هنية يدعو الى تعزير لغة الحوار في حل الخلافات بين الاخوة والابتعاد عن التراشق بالنار ..سنحاسب العابثين طال الزمن ام قصر

غزة- معا- دعا رئيس الوزراء ، اسماعيل هنية الى ضرورة تجنيب الشعب الفلسطيني اي صراعات فلسطينية- فلسطينية، واستبعاد السلاح مطلقا عن لغة الخطاب بينهم والتركيز على لغة الحوار في حل الخلافات التي هي قائمة ويمكن ان تقوم.

واضاف في مستهل جلسة مجلس الوزراء، في غزة اليوم :"نحن لا ننفي وجود تجاذبات سياسية، ولكن الذي نريد ان نؤكد عليه، كيف ننظر الى هذه الخلافات بين ابناء الشعب الواحد، وكيف لا يتحول الخلاف الى تراشق بالنار، لان ذلك من شأنه ان يسعد اعداء الشعب، واعداء هذه القضية الذين يخططون من زمن لادخال الشعب في اتون الحرب الاهلية".

واكد هنية ان الحكومة لن تتوانى ولن تتوقف عن متابعة كل العابثين بالامن الداخلي وتقديمهم للعدالة، سواء اليوم او غد او بعد غد واضاف :" هناك قانون ونظام وهذا القانون يسري على الجميع في الضفة والقطاع، واذا ما حالت الظروف الادارية للحكومة عن ممارسة عملها بالشكل اللازم في بعض مناطق الوطن، فهذا لا يعني سقوط الحقوق العامة بالتقادم مهما طال الزمن".

وقال هنية، " ان لدى الحكومة والحركة التي تنتمي اليها ارادة حقيقية نحو تعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ الشراكة السياسية على اساس وثيقة الوفاق الوطني".

وحمل هنية المسؤولية عن الاحتقان الداخلي والتوتر اولا للاحتلال وثانيا للاطراف التي تحاصر الشعب الفلسطيني وثالثا للاطراف التي تريد ان تتدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني ورابعا للاطراف اليت تتساوق مع هذه الاطراف.

واضاف :" لا يمكن ان نعفي الاحتلال من اسباب الاحتقان الداخلي، واطالب الدول العربية ان تطبق قرارها وترفع الحصار فورا عن الشعب الفلسطيني فهذا الاحتقان ناجم عن الاحتلال الجاثم على صدور الفلسطينين وعن الحصار الذي يفرض طوقا خانقا.. ليتحرك العرب والمسلمون من اجل قطع الطريق على الاحتقان وحماية الوحدة الداخلية للشعب الفلسطيني".

وقال هنية "ان اللجنة التنفيذية التي تنصب نفسيها دائما قاضيا وحكما وخصما في نفس الوقت وتحمل الحكومة واطرافا بعينها مسؤولية ما يجري عليها ان تتوقف عن هكذا بيانات وان تنظر الى الحالة الفلسطينية نظرة شاملة وبعينين لا بعين واحدة"،
داعيا الى تجنيب الاعلام الخلافات في الشؤؤون الادارية وان يتم تجنيب الاعلام مزيدا من التوترات الاعلامية مع احتظاظ الجميع بحق النقد الموضوعي ولكن بعيدا عن الالفاظ التي تزيد التوتر".

ومن جهة اخرى قال هنية "ان العمل جار بين وزارة الاقتصاد الوطني ووزارة المالية ووحدة شؤون المفاوضات لاعادة ترتيب المعابر التجارية بطريقة تحقق مصالح القطاع الخاص والمواطن على حد سواء"