الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

البردويل لمعاً : لا حسم للتباينات الداخلية بالخيار العسكري او الاستقواء بالخارج .. ولا حل بغير التوافق الوطني

نشر بتاريخ: 08/01/2007 ( آخر تحديث: 08/01/2007 الساعة: 17:01 )
خان يونس -معا- أكد الدكتور صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية ، أن الخلافات الفلسطينية الداخلية لا يمكن حسمها بالخيار العسكري والاستقواء بالجهات الخارجية "ولكنها تحتاج الى توافق وطني شامل خاصة واننا نعيش تحت سطوة الاحتلال" .

واكد البردويل في حديث لمراسل " معا" في خان يونس ، على معارضة حماس فيما يجري على الساحة الفلسطينية لما له من تبعات سلبية تساهم بشكل فعال في تشرذم الصف الفلسطيني ، بما يخدم مصالح الاحتلال ، وتقويض عمل الحكومة والتأثير عليها .

واتهم البردويل جهات خارجية وداخلية بالسعي الى اعادة الساحة الفلسطينية الى ما كانت علية قبل الانتخابات التشريعية الاخيرة مشيرا الى ان تلك الجهات مارست وتمارس اشكالا كثيرة لتنفيذ هذه الاجندة منطلقة من عدم اعترافها بنتائج تلك الانتخابات

واضاف قائلا" ان الاعتداء على مؤسسات السلطة وعى رأسها المجلس التشريعي والوزارات والمكاتب التابعة لها واطلاق الرصاص عليها ، واحتكاكات و مناوشات واعتداءات وسحب الشرعية والصلاحيات ، كل ذلك يهدف الى قلب الطاولة واعادة الامور الى سابق عهدها قبل اجراء الانتخابات التشريعية".

وأكد البردويل في حديث خاص لمعاً :" أن الحل الوحيد للخروج من المأزق هو الجلوس على طاولة الحوار والاعتراف بالواقع الجديد وبارادة الشعب الفلسطيني ، ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني ".

وحول خطاب فتح في ذكرى انطلاقتها, قال البردويل "أن الخطاب هبط بمستوى برنامج فتح هبوطاً خطيراً ، وكان يفترض بها ان تحدد في خطابها استراتيجيتها وبرنامجها وعن خطواتها ورؤيتها للمستقبل السياسي وللواقع الاجتماعي وكيفية الخروج من الحصار" .

واشار البردويل الى" ان الخطاب الذي القاه النائب محمد دحلان هو خطاب انفعالي بعيد كل البعد عن المنطق والحرص والمشروع الوطني ، وما جاء فية هو عبارة عن ردة فعل عاطفية وانفعاليةوتوتيرية لجماهير غاضبة" !

وحول وجود مبادرات او جهود لحل الاشكال القائم بين فتح وحماس ، قال البردويل "ان الحوارات لا تزال تراوح مكانها على أرض الواقع خاصة بعد ان اغلق الرئيس محمود عباس ملف الحوار، وترك الباب موارباً بشرط الموافقة على الخيارات التي طرحها الرئيس او شروط الرباعية ، او خطاب التكليف بالكامل .

واكد ان هناك رغبة للضغط على حماس لكي تنزلق لمربع الموافقة على كل الشروط التي يضعها العالم "الظالم" وشروط أوسلو ،وهى الاعتراف باسرائيل ، مضيفا "ان هذا الامر لا يروق لحماس ولا يمكن ان تقبل به ولا يمكن ان يقبله الشعب الفسطيني الذي انتخب حماس".