الطوائف المسيحية الأرثوذكسية تحتفل بعيد الميلاد المجيد.. وصول موكب البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث الى بيت لحم

بيت لحم- معا- بدأت الطوائف المسيحية الارثوذكسية التي تسير على الحساب الشرقي اليوم السبت احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد الذي يصادف يوم غد الاحد, وسط أجواء ماطرة وإجراءات أضفت المزيد من البهجة والسرور على قلوب المحتفلين بهذه المناسبة.

ووصل الى مدينة بيت لحم بعد ظهر اليوم موكب البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك الروم الارثوذكس في المدينة المقدسة وسائر فلسطين والاردن يرافقه كبار المطارنة والكهنة واخوية القبر المقدس ووجهاء الطائفة حيث كان في استقبالهم وزير السياحة السيد جودة مرقص.

وسبق ذلك وصول موكب المطران مار سيوريوس ملكي مراد النائب البطريركي للسريان الارثوذكس في الديار المقدسة والاردن الى مدينة بيت لحم, تلاه موكب الانبا الدكتور ابراهام مطران الاقباط في القدس, ثم موكب مطران الاحباش كاوستوس مريم, تحفهم فرق الخيالة وتتقدمهم الفرق الكشفية التي عزفت ألحانها وسط حشود من المواطنين والسياح الذين اصطفوا على جنبات الشوارع وفي ساحة المهد.

وكان في استقبال المواكب في ساحة المهد بالاضافة لوزير السياحة الدكتور إميل جرجوعي ممثلاً عن الرئيس محمود عباس, والمحافظ اللواء صلاح التعمري ورؤساء بلديات بيت لحم د. فكتور بطارسة وبيت جالا المهندس راجي زيدان وبيت ساحود هاني الحايك ومدير الشرطة العقيد عيسى حجو والعميد احمد الهدار قائد المنطقة ورجال الدين بالاضافة الى ممثلي الاجهزة والمؤسسات وكاهن الرعية الآب بطرس نعمة ويعقوب اسحق ورؤساء المؤسسات والمخاتير ووجهاء المحافظة.

وفي الساعة الثالثة بعد الظهر يصل موكب مطران الاحباش كاوستوس مريم الى المدينة يرافقه كبار الكهنة والشمامسة وابناء الطائفة حيث يستقبله المسؤولون والوجهاء وبعد مصافحتهم يتوجه الموكب الى كنيسة الاحباش تتقدمه مجموعة كشافة كلية تراسنطة للبنين حيث يترأس صلاة خاصة استعدادا لقداس منتصف الليل.

ومن المقرر أن يشارك الرئيس محمود عباس " أبو مازن" في قداس منتصف الليل الذي يترأسه غبطة البطريرك ثيوفولوس الثالث بطريرك الروم الارثوذكس.

وبهذه المناسبة تتقدم وكالة "معا" الاخبارية المستقلة بأحر التهنئة والتبريكات للمحتفلين بالعيد المجيد, راجية من الله أن يعيده في العام القادم وقد عم الامن والاستقرار ربوع فلسطين.

بيت لحم تتحدى الحصار والاوضاع الامنية وتحتفل بالميلاد
..............................................................................
اليوم 6/1/2007 هو يوم استثنائي تشهده مدينة الميلاد بيت لحم وحي تتحدى الحصار الاقتصادي والاوضاع الامنية الشائكة محتفلة باعياد الميلاد للطوائف الشرقية في جو ماطر وبارد.

واختلطت اصوات اجراس الكنائس باصوات عزف الكشافة حيث خرجت المجموعات الكشفية منذ ساعات الصباح الباكر, وكان في مقدمتها مجموعة السريان الارثوذكس الكشفية مستقبلة موكب بطريركها للسريان الارثوذكس ملكي مراد، متحدية الاحوال الجوية الماطرة والعاصفة بعض الشيء, ومعلنة بدء الاحتفالات بعيد الميلاد الذي يتمثل في اقامة القداس الخاص بهذه المناسبة, والذي ترأسه غبطة البطريرك ملكي مراد في كنيسة السريان الارثوذكس والتي تبعد مئات الامتار فقط عن كنيسة المهد.

وعبر البطريرك في رسالة الميلاد الى الحشود الموجودة في الكنيسة عن أمله بان يتحسن الوضع في العام المقبل وشكر الشخصيات الرسمية والاعتبارية التي كانت في استقباله، ومن ثم سار موكبه متجها الى كنيسة المهد.

وتزامن سير موكب بطريرك السريان الارثوذكس الى كنيسة المهد مع وصول موكب بطريرك الاقباط في القدس الانبا الدكتور ابراهام الذي وصل مباشرة الى كنيسة المهد حيث استقبلته ايضا الشخصيات الاعتبارية والرسمية وبعض المجموعات الكشفية.

وفي لقاء خاص مع بطريرك السريان الارثوذكس ملكي مراد قال لـ "معا":" نحن نتمنى ان تتحسن الاوضاع في العام المقبل, ونحن نثني على جهود الرئيس ابو مازن في قيادة الصف الفلسطيني, ونشكره على اهتمامه في متابعة الطقوس الدينية للطوائف الشرقية في مدينة الميلاد ونحن نتمنى على الجميع اعتماد الحوار والمفاوضات لاحلال السلام".

وتابع البطريرك مراد بشكره للشخصيات الاعتبارية والرسمية التي كانت في الاستقبال.

وقال داني قمصية مدير راديو "موال" في بيت لحم:" إن الجو الماطر اعاق حشد الناس للاحتفال, عكس ما كان يحدث كل عام, والاجواء بدت قاتمة بعض الشيء لاننا وبسبب الحالة الجوية لم نلحظ وجود الاطفال والعائلات خاصة وان كل عام في مثل هذا الوقت تكون الاعداد تفوق المئة اما اليوم فهم عشرات فقط، في حين اعتاد الاطفال والعائلات القدوم لاستقبال موكب البطريرك ومشاهدة عروض الكشافة في الشوارع".

وتابع قمصية" حاولنا قدر المستطاع وخصوصا ضمن هذا الحالة الجوية ان ننقل صورة الوضع عبر الصوت لتكتمل الصورة الى المستمعين في بيوتهم من لم يستطع القدوم والمشاركة".

انجي سابا طالبة جامعية من بيت لحم تواجدت في ساحة المهد قالت لـ "معا": هناك العديد من العوامل التي قد تمنع هذه الاحتفالات سواء الحصار الاقتصادي او الوضع الامني وحتى الان الحالة الجوية, الا انه وبالنسبة لي مجرد رؤية الناس يتواجدون لاستقبال موكب البطريرك من أي طائفة كانت فهي تعني لي ان هناك عيد ويجب الاحتفال به على اكمل وجه".

نور بنورة سيدة من بيت ساحور قالت:" انا سعيدة جدا بهذه الامطار فهي تعني قدوم الخير وزوال هذه الاجواء الامنية المتضعضعة والاقتصادية الهشة, وانا اتمنى ان يأتي عيد الميلاد ببشائر خير مثل هذه الامطار".

هكذا كانت الاجواء الاحتفالية في مدينة الميلاد مليئة بالتفاؤل قليلة التشاؤم، تدعو الى الخير في مضامينها والى الوحدة في احتفالاتها.

يسوع المسيح دعا الى السلام والحب والتسامح.. اذا فلتكن رسالة الميلاد من قلب مدينة بيت لحم رسالة الوحدة والتضامن للفلسطينيين في الضفة والقطاع.. كي نحتفل بالاعياد الميلادية للسنة المقبلة في ظل ظروف اقتصادية افضل لنقضي اللحظات الاجمل.

يتبع...