مركز أسرى فلسطين: سلاح الأمعاء الخاوية انتصر في معركة الإرادات

غزة- معا - اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات ان إطلاق سراح الأسير ثائر حلاحله بعد إضراب مفتوح عن الطعام لمدة 77 يوماً متواصلة يعد انتصار لسلاح الأمعاء الخاوية في معركة صراع الإرادات مع سلطات الاحتلال التي راهنت على تراجع الأسير عن إضرابه.

وأشار المدير الإعلامي للمركز رياض الأشقر بان حرب الأمعاء الخاوية الفردية لعشرات الأيام التي أطلق شرارتها الأسير "خضر عدنان" من اجل إنهاء معاناة الاعتقال الادارى شكلت منعطفا جديدا ومهماً في تاريخ الصراع بين الحركة الوطنية الأسيرة ، وإدارات سجون الاحتلال ، وفتحت الباب على مصراعيه أمام الأسرى لخوض هذا الطريق الصعب من اجل كرامتهم وحريتهم ، ونجح هؤلاء الأسرى في تحقيق هذا الانجاز بوقف التجديد الادارى لهم، وتكرر هذا الأمر مع الأسيرة هناء الشلبى، ومن ثم مع الأسير ثائر حلاحله ، وقريباً مع الأسير محمود السرسك، وبلال ذياب ، وغيرهم من الأسرى الذين خاضوا إضرابات لعشرات الأيام ، وخرجوا منتصرين .

وقال الأشقر بان الأسير الفلسطيني أبدع في طرق التصدي لإرادة المحتل الذي يهدف إلى هزيمته وكسر إرادته وقتل معنوياته وتحطيم نفسيته ، واستطاع أن يفرض معادلة البقاء " للأكثر اصراراً " وليس للأكثر قوة وعتاد وجبروت ، وجعل الاحتلال يقف حائراً أمام هذا الصمود والصبر الذي تجاوز المنطلق وخرج عن المألوف.

وهنأ مركز أسرى فلسطين للدراسات الأسير المحرر "حلاحله" وذويه بانتصاره على السجان وتحرره من قيود الأسر والاعتقال الادارى المستمر ، ودعا إلى التفكير فى تدريس هذه النماذج من الصبر والكفاح لأبناء الشعب الفلسطيني لكي يفتخر بهؤلاء الأبطال ويسير على دربهم .