الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فوز مرشح الإخوان بعيون الصحافة الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 19/06/2012 ( آخر تحديث: 19/06/2012 الساعة: 20:01 )
بيت لحم- معا- تركت العمليةُ العسكرية التي نُفّدت أمس على الحدود المصرية- الاسرائيلية تأثيراتها المباشرة على الصحافة العبرية في تناولها لفوز مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية المصرية، وعكست تلك الصحف خروج المؤيدين إلى الشوارع احتفالا بالنصر بالرغم من عدم نشر النتائج النهائية، كما تناولت التصريحات التي أعلن من خلالها مرسي فوزه بالانتخابات، بينما خلت الصحف العبرية من تصريحات رسمية اسرائيلية حول فوز مرشح الإخوان المسلمين بالانتخابات.

صحيفة "هأرتس" تناولت الموضوع على صفحتها الاولى، مشيرة الى اعلان الاخوان المسلمين الفوز في الانتخابات وفوز مرشحهم محمد مرسي، وقد ركزت الصحيفة على العملية العسكرية التي جرت أمس الاثنين على الحدود المصرية وعلى ما وصفته بالفلتان الأمني في سيناء، وكذلك تصاعد نشاط المنظمات الفلسطينية ومجموعات الجهاد العالمي في سيناء.

واعتبرت أن فوز محمد مرسي والاخوان المسلمين سيساهم في زيادة نفوذ هذه التنظيمات والمجموعات، مشيرة الى امكانية توتر الجبهة الجنوبية لاسرائيل التي كانت لوقت ليس طويل شبه هادئة، كما رأت أن هذا الفوز سيساهم في زيادة نفوذ الجماعات الاسلامية بما فيها حركة حماس في قطاع غزة.

صحيفة "معاريف" تناولت تصريحات وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك تعقيبا على العملية العسكرية، والتي اشار فيها إلى فقدان السيطرة الامنية المصرية على سيناء، الأمر الذي يعطي دلالات على امكانية تصاعد العمليات العسكرية انطلاقا من سيناء نحو اسرائيل.

واكتفت الصحيفة في صفحاتها الداخلية بوصف النتائج غير الرسمية للانتخابات وما صرح به مرسي بعد اعلانه الفوز، متناولة تصريحات مؤيدي شفيق المؤكدة على عدم الانتهاء من الفرز لكافة الاصوات وعدم اعترافها بفوز مرسي.

صحيفة "يديعوت احرونوت" هي ايضا ربطت الانتخابات بالعملية العسكرية والتخوفات لدى الاوساط الامنية من توتر جديد على الجبهة الجنوبية، وسلسلة من العمليات العسكرية ضد اسرائيل مما دفع الجيش الاسرائيلي لتحريك دباباته نحو الحدود مع مصر بما يخالف اتفاقية كامب ديفيد، كذلك اعتبرت الصحيفة أن سيناء بدأت تتحول الى حد كبير لما يشبه افغانستان في اشارة منها لارتفاع سيطرة الجماعات الاسلامية على سيناء.

وتناولت الصحيفة تصريحات محمد مرسي خاصة في حملته الانتخابية وما وعد به الناخبين حال فوزه، والتي أكد من خلالها على حل المشاكل الاقتصادية وتقليص البطالة وخلق فرص العمل وتحقيق التنمية، واعدا بعدم سن قوانين جديدة تحد من السياحة في مصر تاركا المجال لحرية السلوك في الاماكن السياحية بما فيها طبيعة الملابس وكذلك المشروبات، وأكد على احترام الاتفاقيات والالتزامات المصرية مع العالم، ومع ذلك فإن اتفاقية السلام مع اسرائيل ستكون تحت الفحص والبحث.

كذلك اشارت الصحيفة الى التسرّع في الاحتفالات التي قام بها مناصرو مرسي في الشوارع المصرية، خاصة بعد القرارات السريعة التي اتخذها المجلس العسكري الاعلى في مصر، والتي تضمنت قرار الغاء التشريع السابق بكون الرئيس المصري رئيس المجلس العسكري الاعلى في مصر، والذي دفع مناصري الاخوان المسلمين وشباب الثورة إلى التهديد بالعودة الى ميدان التحرير مجددا.