الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تجمع أسر الشهداء يختتم مؤتمره التأسيسي الأول في لبنان

نشر بتاريخ: 21/05/2012 ( آخر تحديث: 02/06/2012 الساعة: 13:13 )
بيروت- معا- عقد التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين، فرع لبنان، مؤتمره التأسيسي الأول، وذلك في مخيم عين الحلوة، بحضور حشد كبير من المسؤولين الرسميين والهيئات الشعبية، وممثلين عن أسر الشهداء من مختلف مناطق التواجد الفلسطيني في لبنان.

وعُقد المؤتمر برعاية سفارة دولة فلسطين في لبنان، وبحضور محمود الأسدي، القنصل العام، ومحمد صبيحات الأمين العام لتجمع أسر الشهداء، وشريف أبو أيمن مدير مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في لبنان، وعصام الحلبي، أمين سر التجمع في لبنان وأعضاء الهيئة الإدارية للتجمع، وممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية ولجنة المتابعة المركزية واللجان الشعبية في منطقة صيدا، وأعضاء اللجان المناطقية للتجمع.

وبدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية للأخ محمد سلطان، المسؤول الإعلامي للتجمع، الذي تولّى عرافة الحفل، ثم تحدث الأسدي عن الدور الكبير والمهم الذي يقوم به تجمع أسر الشهداء، وأكد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية معتبراً أياها أساساً لإفشال مخططات الإحتلال الإسرائيلي، داعياً إلى إستكمال ملف المصالحة على أساس الإتفاق الذي وقعه الرئيس محمود عباس "أبو مازن" وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في العاصمة القطرية الدوحة.

وشدد الأسدي على حق العودة مؤكداً أنه حقاً فردياً وجماعياً لكافة اللاجئين من أبناء شعبنا في كافة أماكن اللجوء والشتات، مؤكداً أن هذا الحق لا يمكن لأحد أن يُسقطه بالتقادم.

أما صبيحات، أمين عام التجمع، فقد حيا أُسر الشهداء في الشتات على صمودهم رغم صعوبة الظروف التي يعيشونها في المخيمات الفلسطينية، مؤكداً أن ما تم تحقيقه من إنجازات على صعيد السلم الجديد لمخصصات أسر الشهداء، والذي تم البدء بتنفيذه داخل الوطن وفي الشتات، منتصف العام الماضي، ما هو إلاّ بداية لحصول هذه الأسر على كافة حقوقها الطبيعية، ومساواة أسر الشهداء في الشتات مع مثيلاتها داخل الوطن، خاصة في مجالي التعليم المدرسي والجامعي لأبناء وبنات وزوجات الشهداء، والتأمين الصحي الشامل، الذي تحصل عليه أسر الشهداء داخل الوطن، مجاناً.

وأكد صبيحات على مواصلة النضال النقابي المطلبي، من أجل إستكمال ملف علاوات أسر الشهداء، المسمى (بالوفيات)، والذين لم يُطبق عليهم سلم المخصصات الجديد، وإنما حصلوا على زيادة شهرية مقطوعة بقيمة خمسين دولار، مؤكداً أن عدد هذه الأسر في مخيمات اللجوء في لبنان وسوريا يصل إلى ألف أُسرة تقريباً.

وأكد أن كافة الجهود التي يقوم بها تجمع أسر الشهداء، تجرى بالتعاون والتنسيق والشراكة مع مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى.

وشكر صبيحات، السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" ود. سلام فياض، رئيس مجلس الوزراء، على تبنيهم ودعمهم لقضايا وحقوق أسر الشهداء.

من جانبه هنئ مدير عام مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في لبنان شريف أبو أيمن، التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين على نشاطه الدائم وعلى انعقاد مؤتمره.

ولفت إلى أن المؤسسة ومنذ تأسيسها مع إنطلاقة الثورة الفلسطينية كانت الحضن الذي يلملم جراحات أسر الشهداء وتعمل جاهدة على تأمين العيش الكريم لهم.

وألقى الشاعر الفلسطيني طه العبد قصيدتين من وحي المناسبة، كما صدح صوت المطربة الشابة ميرنا عيسى بأغنتين وطنيتين للشهادة والشهداء .

و بعد ذلك غادر الضيوف القاعة وبدأت أعمال المؤتمر الذي أُطلق عليه إسم (شهداء العودة)، وترأس المؤتمر أمين سر التجمع في لبنان عصام الحلبي، وعضوية جميلة الأشقر (عضواً)، ووسام سلامة (مقرراً).

وبعد قراءة مسودة ورقة العمل المقدمة للمؤتمر قدم امين عام التجمع محمد صبيحات مداخلة تعريفية عن التجمع والانجازات التي قام بها والظروف التي نشأ فيها التجمع في الوطن ومؤخرا في لبنان.

وتم فتح باب المداخلات التي تركزت حول استكمال ملف زيادة رواتب أسر الشهداء " الوفيات"، والطبابة والاستشفاء والتعليم المهني والجامعي المجاني.

وختم بمداخلة لامين سر التجمع عصام الحلبي ومداخلة ختامية للأمين العام للتجمع صبيحات، وضح خلالها بعض القضايا التي وردت في مداخلات اعضاء المؤتمر.

وفي ختام اعمال المؤتمر صدر بيانا ختاميا حيا المؤتمرون، الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات وشهداء العودة، كما حيا المؤتمرون اسرانا البواسل الذين اجبروا الاحتلال على تحقيق مطالبهم.

وشكر اعضاء المؤتمر في بيانهم الرئيس محمود عباس على الاهتمام الذي يوليه بأسر الشهداء، ورئيس مجلس الوزراء د. سلام فياض.

وناشد المؤتمر السيد الرئيس ابو مازن باستكمال ملف زيادة رواتب اسر الشهداء " الوفيات"، وحصول اسر الشهداء على الطبابة والتامين الصحي الكامل والتعليم المهني والجامعي المجاني.

وشدد المؤتمرون على السير على خطى الشهداء والتمسك بالثوابت التي تمسكوا بها واستشهدوا من أجلها.