عراقيل الإحتلال وإغلاقاته المتواصلة عطلت تنفيذ مشاريع بلدية خان يونس التطويرية

خان يونس- معا- أكدت بلدية خان يونس جنوب قطاع غزة أن عراقيل قوات الإحتلال الإسرائيلي وإغلاقاتها المتواصلة للمعابر الفلسطينية أدت قسراً إلى تعطيل تنفيذ مشاريع البلدية التطويرية لا سيما في إعادة رصف وتأهيل بعض الشوارع والحفر المتهالكة وأجزاء من مشروع الصرف الصحي الذي يحظى بإهتمام السكان.

وأكد الدكتور فايز أبو شمالة رئيس البلدية خلال حديث أدلى به للصحافيين عقده في مكتبه ، أمس أن الإحتلال الإسرائيلي ما زال يحول دون إدخال المواد الأساسية للمشاريع لا سيما بعض المعدات الأساسية الخاصة بمشروع الصرف الصحي ومنها مواسير الحديد اللازمة لتنفيذ بعض أجزاء من الخط الناقل للمشروع، إضافة إلى مادة البيتومين الداخلة في صناعة الإسفلت.

وأوضح أبو شمالة أن سياسات الإغلاق المستمر للمعابر ومنع إدخال المواد الخاصة بأعمال البلدية في مجال مشاريعها التطويرية والتنموية أثر سلباً على قدرة البلدية في إنجاز مشاريعها المتوقفة منذ فترة طويلة والذي بات يهدد المنطقة بأخطار محدقة بيئية وصحية جراء تهالك الشوارع والطرقات وعدم قدرتها على إستيعاب الكميات الكبيرة من مياه الأمطار التي تقتحم منازل المواطنين بعد إرتفاع منسوب المياة في بعض المناطق المأهولة بالسكان، وما تقوم به البلدية من صيانة بمادة البيسكورس لا تصمد أمام الأمطار.

وشدد أبو شمالة على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي الخانق على المعابر الفلسطينية وإدخال كافة الإحتياجات الفلسطينية من معدات تشغيلية ولوازم مشاريع حتى تتمكن البلديات من النهوض بواقعها وتحسين خدماتها المقدمة للسكان في ظل تردي الظروف العامة، لافتا إلى أن البلدية تتكبد خسائر مالية فادحة يومياً جراء تأخر تنفيذ المشاريع، حيث تضطر بعض الأقسام الخارجية إلى إجراء بعض الجراحات التجميلية للشوارع والطرقات لحماية المواطنين وعابري السبيل والمركبات التجارية من خطر الإنزلاق والحوادث وغيرها وبالتالي تتكبد البلدية هذه الخسائر في إنتظار إدخال المواد الأساسية للمشاريع.

ودعا أبو شمالة كافة المعنيين في مؤسستي الرئاسة والحكومة بضرورة العمل الجاد والسريع لإنقاذ البلديات من المخاطر المحدقة بها جراء إستنزاف مواردها القليلة جداً بفعل الوضع السياسي والإقتصادي الصعب الذي يحياه أبناء الشعب الفلسطيني.

وجدد أبو شمالة عزم البلدية على مواصلة تقديم خدماتها التطويرية والإنشائية لكافة سكان المدينة إلى جانب الخدمات الأساسية وتحسينها بالشكل المطلوب وفق إمكانياتها المتاحة بالرغم من الظروف القاهرة.