الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو يوسف: نتطلع الى تطبيق المصالحة وتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية

نشر بتاريخ: 27/05/2012 ( آخر تحديث: 28/05/2012 الساعة: 00:04 )
رام الله- معا- قال د. واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في حوار صحفي، إن ما يجري في القاهرة من حوار لتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية ليس باتفاق جديد، قائلا: "نتطلع الى تطبيق المصالحة وتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية".

واوضح ابو يوسف في بيان وصل "معا"، ان الهدف من هذا الحوار هو الوصول الى تشكيل الحكومة التي ستكون مهمتها العمل من اجل فك الحصار عن قطاع غزة وتهيئة الاجواء والمناخات لتعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الذي اثر على القضية الفلسطينية، الامر الذي يتطلب منا المضي قدما من اجل انجاح هذه المباحثات والعمل على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني ورسم استراتيجية وطنية وتستند الى حق شعبنا الفلسطيني باعتبارها حق مشروع كفلته الاعراف والقوانيين والمواثيق الدولية، وخاصة اهمية تفعيل وتطوير المقاومة الشعبية بمواجهة الاحتلال والاستيطان.

ولفت امين عام جبهة التحرير ان ما يجري يأتي وفق اتفاق المصالحة في القاهرة واعلان الدوحة الذي تم بين الاخوة بين حركتي فتح وحماس، وان تشكيل هذه الحكومة ستستمر مدة ستة اشهر، وفق ما تم الاتفاق عليه، وان الاتفاقات التي وقعت هي شاملة وبالتالي نحن متفائلين للخروج من مربع الانقسام وشعبنا الفلسطيني متفائل لانه ما يهمنا هو انهاء الانقسام الداخلي وتعزيز وحدتنا الوطنية.

وقال ابو يوسف: لابد من التأكيد على ارادة جميع القوى الوطنية والاسلامية من اجل تطبيق اليالت اتفاق المصالحة والعمل على تحديد البوصلة باتجاه الحرية واقامة الدولة واللاجئيين ، وخاصة بعد وصول المفاوضات الى طريق مسدود، وان لا حديث عن المفاوضات في ظل الحصار والاملاءات والاشتراطات ويهودية الدولة والانحياز السافر للادارة الامريكية وانشغال الاخيرة في الانتخابات لا يمكنها ان تمارس ضغوط على حكومة الاحتلال ، اضافة الى انشغال العالم باوضاعه ومشاكله، ليس امامنا الا ترتيب بيتنا الفلسطيني وتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والمعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني.

وأشار ابو يوسف الى اهمية دور لجنة الانتخابات المركزية التي سيجتمع مع الفصائل والقوى السياسية والمجتمعية والمدنية في قطاع غزة بالتوازي مع المشاورات التي يجريها الرئيس محمود عباس من اجل تشكيل حكومة التوافق الوطني بالإضافة إلى استكمال الخطوات الإجرائية لاتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.

وراى انه عندما نتحدث عن تهويد القدس ، فالسؤال يبقى عن اي قدس نتحدث ، وبالتالي لا يمكن الا ان نتوحد ونمضي قدما الى المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وخاصة مجلس الامن من اجل قبول دولة فلسطين كعضو وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وعلى الرغم من البيان الصادر عن الاتحاد الاوروبي الذي تحدث عن عدم قانونية الاستيطان والعديد من القضايا الاخرى التي تتعلق بالشأن الفلسطيني العام.

واكد امين عام جبهة التحرير على الدور الهام للقيادة المصرية في احتضان لقاءات الفصائل والتوصل الى الاتفاقات في ايار وكانون اول، وهنالك حرص من كافة الفصائل على تطبيق الاليات واللجان المتوافق عليها، وكل هذا ياتي في سياق انعكاس اتفاق الدوحة ، لهذا الامر ستبقى القيادة المصرية متمسكة بانجاح المصالحة ، والذي يحصل في عالمنا العربي يأتي في سياق الدعم للقضية الفلسطينية لانها قضية مركزية للامة العربية، وعندما نتحدث عن القدس والاسرى الابطال وكذلك عن دور عربي حقيقي افضى الى دفع باتجاه القضية وهو سند لنا جميعا الفلسطينية انما نتحدث عن مصر بثقلها ومؤسساتها وشعبها وتضحياتها السابقة من أجل شعب فلسطين في دعم وخدمة القضايا الفلسطينية بما لها من دور معنوي مؤثر خاصة قضايا الأسرى الفلسطينيين والمعتقلين والمصالحة، متمنيا لمصر كل التقدم والنجاح والازدهار.