الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرات حاشدة وبيوت عزاء في الاراضي الفلسطينية استنكارا لإعدام الرئيس العراقي صدام حسين

نشر بتاريخ: 01/01/2007 ( آخر تحديث: 01/01/2007 الساعة: 20:50 )
بيت لحم- معا- شهدت المدن الفلسطينية مسيرات حاشدة منددة و مستنكرة اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، حيث تضمنت حالة الشجب والاستنكار فتح بيوت عزاء في مختلف مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، واجتمعت اصوات القوى والاحزاب السياسية للتنديد بهذا الاعدام، معتبرين صدام حسين شهيد الامة، وان اعدامه خزي وعار واستهانة بمشاعر المسلمين في العالم لان الاعدام كان في اول ايام عيد الاضحى المبارك.

ففي مدينة رام الله دانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عملية إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين من قبل ما وصفته بـ" المحكمة غير الشرعية" والإشراف المباشر لقوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني وأعوانه في العراق.

واعتبرت الجبهة في بيان وصل "معا" نسخة منه, أن عملية اغتيال الرئيس في أول أيام عيد الأضحى المبارك تشكل تحديا صارخا للأمتين العربية والإسلامية, ويوما أسودا في تاريخها، إضافة إلى أن عملية الإعدام للرئيس العراقي تعتبر وصمة عار في جبين الزعماء العرب، لما يمثله القائد المجاهد الشهيد صدام حسين من رمزية للنضال والقومية العربية في عصرنا، وفي مواجهته لكافة المخططات الانجلو أمريكية التي تستهدف مقدرات وخيرات الشعوب العربية، على حد تعبير الجبهة.

وتقدمت الجبهة بأحر التعازي من أسرة الشهيد القائد صدام حسين ولرفاقه في حزب البعث العربي الاشتراكي ومن الأمتين العربية والإسلامية وكافة الشرفاء والأحرار في العالم.

وفي مدينة جنين اقامت حركة فتح والفعاليات الوطنية بيت عزاء للرئيس العراقي صدام حسين في ديوان بلدة سيلة الظهر قضاء مدينة جنين.

وأم بيت العزاء عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين معبرين عن رفضهم واستنكارهم لجريمة الاعدام .

وكان بيت العزاء افتتح مساء امس الاحد، بعد مسيرة انطلقت من مسجد البلدة رفع فيها المشاركون الاعلام الفلسطينية والعراقية وصور الرئيس الراحل صدام حسين.

وفي ذات السياق في مدينة اريحا استنكر المواطنون في محافظة اريحا اعدام الرئيس العراقي صدام حسين معبرين عن سخطهم في اختيار وقت الاعدام يوم العيد الاضحى المبارك.

وقال المواطن احمد سعيد قال:" ان هذا العمل المقصود منه اهانة الشعب العربي وتهديده فهم لا يحترمون يوم العيد الذي يعتبر من اقدس اقدس الايام عند المسلمين ".

وتساءل :" اين العداله الاميركيه التي تريد تطبيقها بالعراق فهم الذين ضربوا اليابان بالقنابل الذريه فقتلوا وشوهوا وشردوا الالاف منهم فاصبحوا منكوبين بعد ان كانوا امنين في بيوتهم ومدنهم".

اما في مدينة قلقيلية نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح" إقليم قلقيلية, الرئيس العراقي صدام حسين "أبوعدي".

وقالت الحركة في بيان وصل "معا" نسخة منه :"إن دم الرئيس صدام حسين أمانة في أعناقنا جميعا إلى يوم الدين، لأن الأعداء أرادوا من اغتياله إهانة العراقيين والعرب و المسلمين من خلال اختيارهم ليوم من أحب الأيام عند الله وأهل الإيمان، وهو تحد للمجاهدين والمناضلين في كل مكان، وفي مقدمتهم من هم في ساحة الثورة في العراق".

واضاف البيان:" ان امريكا توهمت بإعدام الرئيس صدام حسين قد أنهت أمل الأمة في وجودها وتحقيق رسالتها، فبارتكابها هذه الجريمة النكراء، تكون قد أججت روح المقاومة ضد الاستعمار والإمبريالية ".

وفي مدينة بيت لحم لبى الالاف من ابناء محافظة بيت لحم دعوة القوى الوطنية والاسلامية في المحافظة للمشاركة في واجب العزاء برئيس العراقي صدام حسين الذي تم فتحه في قاعة الفنيق في مخيم الدهيشة والذي يستمر مدة ثلاثة ايام.

وأمت الوفود من قوى شعبية ومؤسساتية ورسمية من مختلف ارجاء المحافظة بيت العزاء، معبرين عن غضبهم لإعدام الرئيس العراقي صدام حسين.

وخلال العزاء القيت عدة قصائد شعرية ورثاء وتمجيد للرئيس صدام حسين، كما القيت عدة كلمات من ممثلي القوى والفعاليات، ومنها كلمة لعضو المجلس التشريعي عن حركة فتح عيسى قراقع، وكلمة لحزب البعث القاها بيتر قمري، وكلمة فتح حسن عبد ربه، وكلمة القوى السياسية حسن عبد الجواد، وكلمة ذوي الشهداء عطا صراصرة.

وتمحورت الكلمات جميعها على دور الرئيس صدام في الدفاع عن وحدة الامة العربية وخدمة القضية الفلسطينية، وندد المتحدثون بالعدوان والتأمر الامريكي .

وفي بلدة عزون في مدينة قلقيلية اقامت حركة فتح والقوى الوطنية واتحاد عمال فلسطين, أمس الاحد, بيتا للعزاء بالرئيس العراقي صدام حسين.

وأفاد مراسل "معا" في قلقيلية, أن المئات من اهالي البلدة والبلدات المجاورة توافدت لتقديم واجب العزاء بالرئيس صدام.

وعلى هذا الصعيد اعتبرت الشبيبة الفتحاوية في فلسطين, اعدام الرئيس العراقي بماثبة "اغتيال سياسي كما حدث مع الرئيس الراحل ياسر عرفات, محذرة من ان سياسة اغتيال لزعماء ستطال العديد من شرفاء العالم".

وفي مدينة جنين نظمت القوى الوطنية والاسلامية في بلدة يعبد قضاء جنين بالتعاون مع البلدية مسيرة احتجاج على اعدام الرئيس العراقي صدام حسين.

وفتح بيت للعزاء في مقر بلدية يعبد القديمة كما اطلق اسم "الشهيد القائد صدام حسين" على احدى الشوارع الرئيسية في البلدة، وسينم اطلاق نفس الاسم على احدى المدارس في البلدة.

وانطلقت مسيرة حاشدة شارك فيها اهالي البلدة من امام الجامع الكبير وسط البلدة جابت شوارع البلدة رفع فيها المشاركون الاعلام السوداء والاعلام الفلسطينية، مرددين هتافات تدين ايران وجماعة مقتدى الصدر الشيعي لوقوفها وراء اغتيال صدام حسين كما حملوا امريكا واعوانها مسؤولية الاعدام.

واقيم مهرجان خطابي حيث حمل محمد قبها في كلمة حركة فتح المسؤولية لامريكا واعوانها من امثال مقتدى الصدر ونور المالكي، كما حمل ايران المسؤولية الكاملة عن اعدام صدام .

ووصف قبها اعدام الرئيس القائد صدام حسين بالـ "صفعة "للحكام العرب مضيفا ان موت صدام بهذه الطريقة انما هو موت لكل الشرفاء العظماء.

وحذر قبها من التعامل مع ايران داعيا الى محاربتها "لان ايران هي اخطر ما يواجه الامة العربية والاسلامية"، مستنكرا اعدام صدام في عيد الاضحى الذي جاء استخفافا بالامة العربية والاسلامية .

واستنكر غازي عبادي باسم القوى الوطنية والاسلامية في يعبد اقدام امريكا على تصفية القائد صدام حسين، مستهجنا المواقف المتخاذلة للانظمة العربية التي صمتت على الاعدام ولم تحرك ساكنا.

واستعرضت الدكتورة نجاة أبو بكر عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح في حفل تأبيني أقيم في جنين للرئيس العراقي صدام حسين مناقب الرئيس على المستوى الدولي والعربي لخدمة القضايا القومية وعلى المستوى الفلسطيني ووقفته التي لاتنسى مع القضية الفلسطينية ودعمه لعائلات الشهداء والأسرى والجرحى مستذكرة بذلك وقفة العراق البطولية في الدفاع عن فلسطين من خلال قائد اللواء العراقي في حينه محمود خطاب, ووقفة الرئيس العراقي مع فلسطين في انتفاضتها .

وقالت النائبة ابو بكر ان صدام حسين الرجل الشجاع في حياته وفي استشهاده استشهد وهو يردد اشهد أن لا اله إلا الله واشهد أن محمد رسول الله , إذ جاء تنفيذ الإعدام كتحد سافر ومقصود لمشاعر مليار ونصف المليار من البشر ,في الأيام الحرم وفجر عيد الأضحى المبارك . وهؤلاء الرجال يرحلون جسدا وتبقى ذكراهم نبراسا في الحياة وينطبق على الشهيد صدام بيت الشعر الذي يقول :
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب
ما قصدها تعلوا على أسيادها تبقى الأسود أسود والكلاب كلاب

وصدام حسين ظلم وفي هذا السياق فان الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه
" لا تكونوا كالذين كذبوا موسى فبرأه الله وجعله وجيها" . صدق الله العظيم

واعتبرت أن إعدام الرئيس صدام حسين بمثابة إشعال لفتنه في العراق والجوار لا يحمد عقباها وبرز ذلك جليا في لحظة الإعدام والتي تميزت بالنزعة الطائفية التي تعبر عن محاسبة شخصية ذات بعد طائفي محض واعتبرته إعداما سياسيا, وانتهاكا للقوانين الدولية باعتباره أسير حرب وتخضع العراق للاحتلال .