الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

التهدئة في مهب الريح : اسرائيل تتحفز للرد .. والفصائل تطالب بتهدئة شاملة في الضفة والقطاع

نشر بتاريخ: 28/12/2006 ( آخر تحديث: 28/12/2006 الساعة: 20:52 )
بيت لحم -معا- اعتبرت حركة حماس استمرار اطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه البلدات الاسرائيلية ردا طبيعيا على الخروقات الاسرائيلية واستباحتها للدم الفلسطيني في الضفة الغربية.

وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس في حديث لوكالة" معا" ان اسرائيل لم توقف عدوانها على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية, حيث قتلت اسرائيل منذ اعلان التهدئة" الجزئية بين فصائل المقاومة في غزة" 17 مواطنا واصابت 46 , واعتقلت اكثر من 135 اخرين , فاسرائيل لم تلتزم في الضفة ".

واشار برهوم الى ان الحكوم ليست قلقة على ما تقوم به الفصائل من اطلاق للصواريخ علما انها دعت تلك الفصائل الى الالتزام بالتهدئة حتى لا تعطي مبررا اخر لاسرائيل باستئناف عملياتها العسكرية في قطاع غزة".

ووصف برهوم التهديد الاسرائيلي باستئناف العمليات العسكرية في غزة, بالخطير لانه سيضع حدا للتهدئة من قبل الفصائل جميعها بما فيها حركة حماس.

واضاف " انه كلما تم الحديث عن استئناف للحوار الفلسطيني الفلسطيني تسعى اسرائيل جاهدة الى افشاله من خلال خطة مبرمجة لانهاك الساحة الفلسطينية لتبقى في حالة دماء واشلاء ".

واكدت حركتا فتح والجهاد الاسلامي على مواصلتها الرد على الاعتداءات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة .

فقد اكدت حركة الجهاد الاسلامي رفضها الالتزام بالتهدئة التي نادت بها الحكومة والرئاسة, قبل نحو شهر والتي تطالب الالتزام بالتهدئة في غزة وتستثني الضفة الغربية .

وقال الناطق باسم الحركة داوود شهاب في حديث لوكالة"معا" ان حركة الجهاد لم توقع على اي اتفاق مكتوب بالتهدئة, وانما اكدت حينها انها سوف تلتزم بتهدئة شاملة ومتبادلة ".

واضاف شهاب " حركة الجهاد التزمت شفويا باتفاق الفصائل شريطة التزام اسرائيل, وتوقفها عن الاعتداءات في الضفة الغربية وغزة, علما ان الحكومة والرئاسة كانت تطالب بتهدئة, ووقف لعمليات المقاومة في غزة فقط واستثناء الضفة من الاتفاق والجهاد اوضحت موقفها بانها لن تلتزم بتهدئة لا تشمل الضفة الغربية واننا سنرد على اي خرق اسرائيلي ".

واكد الناطق باسم الحركة ان الجهاد الاسلامي لا تمانع في وقف لاطلاق النار شريطة التزام اسرائيل بعدم الخرق او الاعتداء على فلسطينيي الضفة او غزة.

اما ماهر مقداد الناطق باسم حركة فتح, فاكد ان الجناح المسلح للحركة لن يقف مكتوف الايدي ازاء الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة بحق رجال المقاومة في الضفة الغربية .

واضاف مقداد في حديث لوكالة " معا" ان التهدئة لا يمكن ان تتوقف بكبسة زر , وانما تكون بالتدريج ولكن اسرائيل لم توقف اعتداءاتها ونحن في فتح لا نقبل ان تكون تهدئة مجزأة لا تشمل الضفة الغربية".

وحمّل مقداد اسرائيل المسؤولية جراء استمرار اعتداءاتها, قائلا" اذا كانت اسرائيل جادة عليها ان تشرع بتهدئة شاملة وحينها ستكون العملية شاملة من قبل الفصائل التي ستلتزم هي الاخرى ".

وقال " ان الفصائل الخمسة التزمت باتفاق وقع في لجنة المتابعة على ان توقف اطلاق الصواريخ ولكن اسرائيل لم تلتزم واستمرت في الاعتقال والاغتيال في الضفة الغربية, وكتائب الاقصى تمارس عملها المقاوم كلما اخترقت اسرائيل واعتدت ".

وفيما يتعلق باستئناف الرد من قبل الكتائب دون الرجوع الى اتفاق الفصائل, اكد مقداد انه لا يمكن الرجوع والاجتماع ومن ثم الاتفاق على الية رد معينة في ظل خروقات واعتداءات اسرائيلية لم تتوقف ولا يمكن مناقشة كل خرق على حدة وكل رد فلسطيني على حدة ".

وحول مطالبة الحكومة بوقف اطلاق الصواريخ, اكد مقداد ان حركة فتح وفصائل المقاومة تتفهم هذا الطلب ولكن على اسرائيل ان توقف عدوانها اولا لان اسرائيل هي تستطيع ان تحافظ على هذه الصيغة ".