الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

دراسة إسرائيلية: تآكل الفروق الآيديولوجية بين فتح وحماس من خلال تبني الخطاب الديني

نشر بتاريخ: 10/01/2007 ( آخر تحديث: 10/01/2007 الساعة: 08:13 )
بيت لحم -معا- توصلت دراسة إسرائيلية الى أن الفروق الايديولوجية بين حركتي فتح وحماس تآكلت رغم المواجهات الدائرة بينهما.

واشارت الدراسة الصادرة عن دائرة الشرق الاوسط في جامعة تل ابيب أن هناك العديد من المؤشرات على أن الكثير من الحركات العلمانية الفلسطينية أخذت تتبنى خطاباً دينيا.

وحسب الدراسة التي أعدها الباحث عيدو زلكوفيتش فإنه رغم النزاع القائم حالياً بين فتح وحماس الا أنه يتضح أن الكثير من القطاعات داخل فتح تتبنى الخطاب الآيديولوجي لحركة حماس.

وأضافت الدراسة أن الكثير من الأجنحة العسكرية التابعة لفتح باتت تتبنى أيديولوجية دينية إسلامية، وأنها ادارت ظهر المجن للفكر العلماني.

واشار زلكوفيتش الى أن دراسته استندت الى دراسة الخطاب الذي تتبعه ثلاث من الأذرع العسكرية التابعة لفتح، إثنتان منها في قطاع غزة، والثالثة في شمال الضفة الغربية. فقد لاحظ زلكوفيتش التوجه نحو الأسلمة في هذا الخطاب بشكل واضح.

وحسب تفسيره فان توجه الحركات العلمانية الفلسطينية نحو أسلمة خطابها السياسي يأتي في اطار التنافس مع حماس على تجنيد الشباب الفلسطيني؛ حيث بات واضحاً بالنسبة للحركات العلمانية الفلسطينية أن الشباب يتبنى الخطاب والتوجه الإسلامي.

وتحدث الباحث الإسرائيلي عن عامل آخر يدفع قادة الأذرع العسكرية لحركة فتح لتبني الخطاب الإسلامي هو رغبتهم في التميز عن القيادة القديمة لحركتهم التي توصف بأنها فاسدة.

وتبين الدراسة ان العديد من مظاهر الخطاب الإسلامي لدى الحركات العلمانية الفلسطينية استشهاد قادتها والناطقين باسمها بالقرآن الكريم، وتضمين منشورات هذه الحركات ايات من القرآن أو اقتباسات من الحديث النبوي الشريف، الى جانب الإشارة الى صحابة النبي صلى الله عليه وسلم كنماذج للاقتداء.

يذكر أن قادة اسرائيل السياسيين والعسكريين أشاروا الى خطورة أسلمة الصراع الفلسطيني ضد الاحتلال.

وأشارت تقييمات استراتيجية إسرائيلية اخرى أن وجود حركتي حماس والجهاد الاسلامي في ساحة العمل المقاوم اجبرت الكثير من الحركات العلمانية ليس فقط على أسلمة خطابها، بل وأسلمة العمل المقاوم نفسه.

وتعتبر إسرائيل أن قيام حركات علمانية وحركات فلسطينية ذات توجه ماركسي الى تنفيذ "عمليات استشهادية" يعتبر أكبر دليل على الشوط الكبير الذي قطعته الحركات الفلسطينية في توجهها نحو اسلمة الصراع.