السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

القيادة الفلسطينية تلتزم الصمت... ابو مازن لا يريد اغضاب الكويت واسماعيل هنية لا يريد اغضاب ايران

نشر بتاريخ: 30/12/2006 ( آخر تحديث: 30/12/2006 الساعة: 17:07 )
بيت لحم - معا- تقرير اخباري- لف الحزن المدن الفلسطينية, وتحول أول أيام عيد الاضحى الى يوم حزن واهات تخرج من صدور الرجال, والى دموع تنساب من عيون النساء.

فالشارع الفلسطيني ومنذ البداية لا يرى في شخص الرئيس العراقي سوى صديق حميم للشعب والقضية, ومع اعلان نبأ تنفيذ اعدام الرئيس العراقي لم يصبح للفلسطينين شاغلا سوى الحديث من هذا الموضوع.

أبو عثمان- ناشط قومي وأسير قديم من مخيم اللاجئين الدهيشة- علق على باب حانوته تعزية للامة العربية بمناسبة "استشهاد الرفيق صدام".

وعلى قبور الشهداء, وامام خيام التعازي وفي المواصلات العامة, كنت ترى الفلسطينين وهم يتحسرون على " الاهانة" التي اصابت كل عربي وكل مسلم.

في بعض المناطق سارعت بعض العائلات رفع العلم الاسود, وسرعان ما اعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الحداد لمدة ثلاثة أيام حداداً على روح الشهيد صدام.

ثم سارع قادة من فتح ( ليس السلطة أو الحكومة) لإدانة ما وصفته بجريمة اعدام صدام، فقال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: للاسف أن ما يجري بشأن صدام حسين هو خارج نطاق العقل والمنطق والقانون, فالقضية السياسية وعملية توقيف واجراء الاعدام يوم العيد يظهر مدى حجم التدخل الخارجي ويظهر كره وغليل من يكرهون صدام والذين جسدوا كرههم باعدامه.

أما اسماعيل رضوان الناطق بلسان حركة حماس ( وليس الحكومة) فقال: هزة محكمة امريكية سياسية وكانت معروفة النتائج ولذا فهي تشكل صفعة للنظام العربي الهزيل والذي ساكنا ولم يقل (لا أمريكا) وهي رسالة لكل من يعارض امريكا, ولكننا نقول أن امريكا ترتكب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني والعراقي ضمن سيحاكم الادارة الامريكية على هذه الجرائم.

من جهة ثالثة قال قيس عبد الكريم (ابو ليلى) عضو البرلمان وقيادي الجبهة الديمقراطية, ان هذه محاكمة في ظل الاحتلال وبموجبه لذلك فان كل ما يصدر عنها هو غير شرعي وجريمة بحق الانسانية ووجه تحية للمقاومة العراقية.

أما يوسف ابو واصل- قائد جبهة التحرير الفلسطينية- قال أن ما جرى لصدام حسين يشبه ما جرى للثأئر الليبي عمر المختار على يد الاحتلال.

يشار الى أن سيادة تحمل مكبرات صوت, جالت في شوارع مدينة رام الله, ونادت الجماهير للحداد على " الرئيس البطل الشهيد صدام حسين", وقال شهود عيان أن نشطاء من فتح كانوا يستقلون هذه السيارة.

رجال الدين المسيحي والإسلامي لم يسكتوا أيضا فشجب رئيس مجلس الانتماء في المسجد الاقصى, ومثله المطران عطالله حنا رئيس اساقفة الروم الارثودكس جريمة اعدام الرئيس العراقي.

ومهما يكن الامر, يعرف المواطنون هنا أنه من الصعب على رئيس السلطة محمود عباس قول شيء حفاظاً على ما جرى اصلاحه من علاقة مع الكويت, كما سيصعب على رئيس الوزراء اسماعيل هنية قول شيء حفاظاً على ما جرى انجازه من علاقة مع ايران, وبين الكويت وطهران ربما يقرأن الفاتحة سراً على روح صديق قديم.