالتالي تعرض الصفقة للافراج عن الجندي المخطوف غلعاد شليط للخطر.

من جانبها ردت سرايا القدس على القرار الاسرائيلي قائلة:" إن التهديدات باستهداف مطلقي الصواريخ ليست جديدة ولن تنال من عزيمة المقاومين الذين سيواصلون إطلاقها طالما استمرت الخروقات الاسرائيلية".

وكشف الناطق باسم سرايا القدس، أنه تم مؤخراً عرض عدة مبادرات على قيادة السرايا في قطاع غزة والضفة الغربية لوقف عمليات إطلاق الصواريخ ووقف تنفيذ أي عمليات استشهادية مقابل وقف العدوان من قبل الاحتلال الاسرائيلي في كافة الأراضي الفلسطينية, محذراً من أن التهديدات التي أطلقها القادة الاسرائيليون ستنسف هذه المبادرات.

وأضاف "أبو أحمد" المتحدث باسم السرايا في تصريحات صحفية ان هذه التهديدات لا تحتاج إلى تعليق قائلا:" إن العدو انهزم في معركة الإرادة والصمود التي انتصرت بها سرايا القدس وفصائل المقاومة الفلسطينية".

وقال الناطق باسم سرايا القدس:" نحن نتعرض يوميا بتهديد وبدون تهديد إلى الاغتيال والاعتقال سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة".

وأضاف "أبو احمد" أن التهدئة الهت الشعب الفلسطيني وأدخلته في فرص الفتنة والاقتتال الداخلي, كما أن العدو كذلك واصل عدوانه ولم يحترم التهدئة على الإطلاق منذ بدايتها, موضحا ان هناك أكثر من 550 خرقاً اسرائيلياً نتج عنها أكثر من 19 شهيدا و450 أسيرا وهناك إطلاق نار على الصيادين في رفح وإصابة عمال ومزارعين فلسطينيين في شمال القطاع.

وأكد أن سرايا القدس سترد على هذه الاعتداءات محملاً إسرائيل كامل المسؤولية عن أي رد تقوم به المقاومة, قائلاً:" من غير المعقول أن نلتزم بالتهدئة ونحن نقتل فيها".